العمل: تخصيص 40 مليار دينار لمساعدة الناجيات الآيزيديات ودمجهن بالمجتمع

الهجرة: عودة مئات النازحين إلى ديارهم

العمل: تخصيص 40 مليار دينار لمساعدة الناجيات الآيزيديات ودمجهن بالمجتمع

بغداد – الزمان

شدّد وزير العمل والشؤون الاجتماعية، احمد الاسدي، على ضرورة الاهتمام بملف الناجيات الايزيديات ودعم حقوقهن، والاسراع بتأهيل المناطق المتحررة من تنظيم داعش الارهابي لإعادة المهجرين قسراً، جاء ذلك خلال المؤتمر السنوي الثاني لتنفيذ قانون الناجيات والناجين رقم  8 لسنة 2021  الذي اقامته المديرية العامة لشؤون الناجيات والناجين في الوزارة، بالتزامن مع اليوم العالمي للقضاء على العنف الجنسي في حالات النزاع.

طلبات الناجيات

وقال الاسدي في كلمة له تابعتها (الزمان) امس ان (الوزارة تتابع طلبات الناجيات والناجين في اواخر العام الماضي، وافتتاح نافذة إلكترونية خاصة بالتقديم لجميع الناجيات، والناجين لحصولهم على الخدمات والامتيازات المتضمنه ضمن قانون رقم ثمانية العام 2021) لافتاً الى (تخصيص الحكومة نحو  25 مليار دينار لمديرية الناجيات كرواتب للمستفيدين من خدماتها ضمن قانون الامن الغذائي، ومثلها ضمن موازنه العام الجاري، فضلاً عن صرف 16 مليار دينار، وتأمين تسعة مليارات اخرى كأمانات تضاف الى تخصيصات العام الجاري)، واوضح الاسدي (شمول اكثر من الف مستفيد ممن اكملوا اجراءات التقديم براتب 800 الف دينار، الى جانب اصدار بطاقات الماستر لأكثر من 6 الاف مواطناً)، واضاف ان (الحكومة وجّهت بدعم الناجيات الايزيديات، وتفعيل نظام الإحالة من قِبل مديرية الناجيات مع منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية، التي تعمل في مجال الدعم النفسي لدمجهم في المجتمع من جديد)، مشيراً الى (دعم المديرية للناجين في اصدار مستمسكات جديدة، واستكمال دراستهم، وانشاء استمارة الكترونية خاصة بتسجيل المفقودين والمختطفين، بالتعاون مع اللجنة الوطنية للقتنون الدولي)، ودعا الاسدي، الجميع الى (دعم ومساندة فئة الناجيات اللواتي تعرضن للعنيف والاعتداء الجنسي، وتعويضهن بالتعاون مع الامم المتحدة والمنظمات المدنية المحلية والبرلمان). على صعيد متصل، اكدت وزيرة الهجرة، ايفان جابرو، الالتزام بمسؤوليتها الوطنية والإنسانية تجاه المواطنين اللاجئين المتواجدين في الخارج، مشددة على ضرورة الاهتمام الدولي بهم وانهاء معاناتهم. وقال بيان بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، اطلعت عليه (الزمان) امس ان (اللاجئين دفتهم ظروفهم القاسية الى الهجرة، مايستدعي مؤازرتهم ودعمهم من قِبل الدول والحكومة العراقية)، مشيرة الى ان (الحكومة لن تتخلى عن مسؤولياتها الوطنية والإنسانية تجاه العراقيين المتواجدين في الخارج، ووضع حد لمعاناة ملايين البشر الذين دفعتهم الظروف للإبتعاد عن وطانهم وطلب اللجوء الى دول اخرى). وشدّدت جابرو على تمكين شريحة المرأة، في مختلف المدن والقرى لكونها تمثل دوراً مهماً في بناء المجتمع. وذكر البيان ان (الوزارة تواصل رعايتها للمرأة وتمكينها، بضمن الواجبات الوطنية والإنسانية)، مضيفاً انه (تنفيذاً للخطة الوطنية 1325 نظمت وحدة تمكين المرأة بفرع الوزارة في محافظة صلاح الدين، جولة ميدانية لتشجيع النازحين على العودة الطوعية، استكمالاً لبرنامج الاستقرار ودعم العودة الطوعية الذي تنفذه الوزارة عبر حث العائلات النازحة بالعودة لمناطقهم الاصلية). واعلنت الوزارة عودة 102 مواطناً الى مناطقهم، من المناطق الواقعة على الحدود التركية السورية. وقال بيان امس ان (هنالك دفعة جديدة من العراقيين المتواجدين ضمن المناطق الواقعة على الحدود التركية السورية، عادوا عن طريق مكتب الوزارة في انقرة، بالتنسيق مع  وزارة النقل والسفارة والقنصلية العراقيتين لدى تركيا)، مبيناً انهم (انتقلوا عبر منفذ ابراهيم الخليل التابع لقضاء زاخو بمحافظة دهوك، ثم اتجهوا نحو مناطقهم في محافظات نينوى و صلاح الدين والانبار، بعد استكمال إجراءات دخولهم الى البلاد). واطلقت الوزارة الدفعة السادسة والعشرين من منحة المليون ونصف المليون الخاصة بالعودة، التي شملت اكثر من 6  آلاف عائلة عائدة، استناداً الى اهتمام البرنامج الحكومي في انهاء ملف النازحين. وبحسب البيان فإن (العائلات العائدة المشمولة بالمنحة والمسجلة ضمن قاعدة بيانات الوزارة، يمكنها تسلم المبالغ المالية عن طريق البطاقة الذكية)، ودعت الوزارة، العائلات الى (تحديث بياناتها وحل مشكلات البطاقة الذكية لمن لم تظهر اسمائهم ضمن الدفعات السابقة، للإسراع في شمولها خلال الايام المقبلة).

