الكليات والمدارس الأهلية

 

الكليات والمدارس الأهلية

تعاون عناصر العملية التعليمية

لاحظنا أن الكليات الاهلية المنتشرة في العراق تخضع لضوابط وزارة التعليم العالي والبحث العلمي حيث اصبحت هذه الكليات مشروعا تجاريا لتحقيق ارباح باهظة جداً مما يتطلب الاشراف والرقابة من قبل لجنة وزارية ذات علاقة بالكليات الاهلية , وسوف يظل المتضرر الوحيد الطالب وعائلته , الذي يُجبر على الاغلب للدراسة في الكليات الاهلية لقلة معدله في القبول , بحيث يكون مضطراً لدفع اقساط باهضة عن الاجور الدراسية. أكثر من مليونين دينار سنوياً , والتي ترهق كاهل العائلة , حيث يلاحظ بين فترة وأخرى في تزايد مستمر للاجور الدراسية في الكليات الاهلية .. أما الكليات الحكومية لديها امتيازات كثيرة يتمتع الطلبة من المنح الدراسية والبعثات مع الاولوية في التعينات الحكومية اضافة الى مجانية التعليم .. مع العلم ان اجور المدرسين في الكليات الاهلية متساوية مع اجور المدرسين في الكليات الحكومية , وان اجور المدرسين في الكليات الاهلية تفرضها إدارة هذه الكليات الاهلية كل ذلك بسبب القبول المركزي الذي لايسعف الطالب , الذي معدله لايمكنه القبول في الكليات الحكومية او ان طالب في بغداد يتم قبوله في المحافظات مثلاً في الموصل او البصرة او ميسان وغيرها من المحافظات,يتطلب صرف الاعاشة والمسكن والمنام وتفاصيل كثيرة من المصروفات التي في إمكانه الدراسة في بغداد , وفي كلية اهلية ويكون قريباً من بيته ومعيشته وسكنه , لذا يتطلب من القبول المركزي قبول الطلبة كل في محافظته وكليته , اما الاقسام التي توجد في محافظته في الامكان قبوله بالمحافظة القريبة من محافظته مثلاً , ذلك الذي هو في النجف يقبل في بابل او كربلاء وبالعكس ,لتيسير امور الطلبة في القبول المركزي خدمة لمصلحة الطلبة الدراسيين لقسح المجال امامهم لاكمال الدراسة الجامعية ولحصوله على الاقل شهادة البكالوريوس , لذا يرجى اتخاذ مايلزم لإعادة النظر في اجور الكليات الاهلية وتحديد اجورها مع التوافق بين الطلبة والكليات الاهلية لأن اجور كلية اهلية اكثر من مليوني دينار سنوياً صعبة على عوائل ذوي الدخل المحدود , وهذا مستقبل اولادهم في الحياة .. ويكون نظام الكليات الحكومية والاهلية نظاماً موحداً لأن اكثر المدرسين في الكليات الاهلية هم اساتذة متقاعدين ذوو خبرة عالية في العلم والتدريس ونؤكد الى وجوب تحديد اجور الكليات الاهلية وتحقيق العدالة الاجتماعية والانسانية في آن واحد وخدمة للجميع لماذا سعر استمارة القبول في الكليات الاهلية بـ 60 الف دينار وفي حالة عدم قبوله في الكلية لايسترجع مبلغها آمل ايضاً من الوزارة الجليلة ملاحظة ذلك واقترح ان يكون امتحان نصف السنة والسنة النهائية اسوة بطلبة البكلوريا وتكون الدفاتر لدى الوزارة وتصلح في الكليات الحكومية تحت اشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتحديد مؤهلات الطلبة الدارسين في هذه الكليات الاهلية الخاصة مع العلم ان التدريسين في هذه الكليات هم من اساتذة اختصاص ذوي مستوى عال ومتميز جداً , ونقول كلا.. كلا.. للربح التجاري في الكليات الاهلية.

اما المدارس الاهلية في العراق المنتشرة لكلا الجنسين من الذكور والاناث ولجميع المراحل الدراسية من الابتدائية الى الثانوية والتي قامت وزارة التربية لتشجيع فتح مدارس اهلية من الحضانة والروضة والابتدائية والمتوسطة والثانوية في العراق للتدريس المتميز في هذه المدارس .. وهنا نشير الى مظهر مدان في التدريس في المدارس الحكومية لكثرة من الطلبة من مستوى منخفض وكسالى , السبب يعود الى المعلمين والمدرسين فيها , وضعف الادارات لعدم متابعة الطلبة والتدريسين لديها وايضاً عدم اهتمامهم بالطلبة هنا يستوجب استخدام مبدأ الثواب والعقاب بحق المعلمين والمدرسين وادارات المدارس الحكومية ولجميع المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية , لغرض معاقبة المدرسين والمعلمين الذي يتجاوز لديهم 5 بالمئة في المواد التدريسية ومعاقبة ادارة المدارس بنفس العقوبة , في حالة وجود رسوب غير اعتيادي لعدم قيام المعلمين والمدرسين لتركيز تدريس المادة للطلبة بكل اتقان وتفان واخلاص لكي يجعل الطالب ملماً بالاستفادة وفهم المادة جيداً, لكي يكون سياق استخدام قانون انضباط موظفي الدولة بحق جميع منتسبي المعلمين والمدرسين وادرات المدارس .

