الغارديان: أوبرا عايدة هرطقة أم مآساة ؟

الغارديان: أوبرا عايدة هرطقة أم مآساة ؟

{ لندن – وكالات – نشرت الغارديان البريطانية مقالا عن أوبرا عايدة لأستاذة الموسيقى، في كينغز كوليدج في لندن، فلورا ويلسون، بعنوان (هرطقة أم مأساة؟ كيف تفكر مصر في أوبرا عايدة).

ويدور المقال حول الاحتفال بذكرى مرور 150 عاما على أول عرض للأوبرا، في القاهرة، وكيف أصبح الناس ينظرون إليها بعد كل هذا الوقت.تقول فلورا إن هناك مبنى ضخما وسط العاصمة المصرية القاهرة، يستخدم حاليا كمرآب للسيارات، ومقر إداري، ويعرف باسم غراج الأوبرا)، مشيرة إلى أن المبنى كان مقرا لدار الأوبرا الخديوية، تم بناؤه عام 1869 وكان أول عرض يستضيفه، عمل جديد لأشهر الموسيقيين في عصره، غوسيبي فيردي، وهو أوبرا عايدة.

وتواصل فلورا قائلة إن أوبرا عايدة تكتسب أهمية أكبر عند عرضها وسط البيئة الطبيعية للأحداث بحيث تكون الأهرامات في خلفية المسرح، تماما كعروض أخرى منها، كارمن في إسبانيا، ومدام باترفلاي، في اليابان، لكن أوبرا عايدة، تسببت خلال العقود الماضية في جدل كبير.وتشير فلورا إلى أن الكاتب الفلسطيني، إدوارد سعيد، وصف أوبرا عايدة في مقال كتبه عام 1993 بأنها مجرد عمل فني آخر من منتجات الاستعمار الأوروبي، مضيفا أن للأوبرا تأثيرا مخدرا، علاوة على تأثيرها المعلوماتي، على المشاهدين الأوروبيين.وتقول فلورا (الآن في أوروبا، تم نسيان جذور نشأة أوبرا عايدة، في القاهرة، خلال القرن التاسع عشر، كما أن وجهة النظر المصرية، أصبحت مقتصرة على السردية الليبرالية، وهذا هو السبب في وجود حاجة للاحتفال بمرور 150 عاما على العرض الأول لأوبرا عايدة).

وتعرج الكاتبة على أن أوبرا عايدة تشد انتباه المشاهدين، بعيدا عن مصر المعاصرة، نحو التركيز على تاريخ البلاد العظيم وتنقل عن مغنية الأوبرا المصرية نيفين علوبة قولها أوبرا عايدة تقدم تاريخ مصر. إنه تاريخنا، ونحن فخورون بذلك، لكن مصر الحديثة مختلفة بشكل كلي.

مشاركة