هفيف العراقي
قوة خاصة اعتقلت الإعلامي علي الذبحاوي، بعد صدور حكم قضائي يقضي بسجنه ثلاث سنوات، في واقعة أثارت جدلاً واسعاً حول واقع حرية الصحافة في العراق.
ويسأل كثيرون: ماذا فعل ليواجه عقوبة بهذه القسوة؟ وأي ديمقراطية تلك التي تُعاقب إعلامياً بهذا الشكل التعسفي؟ حتى في أكثر الديمقراطيات تشدداً، لم تُفرض أحكام مماثلة على صحافيين ارتكبوا مخالفات جسيمة.
ويستغرب مراقبون كيف يُترك الفاسدون ومثيرو الفتن الطائفية دون أحكام مماثلة، بينما يُزج بصوت إعلامي خلف القضبان.
أن هذه القضية تمثل اختباراً حقيقياً لمدى التزام السلطات بحرية الرأي والتعبير.
ويخشى صحافيون أن تتحول سابقة الذبحاوي إلى أداة ردع لكل من يجرؤ على كشف الحقائق.