الكم.. أولاً
استلمت وزارة الشباب والرياضة قوائم الجمعيات العمومية و مرشحي (274) ناديا رياضيا من أصل (297) ناديا مسجلا في كشوفات الوزارة، استعدادا لدخول انتخابات الهيئات الادارية الجديدة المزمع إقامتها في الشهر المقبل.. قراءة أولية لعدد الاندية التي ستدخل الانتخابات المقبلة تشير الي ان الحركة الرياضية في مدن العراق بخير، والحقيقة ان الامر ليس كذلك، اذ ان عدد الأندية الفاعلة و الناشطة في تشكيل المشهد الرياضي، لا يصل في أفضل الأحوال الي (40) ناديا في عموم مدن العراق.. و ترشيحي لهذا الرقم ليس من باب التقليل من اهمية هذا النادي الرياضي او ذاك، ولكن
أشير الي هذا الرقم الذي (قد) يكون غير دقيق الي حد ما لمحاولة فرز الأندية العاملة والحقيقية من غيرها.. وهي محاولة للفت نظر وزارة الشباب و الرياضة الي ضرورة تقديم خيار النوع علي الكم في قائمة الاولويات، و أهمية وصول منحة الوزارة إلي النادي المستحق فعلا.. عدد غير قليل من زملاء الكلمة الرياضية سبقوني في توجيه هذا النداء لوزارة الشباب والرياضة، و لكن يبدو ان أمر عدد الأندية (لا) يمكن حسمه بسهولة.. وعلي هذا الاساس يمكن القول ان الأندية الرياضية التي لا تتوفر فيها شروط (المتانة) الرياضية من زاويا الميزانية المالية المؤهلة لتغطية نفقات نشاطات و فرقها و البنية التحتية و الفرق الرياضية المتمكنة و التاريخ الرياضي، يمكن لهذه الاندية الاستمرار في عملها..
وهنا تستمر ازمة الاندية الرياضية الحقيقية بالكيفية ذاتها، ليبقي خطر تخلي الاندية المعروفة عن اداء رسالتها قائما، ومع هذا الخطر المتربص بالاندية، فان مستقبل الرياضة العراقية (لن) يكون بخير لان النادي الرياضي هو المصنع الحقيقي لانتاج الكفاءات الرياضية، واي خلل في منظومة عمل النادي ينعكس علي مردوده.
عبد الحكيم مصطفي
/2/2012 Issue 4125 – Date 18- Azzaman International Newspape
جريدة »الزمان« الدولية – العدد 4125 – التاريخ 18/2/2012
AZLAS
AZLAF