المؤتمر الوطني الليبي يقر قانوناً الشريعة مصدر التشريع
طرابلس الزمان أقر المؤتمر الوطني العام الليبي أمس قانونا يجعل الشريعة الإسلامية أساسا لكل التشريعات ولعمل كل مؤسسات الدولة وهو قرار قد يؤثر على القوانين المصرفية والجنائية والمالية.
فيما بحث عضو مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور جون ماكين في طرابلس مساء الثلاثاء مع رئيس البرلمان الليبي نوري أبو سهمين أوجه التعاون بين البلدين. وقال ماكين الذي وصل الى طرابلس في زيارة لم يعلن عنها مسبقا ان الزيارة جاءت من أجل تقديم المشورة والمساعدة للشعب الليبي في كافة المجالات التي يحتاجها من أجل بناء دولة ليبيا الجديدة .
وبحث خلال اللقاء أوجه التعاون الثنائي بين ليبيا والولايات المتحدة في كافة المجالات التي تخدم المصلحة المشتركة بين البلدين .
وقال ماكين ستكون هناك بعض التحديات في مجال الديمقراطية في ليبيا وأننا نعلم أن هناك عقبات وأن ليبيا سوف تتخطاها بكل يسر ونجاح .
بدوره قال أبو سهمين أن ماكين أبدى استعداده لتقديم المشورة والإعانة لليبيا عندما تحتاجها . وبعد عامين من الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الاطلسي واطاحت بمعمر القذافي ما تزال ليبيا تمر بمرحلة انتقالية مرتبكة بدون دستور جديد ودخل برلمانها المؤقت في طريق مسدود بسبب المواجهة بين حزب اسلامي ومنافسين سياسيين.
ومثلما هو الحال في تونس ومصر حيث اطيح بحكام مستبدين في انتفاضات الربيع العربي تشهد ليبيا نقاشا عنيفا بشأن دور الاسلام في الديمقراطية الجديدة بعدما قمع القذافي طويلا صعود الاسلاميين المتشددين.
وأصدر المؤتمر بيانا بعد التصويت جاء به أن الشريعة الإسلامية هي مصدر التشريع في ليبيا وأن كل مؤسسات الدولة يجب أن تلتزم بهذا.
ويعتبر حزب العدالة والبناء التابع لجماعة الاخوان المسلمين من اكثر القوى تنظيما في ليبيا ويدعو لتطبيق الشريعة. لكن تحالف القوى الوطنية ذا الميول العلمانية والذي شكلت بعد الانتفاضة يدعو الى موقف اكثر ليبرالية.
وجاء قرار المؤتمر الوطني بعد قليل من تصويت لتشكيل لجنة تضم 60 فردا ستضع مسودة الدستور الجديد. ولم يتضح نطاق القرار لكن لجنة خاصة ستراجع كل القوانين القائمة لضمان التزامها بالشريعة.
على صعيد آخر اغتال مسلحزن صباح امس ضابطا في الشرطة الليبية في مدينة بإلقاء قنبلة يدوية على سياراته أمام عمله وفقا لما أفادت مصادر أمنية وطبية وكالة فرانس برس.
وقال مصدر أمني إن مجهولين ألقوا قنبلة يدوية على سيارة الضابط في فرع إدارة الجوازات والجنسية في مدينة بنغازي حاتم جمعة العريبي صباح الأربعاء أمام مقر الفرع في شارع جمال عبد الناصر
وأكدت مديرة مكتب الإعلام في مستشفى الجلاء لجراحة الحروق والحوادث فاديا البرغثي أن العريبي وصل إلى المستشفى حيا لكنه فارق الحياة متأثرا بجراحه في المستشفى .
ومساء الثلاثاء قتل مجهولون المواطن محمد عبد السلام الرياني في مدينة بنغازي بعدة أعيرة نارية أصابته في مناطق متفرقة في الجسم دون معرفة الأسباب والدوافع.
وقال مصدر أمني لفرانس برس إن مجهولين استهدفوا الرياني في منطقة أرض شبنة في بنغازي بعد مطاردتهم له وأطلقوا عليه وابلا من الرصاص ولاذوا بالفرار .
وشهدت بنغازي في 25 تشرين الثاني»نوفمبر الماضي مواجهات دامية أدت إلى سقوط سبعة قتلى وقرابة خمسين جريحا بين جماعة أنصار الشريعة والقوات الخاصة في الجيش الليبي، تبعها عدة هجمات من قبل مجهولين على الجيش والشرطة منذ ذلك الحين وراح ضحيتها أكثر من عشرة أشخاص.
وفي درنة يواصل أهالي المدينة الاحتجاج ضد المظاهر المسلحة في المدينة من خلال فرض عصيان مدني بالقوة، رغم جرح خمسة أشخاص منهم ليل الثلاثاء بسلاح مجهولين.
ويتظاهر أهالي المدينة لنبذ الإرهاب ورفض المنهج التكفيري الذي تتبناه إحدى الجماعات الإسلامية ورفض حمل السلاح خارج إطار الدولة بحسب منظمي المظاهرات.
وجرح خمسة أشخاص بحسب مصادر محلية أحدهما بالرصاص والآخر بالحجارة بعد اقتراب المتظاهرين من بيت أحد قادة هذه الجماعات.
وقالت المصادر طالبة عدم ذكر اسمها إن خمسة متظاهرين جرحوا خلال اقترابهم من بيت أحد قادة المليشيات الإسلامية المسلحة وسط المدينة حيث هاجمهم أفراد من هذه الميليشيا بالرصاص والحجارة .
وأضافت أن سيارتين لاثنين من منظمي التظاهرة تم تفجيرهما ليل الثلاثاء بعد انتهاء الاشتباكات .
وهي المرة الثانية خلال يومين يتم فيها استهداف المتظاهرين بالرصاص، حيث أطلق مجهولون الرصاص على تظاهرة لها المطالب نفسها في مدينة درنة ليل الإثنين ما نجم عنه سقوط أربعة جرحى، اثنان منهم في حالة خطرة.
وتشهد مدينة درنة حالة من انعدام شبه تام للمؤسسات العسكرية والأمنية بسبب انتهاج عدد من المتطرفين أسلوب التصفية الجسدية لكل من ينتمي لهذه المؤسسات، إضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني وعدد من النشطاء
AZP01