العيارات الناريّة
هل تعبّر عن الروح الوطنية ؟
اعرف ..انه عند استشهاد او وفاة ضابط كبير ..تقام له مراسيم لتشييعة …وهناك رماة يرتدون ملابس عسكرية موحدة مهمتهم اطلاق العيارات بهذه المناسبة الحزينة ..وهذا ما نشاهده ايضا في الافلام الاجنبية وهم يطلقون رصاصاتهم
في العراق ..اطلاق العيارات ..يتم في الاعراس .الزفاف – الخطوبة – حفلة عقد القران – والختان -او تشيع شخص من الاسرة تعبيرا عن تلك الحالة المفرحه والحزينه .
وحصرا برزت ظاهرة اطلاق العيارات النارية قبل اكثر من (20)سنه تحت ذريعة الروح الوطنية لمن يطلق النار عند فوز الفريق الرياضي لكرة القدم ..دون الانتباه والتفكير لما قديحصل من اصابات تحول فرحة اسرة بالفوز الى بكاء وصراخ ..لموت احدهم بطلقة طائشة من شخص متخلف ثقافيا ..يفرح نفسة بنغمة النار وعلى اساس الروح الوطنية .
في الايام الماضية جرت بطولة الخليج (21)..لكرة القدم وفاز الفريق العراقي على الفريق الاخر ..وانطلقت العيارات النارية التي سببت الجروح الدامية والوفيات وانقطاع الاسلاك الكهربائية للمولدات الاهلية والوطنية
واذكر ان احدى الموظفات ..تعمل مع زوجي تعرض ابنها الشاب الى طلقة في عرس صديقة اصابت يده اليمنى
وادخل الى المستشفى واجريت له عملية لم تعيد له كفاءتها كالسابق ..واستمر العلاج ثلاثة اشهر سببت مشاكل
وظيفية ..وتحولت فرحة العريس الى استدعاء في مركز الشرطة ثم توسعت الى(كعدة عشائرية ) .
وبتاريخ 18/1/2013 وبعد لعبة كرة القدم وفوز الفريق الاماراتي بـ(2-1)..ورغم خسارة الفريق العراقي انطلقت العيارات النارية في كل مكان من بغداد وحسبت ان الفريق العراقي قد فاز ..ولكن حين تابعت قناة الشرقية
عرفت ان الفوز للامارات ؟؟؟؟ لماذا الاصرار على العيارات المميته ..
القوات العراقية ..تدخل الى بيوت الناس بهدف التفتيش على السلاح ..ويخرجون بكل ادب واعتذار فارغي الايادي من السلاح ..من تلك المحلة التي منها بدأت العيارات النارية ..اين السلاح اذأ
ان اصدار امر من الجهات ذات العلاقة بمعاقبة من يطلقون النار في مناسبة ..يعاقب ويبقى السلاح من اجل الحماية الاسرية عند التعرض الى اعتداء . سميرة محمد بغدادي -القاهرة
AZPPPL