حوار: كاظم بهية
تحدثت اللبنانية هلا النور في حوار حصري مع صحيفة الزمان عن رحلتها الفنية التي بدأت منذ العام 1996، حين أطلق والدها المهندس نمر أنيس الزايد عليها لقب “هلا النور”.
ومنذ ذلك الحين، بدأت هلا النور بالغناء في بيروت وحفلات خاصة وأعراس ومهرجانات، مستفيدة من خلفيتها الفنية العائلية، حيث شقيقتها الفنانة ريما الزايد وعمها الفنان فكتور الزايد.
هلا النور أكدت أنها قضت سنوات في دراسة مبادئ الموسيقى والغناء بمعهد الفنانة ماري كيروز، معتبرة الغناء جزءاً أساسياً من حياتها. وأضافت أنها لم تترك أي لون غنائي دون أن تجربه، فغنت لكل الفنانين المعروفين من الجيل القديم والجيل الجديد، معبرة عن حبها للأصالة والزمن الجميل، وهو السبب في تلقيبها بـ”هلا النور”. المطربة أوضحت أنها تغني جميع الألوان الموسيقية العراقية والسورية والخليجية واليونانية والأرمينية، بفضل قدرتها على حفظ الأغاني بسرعة، مؤكدة أنها لم تبخل على جمهورها من الجيل الجديد، وغنت ألوان الأغاني الصاعدة والريتم السريع لمواكبة الموضة والتجديد الفني. وأعربت هلا النور عن اعتزازها بالأغنية العراقية واعتبرتها فخر التراث العربي لما تتميز به من رصانة وجمال وصدق في المشاعر. وعن الأمور التي تزعجها في الساحة الغنائية، لفتت إلى وجود بعض الطارئين على الغناء، لكنها شددت على أن الوقت والعمل الجاد هما الطريق للوصول إلى القمة، مؤكدة أن الفنان الذي يجتهد سيجد مكانه بلا منازع.
وتقدم هلا النور رؤية واضحة لمسارها الفني بين الأصالة والتجديد، محافظة على إرث الموسيقى العربية بينما تتابع كل جديد في الساحة الغنائية.
ومن خلال هذا الحوار، يتضح أن هلا النور لم تكتفِ بالغناء كفن، بل اعتبرته مشروع حياة يجمع بين التراث والحداثة.، فيما قدرتها على التنقل بين الألوان الموسيقية المختلفة تعكس مرونتها الفنية ووعيها بالمتغيرات الثقافية.
ويبرز اهتمامها بالأجيال الجديدة رؤية شمولية للمشهد الغنائي، تجعلها جسراً بين الماضي والحاضر.