الكونغرس يتناول الأمن الدبلوماسي الأمريكي في جلسة عن هجوم بنغازي
تعزيز الإجراءات الأمنية في فرنسا إثر تهديدات القاعدة
باريس ــ ا ف ب
واشنطن ــ رويترز
اعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان امس تعزيز الاجراءات الاحترازية في فرنسا على اثر تهديدات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، مشيرا في الوقت نفسه الى انه يتعين عدم المبالغة بهذه التهديدات.
وقال لودريان في حديث مع آر ام سي ــ بي اف ام تي في انه يجب ان يؤخذ اي تهديد من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي على محمل الجد ، لكن استخدام هذه التهديدات عبر وسائل الاعلام سلاح يستخدمه مسؤولو القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي لاثارة القلق .
واضاف الوزير الفرنسي ينبغي بالتالي التحلي باليقظة، لكن يجب ان لا نبالغ مع ذلك بهذا الاعلان الذي ياتي في حين تكبد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي انتكاسات خطيرة في مالي .
وتابع ان المطلوب بالتالي هو الاحتراز وهذا ما يقوم به وزير الداخلية مانويل فالس عبر فرض تعزيز الاجراءات الاحترازية في فرنسا وهذا ما نقوم به في سفاراتنا ، موضحا ان وزير الخارجية لوران فابيوس اعطى تعليمات محددة جدا لضمان امن سفاراتنا، وراينا ان ذلك ضروري بعد ما حصل في ليبيا حيث كانت سفارة فرنسا هدفا لاعتداء في 24 نيسان. وبحسب لودريان، فان وزارة الدفاع تؤمن من جهتها حالة تيقظ دقيقة جدا في كل الاماكن التي تتواجد فيها القوات الفرنسية.
وفي شريط مسجل بث الثلاثاء، دعا رئيس مجلس الاعيان في التنظيم ابو عبيدة يوسف العنابي المسلمين في مشارق الارض ومغاربها الى التعرض للمصالح الفرنسية في كل مكان، لانه منذ اليوم الاول الذي بدأ فيه هذا العدوان، اصبحت تلك المصالح مشروعة لكم . واضاف ابو عبيدة في الشريط الذي يحمل تاريخ 25 نيسان امام الحملة الصليبية الجديدة من فرنسا واحتلالها لارض من اراضي المسلمين، لا يسعنا الا ان ندعوكم الى التعبئة الشاملة والنفير العام . ودعا ابو عبيدة المسلمين الى افشال مخططات الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي يريد ان تكون حملته الصليبية خاطفة وقصيرة ومحدودة في الزمان والمكان، ليجنب بلاده الوقوع في مستنقع مثل الذي وقعت فيه امريكا في كل من العراق وافغانستان ، كما قال. واضاف وجب عليكم ايها المسلمون ان تفسدوا عليه خطته وتجروه الى حرب مفتوحة زمانا ومكانا تستنزف اقتصاد الدولة الفرنسية وتنهك قدراتها وتدفعها الى التقهقر والانكماش . وتدعم فرنسا تنظيم انتخابات رئاسية في مالي في تموز لتجديد الشرعية الديمقراطية لسلطات باماكو. إلى ذلك سيكون دبلوماسي أمريكي سابق في ليبيا يقول إنه كان يمكن فعل المزيد لحماية الأمريكيين في بعثة الولايات المتحدة ببنغازي حين هوجمت في ايلول الماضي شاهدا بارزا خلال جلسة يعقدها الكونغرس اليوم الأربعاء. وسيكون جريجوري هيكس الذي كان نائبا لرئيس البعثة في ليبيا حين وقع الهجوم واحدا من ثلاثة شهود خلال الجلسة التي تعقدها لجنة الإشراف والإصلاح الحكومي بمجلس النواب. والشاهدان الاخران هما مارك طومسون القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لمكافحة الإرهاب وايريك نوردستروم وهو مسؤول أمن إقليمي سابق في ليبيا.
وقال النائب داريل عيسى رئيس لجنة الإشراف والإصلاح الحكومي لشبكة سي. إن. إن إن هيكس تساءل لماذا لم تحلق طائرة عسكرية أمريكية في المجال الجوي الليبي كنوع من استعراض القوة ولماذا لم يتم السماح لأربعة من جنود قوات العمليات الخاصة الامريكية بالذهاب الى بنغازي. وقتل اربعة أمريكيين منهم سفير الولايات المتحدة كريستوفر ستيفنز في 11 ايلول 2012 في هجوم استهدف البعثة الدبلوماسية التي كانت محاطة بإجراءات أمنية بسيطة كما استهدف مجمعا لوكالة المخابرات المركزية سي. آي. ايه في بنغازي بشرق ليبيا. وكان الهجوم مصدر إزعاج لأوباما خلال حملة ترشحه لولاية رئاسية ثانية. ومازال الكثير من الجمهوريين يهاجمون الرئيس الديمقراطي بسبب إخفاقات أمنية كما ينتقدون تضارب الروايات التي صدرت عن الإدارة عما حدث في بنغازي. وعقدت لجان بالكونغرس سلسلة جلسات لبحث الواقعة. وفي كانون الثاني دافعت وزيرة الخارجية حينذاك هيلاري كلينتون عن أسلوب تعاملها مع الهجوم امام لجان بمجلسي الشيوخ والنواب وغضبت من اتهامات الجمهوريين بأن الإدارة ضللت البلاد بشأن ما اذا كانت الهجمات جاءت نتيجة احتجاجات.
ونفى عيسى وهو من الحزب الجمهوري أن تكون جلسة اليوم بالكونغرس محاولة من الجمهوريين الذين يتمتعون بأغلبية في مجلس النواب لتشويه الإدارة الديمقراطية.
وتساءل على شبكة سي. إن. إن لماذا لا يشعر الديمقراطيون بنفس القدر من الإنزعاج من أننا لم نفعل كل ما في وسعنا لإنقاذ أرواح أمريكيين؟
وخلص تحقيق رسمي في الواقعة نشر في ديسمبر كانون الاول الى أن أخطاء في القيادة والإدارة بمكتبين تابعين لوزارة الخارجية تسببت في وضع أمني غير ملائم لبنغازي وغير ملائم بشدة للتعامل مع الهجوم الذي وقع .
AZP02