القبائل العربية تجتمع للرد على إخلاء الجيش الشريط الحدودي في رفح
حزب النور يراجع موقفه من لجنة الخمسين والسعودية تحاول إقناع الدعوة السلفية بالعملية السياسية
القاهرة ــ الزمان
أكدت مصادر بحزب النور ان قيادات الحزب سوف تعقد اجتماعا طارئا لدراسة تشكيل لجنة الخمسين المكلفة وضع الدستور.
واعتبرت المصادر ان هذا التشكيل همش التيارات الاسلامية في مصر لان حزب النور لم يمثل سوى بالدكتور بسام الزرقا كما ان د. كمال الهلباوي غير محسوب على أي تيار اسلامي. واكدت المصادر ان كل الخيارات مطروحة للتعامل مع هذا الموقف وامام تهديدات حزب النور بالانسحاب من لجنة كتابة الدستور واحتجاجاته على نكوس المجلس العسكري بتعهداته في تنفيذ خارطة الطريق كشفت مصادر بحزب النور طلبت عدم ذكر اسمها ان المسؤولين السعوديين مارسوا ضغوطا على قيادات حزب النور والدعوة السلفية لاستمرار دعم خارطة الطريق مع ضمن مشاركتهم الفعالة في العملية السياسية بعيدا عن الاضطهاد وعدم الغاء الاحزاب الدينية.
كما قررت الدعوة اطلاق حملة هوية وطن بتمويل سعودي تماما من اجل الابقاء على مواد الشريعة في الدستور وتشمل مؤتمرات في مختلف المحافظات والقرى لحث الشعب على رفض الغاء مواد الشريعة مع ضمان عودة القنوات الاسلامية.
وفي سياق متصل اكدت مصادر ان وفدا من حزب النور سيغادر القاهرة الى دولة الامارات بناء على دعوة تم توجيهها الى قيادات الحزب للتشاور حول خارطة الطريق ومحاولة جذب دعم السلفيين خاصة بعد التعاون الملحوظ بين الطرفين عقب عدد من اللقاءات التي تمت في الامارات بين نائب رئيس الدعوة السلفية ياسر برهامي والقياديين بحزب النور اشرف ثابت ونادر بكار وبين مسؤولين اماراتيين برعاية اللواء مراد موافي مدير جهاز المخابرات العامة السابق وكذلك الفريق احمد شفيق المرشح الرئاسي السابق.
المصادر كشفت ان الجانب الاماراتي كان يريد اجراء مشاورات مع قيادات حزب النور في القاهرة لكن الاحداث التي شهدتها مصر حالت دون اتمام المقابلة وانتهى الامر الى ان يكون اللقاء في دبي بدعوة اماراتية خاصة في ظل السخط الذي اظهره حزب النور خلال الفترة الاخيرة بسبب محاولات الحكومة المصرية اقصاءه وكذلك عدم تنفيذ الاتفاق الرامي الى الابقاء على المادة 219 وغيرها وهو الامر الذي دفع الاماراتيين للتدخل فضلا عن تدفق الاموال السعودية للحفاظ على الحليف السياسي الحريصين على دعمه حتى لا يكون لجماعة الاخوان المسلمين مكان في الحياة السياسية.
المصادر اكدت ان هناك وعودا من مسؤولين اماراتيين بدعم الدعوة السلفية وحزب النور بالاموال وكذلك تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع القوات المسلحة نظير دعمهم لخارطه الطريق.
من ناحية اخرى تراجع د. خالد علم الدين القيادي بحزب النور عن استقالته بعد رفض المجلس الرئاسي للحزب تلك الاستقالة وتدخل قيادات بالحزب لاقناعه بالعدول عن الاستقاله.
على الجانب الاخر اعلن مشايخ الانفصال عن الدعوة السلفية بالاسكندرية بعد استقاله زعيمهم في الوقت الذي يقود فيه حزب الاصالة السلفي حملة لمقاطعة حزب النور بسبب سياسات الحزب والتي اعتبرتها انها خيانة لموقف التيارات الاسلامية الداعمة للرئيس مرسي والمشاركة في لجنة الخمسين رغم مطالب حذف المادة 219 المفسرة لمبادئ الشريعة في الدستور الجديد.
