القادم من سويسرا و (الزمان) ومقهى الشابندر

القادم من سويسرا و (الزمان) ومقهى الشابندر

عكاب سالم الطاهر

\

من مقومات شخصية الصحفي : عين ترى المشاهد وما خلفها ، وتقرأ السطور وما بينها. واذن تسمع ، وحاسة شم قوية ، تستقبل رائحة الاحداث. واصابع تنقر على لوحة المفاتيح. وقدرة على الصيد. حاملاُ هذه المقومات ، واخرى غيرها ، توجهتُ ظهر الاربعاء ، الى مقهى الشابندر. على ضفة شارع المتنبي. وبدلا من اسعى للصيد ، جاءت الفريسة لشبكتي. جاء شخص لعله في اربعيناته ، وطلب الاذن ان يجلس بجانبي. وافقت. وكالمعتاد قلتُ له : الله بالخير. لم يرد. لكنه بادرني بالقول ، بلغة انكليزية جيدة ، هل تتكلم الانكليزية ؟. ومع ان تاهيلي بتلك اللغة ، اساسه دراستي الهندسية، فاني اشعر بقدرتي على التخاطب بها مع الغير. وهكذا اجبته : نعم. وقدم نفسه كالتالي : رومانو جيرمان .. سويسري من زيورخ . قدمت للعراق لغرض السياحة. موظف في المطار. وصلت بغداد صباح اليوم . قادماً من اسطنبول. قدمتُ نفسي كصحفي.

وكانت معي جريدة الزمان. قدمتُها له. والتقط صورة مع الجريدة. والتقط لي ايضا.ولاني ( من احفاد عدنان وقحطان ، والكرم الحاتمي سمتنا !!) ، دعوتُه لتناول الغداء في مطعم قريب. وبعد تناول شاي سنگين ، نظمت له زيارة للمدرسة المستنصرية. سالته عن انطباعاته. قال الوضع الامني في العراق جيد. بعكس الانطباعات في الخارج. وقال : الشعب العراقي ودود ومسالم. قصدنا شربت حاج زبالة وتناولنا عصير العنب . وتناولنا القهوة في مقهى الزهاوي. في نية الزائر التوجه الى كربلاء ومنها الى النجف ، فالناصرية فالبصرة. ومنها الى اسطنبول. رومانو .. وداعاً .. والى لقاء.

مشاركة