الليبيون لا يشعرون بالأمان والانتقالي يتوعد من يهدد الاستقرار

الليبيون لا يشعرون بالأمان والانتقالي يتوعد من يهدد الاستقرار
بنغازي- طرابلس – الزمان
خرج الليبيون إلي الشوارع امس الجمعة للاحتفال بالذكري الأولي للانتفاضة التي أطاحت بالزعيم الليبي معمر القذافي إلا أن بعضهم اشتكي من انعدام الامن والنظام في البلد الذي يستعد لاجراء أول انتخابات حرة. فيما توعد رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفي عبدالجليل بالرد بقوة علي أي شخص يهدد استقرار ليبيا التي تستعد لإحياء الذكري الأولي للثورة التي أطاحت بنظام العقيد معمر القذافي، محذرا في الوقت نفسه من أي مساس بأمن البلاد. وأضاف عبدالجليل، في كلمة بثها التليفزيون الليبي الليلة قبل الماضية بمناسبة الاحتفال بالذكري الأولي للثورة، “إن المجلس الانتقالي فتح ذراعيه لكل الليبيين، سواء دعموا الثورة أم لا، ولكن هذا التسامح لا يعني أننا غير قادرين علي الحفاظ علي استقرار البلاد”، مؤكدا أنه سيتم مواجهة أي شخص يهدد الاستقرار بقسوة، كما أن الثوار مستعدون للرد علي أي هجوم يستهدف زعزعة استقرار البلاد. يذكر أن ليبيا احتفلت امس الجمعة بالذكري الأولي للثورة التي أطاحت نظام القذافي، وانتهت بمقتله في شهر أكتوبر الماضي، بعد 42 عاما من الحكم، وتأتي الذكري وسط هواجس أمنية من شن أنصار القذافي هجمات محتملة. وتجمعت حشود ترفع الاعلام في ساحة الشهداء بالعاصمة طرابلس وفي ساحة الحرية في مدينة بنغازي مهد الانتفاضة واضطر المجتمعون إلي المرور عبر نقاط تفتيش إضافية أقامتها السلطات لمنع مؤيدي القذافي من تعطيل الاحتفالات بذكري الانتفاضة. وبدأت الاحتفالات العفوية ليل أمس الخميس عندما خرج رجال ونساء وأطفال إلي شوارع طرابلس وبنغازي وبلدات أخري ولوحوا بالاعلام ورددوا الهتافات. وقالت طالبة هندسة في طرابلس تدعي سارة وتبلغ من العمر 22 عاما “رغم المشاكل التي مازالت في البلاد فإنه يوم رائع ونريد أن نحتفل.. فقط انظر إلي ما حققناه خلال هذا العام المنصرم”. وتحسنت الأوضاع بالنسبة لكثيرين منذ الانتفاضة التي استمرت ثمانية أشهر والتي دعمها حلف شمال الاطلسي والفوضي التي تبعتها لكن المشاكل أمنية والسياسية تتزايد قبل الانتخابات المقررة في يونيو حزيران. ومع سعي المجلس الوطني الانتقالي الليبي لبناء دولة ديمقراطية فإنه يكافح لفرض سيطرته علي بلد يزخر بالسلاح كما يعمل علي تشكيل قوة شرطة وجيش فاعلتين. واستغلت ميليشيات مسلحة جيدا الفراغ لتنشيء ضيعات محلية. ويقول المقاتلون إنهم يؤيدون المجلس لكنهم لا يطيعون إلا قادتهم. وكثيرا ما يشتبك المقاتلون بسبب نزاعات حول من يسيطر علي الاحياء. وقال عز الدين عقيل استاذ الهندسة في جامعة طرابلس إن انعدام الامان يمكن أن يقوض الانتخابات. وأضاف أن الانجاز الاكبر للانتفاضة هو إنهاء نظام القذافي ووضع نهاية لفساد أسرته. وتابع أن الانتخابات تعكس سعي الليبيين لبناء الدولة والدستور. وأردف قائلا: إن ضعف المؤسسات السياسية في الدولة ربما يؤدي إلي مشاكل خطيرة في ليبيا قد يكون من الصعب السيطرة عليها.
/2/2012 Issue 4125 – Date 18- Azzaman International Newspape
جريدة »الزمان« الدولية – العدد 4125 – التاريخ 18/2/2012
AZP02

مشاركة