حالات الانفلات الأمني
على صعيد آخر يسود التوتر الشديد منطقة الشريط الحدودي في منطقة رفح مع استمرار عملية الجيش المصري الهادفة لازالة المباني الواقعة في تلك المنطقة بطول 5 كيلومترات وفي تصريحات خاصة لـ الزمان في اطار حوار اجريناه معه امس اكد الشيخ محمد المنيمي عضو مجلس القبائل العربية ان الاهالي تعرضوا لظلم فادح من هذا القرار لان القوات المسلحة لم تعوض الاهالي عن هدم منازلهم حيث ان معظم اهالي رفح يعانون الفقر وان 3 فقط من الاهالي يستطيعون شراء مساكن اخرى واضاف ان مجلس القبائل العربيه سوف يعقد اجتماعا طارئا غدا لرفع مطالبهم الى المسؤولين وقيادات القوات المسلحة وان هناك ثلاثة مطالب سوف يتم رفعها وهي
1 ــ قضية هدم المنازل.
2 ــ استمرار عمليات الاعتقال العشوائية.
3 ــ الهجمة الاعلامية على ابماء سيناء.
في السياق ذاته حذر عدد من الخبراء من ان حالات الانفلات الامني التي تشهدها سيناء ادت الى ازمات اقتصادية حاده بسبب نقص السلع الرئيسية بسبب صعوبة عمليات النقل وتراجعها.
وتعتبر ازمة الوقود اخطر الازمات التي تواجهها شمال سيناء في كل مدنها حيث تشهد المحطات طوابير طويلة تمتد لمسافات تصل الى عدة كيلومترات وقال سائقون انهم يقفون امام محطات الوقود بالايام لا يجدون السولار مما يعطل مصالحهم وتجارتهم.. وطالب السائقون الحكومة بضخ كميات من الوقود بالمحطات في حين اكد شهود عيان ان حركة تهريب الوقود الى قطاع غزة عادت من جديد بشكل متقطع وان اعدادا من صهاريج الوقود شوهدت تسير في طرق جانبية في طريقها لتفريغ حمولتها بخزانات ارضية بمناطق جنوب رفح تمهيدا لنقلها للانفاق.
واكد عدد من اصحاب مزارع الزيتون انهم تعرضوا لخسارة فادحة هذا العام ادت لتدمير المحصول بشكل كبير لعدم وصول مخصصاتهم من الاسمدة في موعدها لتردي الاوضاع الامنية وعزوف سيارات الشحن القدوم الى سيناء خوفا على حياتهم وعلى سياراتهم التي تتعرض للسرقة مما ادي لموت العديد من اشجار الزيتون وتعرضهم لخسائر كبيرة.
كما اضر العنف الذي يجتاح مصر بصفة عامة وسيناء بصفة خاصة بالنشاط السياحي الذي يمثل جزءا حيويا من الاقتصاد المصري مع تحذير عدد كبير من الدول مواطنيها من السفر لمصر حيث يعتمد قطاع كبير من المواطنين على الداخل الذي يتحقق خلال موسم الصيف الذي مر هذا العام كئيبا حيث خلت الشواطئ من روادها سواء القادمون من مختلف محافظات مصر او من ابناء المحافظة او من القادمين من الدول العربية والاجنبية لقضاء اوقات ممتعة في جوء مليء بالهدوء والطبيعة الخلابة ومياه البحر المتوسط. على الجانب الاخر اكد مصدر عسكري ان الجيش وضع خطة كاملة للسيطرة على شبه جزيرة سيناء في ظل وضع امني مترد وعدم تعاون بعض القبائل التي بنيت استراتيجية بعضها على تجارة السلاح والمخدرات والانفاق وضاعت هيبة شيخ القبيلة وظهر شباب يبحثون عن الاموال بطريقة سريعة.
وقال المصدر ان القوات المسلحة حددت اهدافها منذ فترة ووضعت لذلك خططا سنوية ونصف سنوية وربع سنوية وشهرية واسبوعية تشرف على تنفيذها هيئة عمليات القوات المسلحة وفي ظل يومية حرب ترصد جميع الاحداث وتفاعلاتها وبخط اليد ويحفظ كل ذلك في اماكن محددة واشار الى ان الجيش لن يترك سيناء وسيعمل على تنمية شاملة في جميع النواحي وفي ظل مبالغ مرصودة من الدولة والجيش ومقترحات تقدم للقوات المسلحة التي تعلم الوضع بكل صوره داخل سيناء واكد المصدر تدمير الانفاق داخل المنازل المتاخمة للحدود.
AZP02