منظمات دولية

واكدت وزارة الهجرة والمهجرين، عودة نحو 100 عائلة نازحة يومياً الى مناطقها الأصلية، مشيرة الى السعي المتواصل بالتعاون الجهات ذات العلاقة، لإغاثة النازحين، بعد انسجاب المنظمات الدولية من الدعم. وقال المتحدث بإسم الوزارة، علي عباس، في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (الوزارة والحكومة يعملان مع المجتمع الدولي للتخفيف من معاناة اللاجئين في العراق وخارجه)، مبيناً ان (اجراء الحكومة بشأن مخيم مخمور طبيعي جداً وجاء من اجل حماية العائلات بناء سياج بالتنسيق مع الجهد العسكري الموجود في المنطقة)، ودعا سكان مخمور الى (الامتثال للقانون والنظام الذي تفرضه الأجهزة الأمنية للحفاظ على حياتهم)، مشيراً الى (سعي الوزارة لدعم اللاجئين والنازحين عبر الإغاثة والوقود والخدمات بالتنسيق مع الوزارات المعنية)، معرباً عن (امله في تكثيف المساعدات والدعم الدولي خلال المدة المقبلة، خصوصاً مع اقرار الموازنة)، واوضح عباس ان (المرحلة المقبلة تتضمن توفير اجهزة التبريد بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، دون الاعتماد على المنظمات بعد انسحابها.

 مؤكداً ان (نحو 100 نازح يعود يومياً الى سنجار من مخيمات دهوك الى سنجار، و من الخازر وحسن شام الى نينوى)، ولفت الى (اهمية العودة للحياة الطبيعية التي كان يعيشها هؤلاء المواطنين وتخطي الاخطار والصعاب التي واجهوها اثناء الحرب والنزوح، للتمكن من ايجاد حياة افضل من السابق)، مضيفاً انه (تم العمل على صرف هويات تعريفية الى اللاجئين الموثقين لدى وزارة الداخلية، من اجل ممارسة اللاجئ حياته الطبيعية، فضلاً عن اتفاق الوزارة مع المعنيين في اربيل، على عدة اجراءات بشأن المتبقين الذين ليس لهم اباء وامهات). من جانبه اوضح مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، ان الحكومة تمضي بإجراءات إعادة النازحين الى مناطقهم وفق الخطط. وقال بيان امس ان (الأعرجي بحث مع المدير العام للأمن ومكافحة الإرهاب بهولندا، ويكي فنك، في نيويورك، تقديم دعم اكبر للعراق في مجال مكافحة الارهاب، وتأهيل النازحين، لإعادة اندماجهم بالمجتمع)، لافتاً الى (العراق وقف بوجه الإرهاب وقاتل نيابة عن الجميع، ولابد من اخذ المجتمع الدولي دوره في تقديم المساندة)، واضاف ان (الحكومة تمضي قدماً بإجراءات إعادة النازحين الى مناطقهم وفق خطط مرسومة، الى جانب استمرار القوات الامنية بملاحقة الإرهابيين، لإستتباب الامن والاستقرار في جميع المدن).

مشاركة