القبض على ضابط أمن سجن نقرة السلمان

فعاليات إستذكار المؤنفلين تدعو إلى تخليد الضحايا وتعويض ذويهم

القبض على ضابط أمن سجن نقرة السلمان بعد تحريات دامت شهوراً

بغداد – ابتهال العربي

القت مفارز جهاز الأمن الوطني العراقي، على ضابط أمن سابق والمعروف بـحجاج نقرة السلمان، أحد أبرز المطلوبين في النظام السابق، وذلك بعد تحقيق استخباري دقيق استمر لأكثر من ستة أشهر. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (تواصلًا مع العمليات النوعية الرامية إلى ملاحقة مجرمي النظام السابق، وبعد تحرٍ استخباري دقيق استمر لأكثر من ستة أشهر، تمكّنت مفارز الجهاز في محافظة المثنى، وبالتنسيق مع أمن جنوب صلاح الدين، من إلقاء القبض على أحد أبرز المطلوبين ع.أ. ح، الملقب بـحجاج نقرة السلمان، الذي شغل منصب ضابط أمن سجن نكرة السلمان سيئ الصيت)،  وأضاف إن (المتهم تدرّج في عدد من المواقع الأمنية سابقًا، حيث شغل مناصب ضابط قاطع الرميثة وضابط قاطع النجمي وضابط قاطع الهلال وضابط قاطع محافظة المثنى وضابط قاطع البصية، وأخيرًا ضابط قاطع نقرة السلمان، وشارك كذلك في عمليات إعدام ودفن الضحايا في المقابر الجماعية ضمن القاطع)، ولفت إلى إن (المتهم ارتكب، إبان الحقبة الدكتاتورية، سلسلة من الجرائم ضد الإنسانية بحق المئات من المواطنين العراقيين، لا سيما من أبناء القومية الكردية المنفيين قسرًا إلى محافظة المثنى، تمثلت في التعذيب والقتل والاغتصاب داخل ذلك المعتقل سيئ الذكر)، مؤكداً إن (ذويه ادعوا وفاته طوال الفترة الماضية، غير أن الجهد الاستخباري، وتحليل المعلومات، ومقاطعتها مع اعترافات سابقة، أسهمت في كشف موقعه وتحديد مكان اختبائه داخل محافظة صلاح الدين، وبعد استكمال الموافقات القضائية وتدوين أقوال الضحايا والمدعين بالحق الشخصي، تم تنفيذ عملية إلقاء القبض على المتهم، وإحالته إلى الجهات التحقيقية المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية بحقه). على صعيد متصل، استذكر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، مرور 42 عاماً على حملات الأنفال التي شنها النظام السابق ضد اقليم كردستان. وكتب السوداني في تدوينة له على منصة إكس أمس (تحلّ علينا الذكرى الثانية والأربعون لحملات الأنفال الوحشية، التي استهدفت الشيوخ والأطفال والنساء والشباب من الأُسر البارزانية الكريمة، تلك الحملات التي غيّبت 8 آلاف منهم، بشكل إجرامي ولا إنساني، مثّلت دليلاً واضحاً على دكتاتورية وإجرام النظام السابق). كما أكدت رئاسة الجمهورية، إن هذه الجريمة تمثل أفظع صور القمع والإبادة في العصر الحديث. وشددت الرئاسة في بيان أمس على (ضرورة محاسبة مرتكبي هذه المجازر، وتكريم تضحيات الشعب الكردي في سبيل الحرية والكرامة)، وجددت (التزامها بدعم الحقوق المشروعة للشعب الكردي وباقي مكونات العراق، والعمل على حل الملفات العالقة بروح وطنية ودستورية، وفاءً لدماء الشهداء وتجسيداً لوحدة البلاد الديمقراطية). فيما عد رئيس مجلس النوّاب محمود المشهدانيّ، جريمة الإبادة الجماعية التي تعرّض لها البارزانيون في حملات الأنفال الظالمة، واحدةً من أبشع الجرائم التي شهدها تاريخ العراق الحديث. وقال المشهداني في بيان أمس إنه (في هذه الأيام نستذكر ونستنكر، بقلوبٍ يعتصرها الألم وضمائر تئنّ من هول المجازر الوحشية، ما تمّ ارتكابه ظلمًا وعدوانًا ضدّ الأبرياء من البارزانيين في حملات الأنفال الظالمة، في مشهدٍ يمثّل استباحةً غير أخلاقية لدم الإنسان وفعلًا شائنًا لا تبرره حجة، وجريمة لا تُغتفر في تاريخ العراق الحديث). من جانبه، دعا نائب رئيس مجلس النواب محسن المندلاوي، الحكومة والجهات المعنية، إلى تخليد ضحايا جريمة الأنفال وتعويض عائلاتهم. واعرب المندلاوي في بيان أمس عن (تضامنه العميق مع عائلات الضحايا، وإشادته بصمودهم وتضحياتهم وثباتهم بوجه الة الموت، واصرارهم على التعايش والمشاركة في بناء عراق ديمقراطي تعددي).

مشاركة