اربيل الموصل -الزمان
اعلن متحدث باسم قوات النخبة العراقية التي تخوض معارك ضد تنظيم داعش في شرق الموصل، انها وصلت للمرة الاولى الاحد الى نهر دجلة الذي يقسم المدينة.
وقال صباح النعمان لوكالة الصحافة الفرنسية ان قوات مكافحة الإرهاب «وصلت الى نهر دجلة في الجانب الشرقي من الجسر الرابع» في اشارة الى ابعد جسر في جنوب الموصل. لكن داعش قام بنسف الجسر بشكل كامل منعا من الافادة منه في العبور الى الجانب الايمن حيث لا يزال التنظيم الارهابي يسيطر هناك .بدوره، اكد الفريق الركن عبد الامير يارالله ان القوات العراقية باتت تسيطر على المنطقة شرق الجسر المذكور. ياتي هذا التطور الميداني بعد نحو ثلاثة اشهر من بدء الهجوم لاستعادة الموصل، اخر اكبر معقل للجهاديين في العراق. وتمكنت القوات العراقية خلاله من السيطرة على مناطق عدة في الشطر الشرقي من المدينة. وبدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، شنت القوات العراقية ايضا عملية لاستعادة السيطرة على بلدات قريبة من الحدود السورية تشكل اخر المناطق المأهولة التي لا يزال داعش يسيطر عليها. وقالت حكومة إقليم كردستان العراق في بيان الأحد إن قوات كردية وقوات التحالف قتلت قياديا في داعش في عملية مشتركة قرب مدينة كركوك في الخامس من يناير كانون الثاني. استنادا الى معلومات استخبارية . وقال البيان إن العملية وقعت في الحويجة. ولداعش وجود محدود لكنه مؤثر في المنطقة. ويستغرب عدم تحرير الحويجة بالتزامن مع عملية الموصل . وأعلن التنظيم مسؤوليته عن أحد هجومين وقعا في سوقين في بغداد قتل فيهما 20 شخصا في أحدث تفجيرات ضمن سلسلة وقعت مؤخرا كوسيلة تلجأ إليها الدولة الإسلامية لدى تعرضها لضغوط متنامية في الموصل آخر معقل كبير لها في العراق.
وقال صباح النعمان المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب لرويترز إن القوات شقت طريقها إلى جسر فوق النهر تعرض لأضرار أثناء القتال. وهذه هي المرة الأولى التي تصل فيها القوات العراقية إلى النهر الذي يقسم الموصل منذ بدء الهجوم في أكتوبر تشرين الأول لاستعادة المدينة. وتقود القوات الخاصة العراقية التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب التقدم إلى داخل الموصل وهي جزء من حملة تضم 100 ألف جندي تدعمهم قوة جوية أمريكية. وتضم الحملة جنودا عراقيين ومقاتلين أكراد وقوات الحشد الشعبي الشيعية. وبعد فترة من التقدم المتقطع في الموصل اكتسبت القوات العراقية زخما في مرحلة جديدة من العمليات بدأت تقريبا مع بداية العام. وقال ضابط من جهاز مكافحة الإرهاب بالعراق إن القوات الخاصة العراقية اشتبكت مع مقاتلي داعش قرب موقع أثري في الموصل لدى محاولتها طرد المتشددين من مزيد من أحياء المدينة. وقال الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي إن قوات جهاز مكافحة الإرهاب تقدمت هذا الصباح في اتجاهين نحو حي البلديات وحي السكر. وأضاف أن تنظيم الدولة الإسلامية حاول أثناء التقدم مواجهة القوات من فوق تل في إشارة على ما يبدو لتل يقع قرب آثار في مدينة نينوى الآشورية القديمة شرقي النهر داخل الموصل. وقال الساعدي إن القوات العراقية وطائرات حربية من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة «تعاملت مع» مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الذين صعدوا التل لاستخدامه كموقع لإطلاق النار. وأضاف أن عشرات المتشددين قتلوا. وفي بغداد قالت الشرطة إن انتحاريا قتل 13 شخصا عندما قاد سيارة محملة بالمتفجرات صوب بوابة سوق كبير للخضر في حي جميلة شرق العاصمة -وهو حي تقطنه أغلبية شيعية- وفجرها. وأعلنت الدولة الإسلامية مسؤوليتها عن الهجوم في بيان نشرته عبر الإنترنت وقالت إنها استهدفت تجمعا للشيعة.
وبعد ساعات قليلة فجر انتحاري يرتدي سترة ناسفة نفسه في سوق بمنطقة البلديات ذات الأغلبية الشيعية بشرق بغداد مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وفقا للشرطة ومصادر طبية. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الثاني.