المؤتمر الوطني الليبي يصادق على تعيين معيتيق رئيساً للحكومة

المؤتمر الوطني الليبي يصادق على تعيين معيتيق رئيساً للحكومة
خطيبة كلوني المحامية اللبنانية تمثل السنوسي أمام الجنائية الدولية
لندن الزمان
طرابلس أ ف ب
ستتولى المحامية اللبنانية الحاصلة على الجنسية البريطانية، أمل علم الدين، خطيبة الممثل الاميركي جورج كلوني، تمثيل عبد الله السنوسي رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية في عهد الزعيم الليبي الراحل العقيد معمر القذافي أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وقالت صحيفة ديلي تليغراف أمس إن محامية حقوق الإنسان، علم الدين، ستجادل أمام المحكمة بأن السنوسي لا يمكن أن يحصل على محاكمة عادلة في ليبيا، ويتعين ارساله إلى لاهاي لمواجهة تهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية التي وجهتها ضده المحكمة الجنائية الدولية في عام 2011.
وابلغت المحامية علم الدين الصحيفة أن قضية المحكمة الجنائية الدولية في هذه المرحلة ليست حول ما إذا كان السنوسي مذنباً بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بل حول مكان محاكمته وما إذا كان في ليبيا، حيث سيواجه محاكمة صورية ثم يُعدم، أو أمام محكمة دولية في لاهاي .
وقالت لا أحد يجادل بأنه يجب ألا تكون هناك محاكمة، لكننا نحرص على ضرورة تحقيق العدالة، وبيت القصيد من المحكمة الجنائية الدولية هو ضرورة أن تكون هناك حين تفشل أنظمة العدالة الوطنية في القيام بهذه المهمة .
وأشارت الصحيفة إلى أن المحامية علم الدين، البالغة من العمر 36 عاماً والتي عملت مستشارة للأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان واختارها وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في عضوية لجنة للتحقيق في الاغتصاب في النزاعات كجريمة حرب، طلبت مساعدة العنود، ابنة السنوسي بعد أن فشلت في الحصول على تأشيرة زيارة إلى ليبيا.
وقالت إن العنود كانت خُطفت وسُجنت في طرابلس بعد قيامها بزيارة والدها في السجن، لكنها تمكنت من الهرب وتوجهت إلى لندن.
وأضافت الصحيفة أن علم الدين ما تزال قلقة من عدم قدرتها على الوصول إلى التفاصيل المطلوبة للدفاع بشكل صحيح عن قضية موكلها السنوسي، بعد انتظار ستة أشهر لكي يحدد قضاة المحكمة الجنائية الدولية موعد الاستئناف.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية اصدرت في حزيران»يونيو 2011 مذكرات اعتقال بحق السنوسي إلى جانب العقيد القذافي ونجله سيف الاسلام بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في مدينة بنغازي، قبل اعتقاله لاحقاً في موريتانيا بتهمة دخول البلاد بطريقة غير مشروعة وتسليمه إلى ليبيا في أيلول»سبتمبر 2012، وقضت في تشرين الأول»اكتوبر الماضي بأن السنوسي يمكن أن يُحاكم في ليبيا.
واشارت الصحيفة إلى أن السلطات الليبية رفضت السماح للمحامية علم الدين أو أي من فريق الدفاع القانوني المعيّن من قبل المحكمة الجنائية الدولية بزيارة السنوسي في السجن لمناقشة قضيته.
على صعيد آخر صادق المؤتمر الوطني العام الليبي الاثنين على تعيين احمد معيتيق المحسوب على التيار الاسلامي رئيسا للحكومة المؤقتة خلال جلسة سادتها الفوضى، وعكست معركة النفوذ بين الاسلاميين والليبراليين في بلد يشهد اعمال عنف بعد ثلاث سنوات على اطاحة معمر القذافي.
وصادق البرلمان امس على تعيين معيتيق رئيسا للحكومة المؤقتة في قرار وقعه رئيس المجلس غداة جلسة تصويت عمتها الفوضى وخلاف سياسي قضائي بين الاعضاء. ولم يعرف حتى الان ما اذا كان قرار نوري ابو سهمين سيضع حدا لخلاف سياسي قضائي يدور حول انتخاب معيتيق الذي يحتج عليه عدة نواب ونائب رئيس المجلس عز الدين العوامي الذي تراس جلسة التصويت والغى تعيين رئيس الوزراء الجديد.
وجاء في نص قرار المؤتمر الوطني العام الموقع من رئيسه يعين احمد معيتيق رئيسا للحكومة المؤقتة ويكلف بتشكيل حكومته وتقديمها الى المؤتمر الوطني العام لنيل الثقة خلال مدة اقصاها خمسة عشر يوما من تاريخ هذا القرار .
واكد النائب طاهر المكني لوكالة فرانس برس ان القرار وقعه بالفعل رئيس المؤتمر الوطني العام الذي لم يحضر جلسة التصويت الاحد.
ولم يكن المتحدث باسم الحكومة المنتهية ولايتها احمد الامين قادرا على التعليق على قرار المؤتمر الوطني العام لوكالة فرانس برس.
ورئيس المؤتمر الوطني غائب عن الساحة السياسية منذ عدة اسابيع ويطالب عدة نواب باستقالته.
وفي الاونة الاخيرة اعلن المجلس ان ابو سهمين في الخارج لتلقي العلاج الطبي .
وكان العوامي وجه الاحد رسالتين الى الحكومة واعضاء المجلس جاء فيها ان انتخاب معيتيق هو اجراء باطل مخالف للقوانين ولا مجال للاعتداد به وتنفيذه، وعلى الحكومة الحالية الاستمرار كحكومة تسيير أعمال الى ان يتم منح الثقة لحكومة بديلة وفقا للاجراءات القانونية والدستورية السليمة .
AZP02