القنصل العراقي يتسلّم رسمياً قطعتين أثريتين من السلطات الأمريكية
لوس انجلوس – الزمان
اكدت القنصلية العراقية في لوس انجلوس ، استعادة قطعاً اثرية قيمة يصل يفوق عمرها عن اربعة الاف سنة ، من قبل محققي الامن الداخلي مع عملاء خاصين في مدينة فينتورا في كاليفورنيا.
وقال القنصل العام سلوان سنجاري في بيان تابعته (الزمان) امس (نحن نقدر عالياً الجهود المبذولة والتنسيق العالي مع مديرية تحقيقات الامن الداخلي لغرض إعادة القطعتين)، واضاف ان (هذا الجهد يسلط الضوء على التعاون الكبير بين السلطات العراقية والأمريكية، وان هذا المستوى من التعاون من شأنه ان يعزز علاقة الصداقة المنضوية تحت اتفاقية الإطار الستراتيجي بين البلدين،كما أنه يعزز إجراءاتنا المشتركة المستمرة في القضاء على الإرهاب وغيره من الأعمال غير المشروعة).
من جانبه ، قال القائم بأعمال الوكيل الخاص إيدي وانج ان (التحقيق في الممتلكات الثقافية والآثار جزء مهم من مهمتنا لدى مكتب تحقيق الأمن الداخلي)، واضاف (فخورون بإعادة هذه الاثار التاريخية الى شعب العراق ). وبحسب تقرير صادر عن مكتب تحقيق الامن الداخلي ، فأن إحدى هذه القطع الاثرية جزء من لوح مسماري، يتوقع الخبراء انه يعود الى الاف السنين ومن المحتمل يتم نقله الى خارج العراق اثناء عمليات النهب التي تعرض لها البلد عام 2003 حيث تم التوصل الى معلومات تفيد بوجود القطعة في تموز 2020 عندما أقدم على شراؤها أحد المواطنين المحليين من مزاد عبر الانترنت، اذا قامت سلطات الكمارك والحدود بحجز القطعة بعد ان جرى شحنها الى المملكة المتحدة دون الأوراق الرسمية المطلوبة التي تثبت الملكية الشرعية.
منشور مسماري
اما القطعة الثانية فهي عبارة عن منشور مسماري ، يرى خبراء الادب السومري انه من المحتمل أن تكون نشأته في العصر البابلي للمدة من 2000 – 1600 قبل الميلاد، والنص المنقوش قد استخدم في المدارس البابلية القديمة لتعليم الأطفال كيفية الكتابة، وهناك لوحين فقط منشورين معروفين بالنص المكتوب ، وقد عثر على هذا المنشور المسماري في مخزن بداية عام 2021 حيث ان مالكه قد توفي وكان راغب بالتبرع به للأعمال الخيرية ، وبرغم من عدم وجود ادلة لأثبات الملكية، فقد استعيد بفضل عميل تابع لتحقيقات الامن الداخلي في لوس انجلس).
وتمكنت مديرية تحقيقات الامن الداخلي التابعة لمديريات دائرة الهجرة والكمارك ،احد اذرعة التحقيق الرئيسي لمكتب الامن في الولايات المتحدة، وهو مسؤول عن التحقيقات المرتبطة بالجرائم والتهديدات العابرة للحدود، خاصة الجرائم المنظمة في استغلال البنى التحتية العالمية والتجارة الدولية، والسفر وحركة الأموال، من الاحكام على هاتين القطعتين. وتتكون القوة العاملة لمكتب تحقيقات الامن الداخلي على ما يزيد عن 10400 موظف وأكثر من 7100 عميل خاص ،تم تعيينهم في 220 مدينة في الولايات المتحدة و80 موقعاً ما وراء الحدود موزعة بين 38 دولة.