العملية السياسية والإبتزاز

العملية السياسية والإبتزاز

 

 

ان اخطر ما تواجهه العملية السياسية في العراق هي عملية الابتزاز السياسي المقصود وهذا ما يقوم واعتاد عليه ساسة اقليم كردستان الذين اعتادوا على ممارسة هذا النوع وفي مقدمتهم رئيس الاقليم مسعود البرازاني الذي  لا يهمه امر العراق بقدر ما تهمه مصلحة الاقليم فقط واما المصالح العليا الوطنية فلتذهب الى الجحيم واليوم انكشفت وسقطت كل الاقنعة التي كان يختبئ خلفها وامر عناصر  البشمركة التوجه الى محافظة التاميم وضمها الى  الاقليم والسيطرة على منابع نفط هذه المحافظة وطرد موظف شركة النفط اضافة الى ابلاغه ممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق اضافة الى تصريحه بان لا حاجة بعد اليوم الى تطبيق المادة /140 فهل هذا هو الاحساس بجروح والام وهموم والمشاكل التي يعاني منها العراق في هذه المرحلة الخطرة من حياته وهل هذا هو المنطق الوطني الذي ينم عن الانتماء للعراق قلبا وعقلا اقولها وبكل صراحة وشجاعة ان رئيس الاقليم لا يهمه العراق وشعبه ان كان في الشمال والوسط او الجنوب المهم تصريحاته النارية ان تطبق على الارض وكأن محافظات الشمال  والتاميم هي ملك صرف وخاص له وان تصدير النفط الذي هو ملك الشعب ليس من حقه والان وعلى كل السياسيين  الشرفاء داخل وخارج العملية السياسية قول كلمة الفصل بوجه هذا الرجل والطلب من سياسي الاقليم بسرعة الانسحاب من محافظة التأميم حتى يثبتوا لعموم الشعب العراقي حسن انتمائهم الوطني للعراق وعدم تكرار مثل هذه التصرفات التي يراد من خلالها اثارة الشارع العراقي  والتاكيد على الهوية الوطنية لان العراق واحد في كل شيء في المصير والارض والشعب وثرواته ملكا عاما ويجب ان يبقى موحدا وقويا وتذرف له الدموع حبا وعشقا وتنزف له الدماء للحفاظ عليه من كل الاخطار المقبلة من دول الشر.

 

ان المهم في هذه الايام والمرحلة الحرجة ان نلملم  كل جراح الوطن والشعب وان تصفى كل المشاكل وتنتهي وياخذ كل عراقي حقه من ثروات الوطن دستوريا ويتوجه الجميع الى بناء الوطن والمواطن وازالة الفوارق الاجتماعية مهما كانت بسيطة ورص الصفوف لمواجهة  اعداء الوطن من الدواعش المجرمة وسوف لن ينسى شعبنا اي موقف وطني وجهادي لقادته من رجال  الدين والسياسة  والاصلاحيين  . نعم  سيخرج العراق من هذه المحنة والمرحلة الصعبة قويا ومتماسكا كما كان قبل بعون الله ورجاله الغيارى الشرفاء من الشمال والى اخر نقطة من التراب في الجنوب والله اكبر وعاش العراق.

 

علي حميد حبيب  – بغداد

مشاركة