ظروف الطالب

يتطلب من المعلم والمدرس ان يعرف ظروف الطالب واشعار ادارة المدرسة ومفاتحة وزارة التربية لكي يتم ارسال باحث او مشرف تربوي ومفتش للوقوف على مثل هذه الحالات لاصلاح الطالب لكي يصبح مجداً وناجحاً ورفض رفضاً قاطعاً التدريس الخصوصي بل يسمح لفتح دورات تدريسية من قبل المدرسة في نفس المدرسة وتحدد الاجور من قبل وزارة التربية ومنح المعلم والمدرس اجور اعمال اضافية بذلك تشجيعاً للمعلم والمدرس ومكافأته عند وجود تقدم للطلبة اثناء ذلك ويظهر نجاحه في عمله المناط به . وهنا نشير الى المدارس الاهلية المتميزة , يجب إعادة النظر في اجور الدراسة للطلبة في المدارس وتحددها الوزارة حصراً, وليس الربح القاسي , تحدد إيجار المدرسة والنثريات الاخرى واجور المعلم والمدرس والنقل وغيرها , لماذا اكثر من مليوني دينار اجور الدراسة في المدارس الثانوية معقولة يامدارس الاهلية اصبحتم التعليم التجاري والربح الفاحش ليس هكذا المدارس التي تخدم العراق والطلبة , يجب ان يكون ضمن المعقول , وضمن خطة وزارة التربية لتحديد اجور الدراسة فيها حصرياً وهنا نشير الى مبدأ الثواب والعقاب على المدارس الحكومية والاهلية في مكافأة المعلمين والمدرسين الذين يبلغ نسب النجاح لديهم 98 بالمئة ويتم التعليم التركيز في افهام الطالب للمادة , أما المدرس الذي يخالف ذلك ووجود رسوب لديهم اكثر من 5 بالمئة يتم معاقبة المعلم والمدرس وادارات معاً .. نعم يوجد لدينا في العراق الكثير من المدارس المتميزة والنجاح فيها 100 بالمئة وكثير من المدارس في العراق , نأمل من جميع المدارس الاقتداء بمثل هذه المدارس خدمة للصالح العام والوطن والشعب وليوفقنا الله في مثل هذه المهمة الانسانية الشريفة النبيلة بعونه تعالى .

نناشد ان تكون اجور الدراسة في جميع مراحل المدارس والكليات الاهلية اجور واطئة لتريح الضمير الانساني ليوفق الله من يعمل ما يقبله الله , ولا تنسون مقولة الامام علي (ع) اعمل لدنياك كانك تعيش ابداً واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً , وايضاً لمقولته الشهيرة , اللهم اجعلني مظلوماً وليس ظالما .

نضيف ظاهرة التدريس الخصوصي ظاهرة خطيرة اجتماعياً وانسانياً .. أن الآثار السلبية على العوائل العراقية لظاهرة التدريس الخصوصي لاتحمد لأنها تكلف العوائل مبالغ طائلة وحتى وان نسبة النجاح تكون متدنية لطلاب التدريس الخصوصي لاختصار المادة عند التدريس للطالب ولم يستوعب المادة بتركيز لفهم المادة مفصلاً , سوى مختصرات لها بدلاً من قيامه بالتدريس الخصوصي

وهنا نذكر يتوجب التعاون بين المدرس والطالب وعائلة الطالب لمصلحة التلميذ في المدرسة لأن الطالب امانة في اعناق المعلمين والمدرسين وادارات المدارس ويتطلب استدعاء وحضور اولياء امور الطلبة شهرياً بالمدرسة لمعرفة ما يحتاجه وما هو المطلوب منهم ومن عائلته وامدرس جميعاً ولا ننسى دور وزارة التربية والمديريات العامة للتربية في العراق في بغداد والمحافظات من تنفيذ مبدأ الثواب والعقاب للمعلمين والمدرسين واعطاء حق المعلمين والمدرسين الكفوئين المخلصين المجدين الذين يقومون بافهام المادة بتركيز وفهم جيد بهذا يستحقون الثواب ثم الثواب لامثال هكذا مدارس.

صائب بشي –  بغداد

مشاركة