ناسا تزعم إن الشمس ستنقلب خلال ثلاثة أشهر
العلوم: تغيير البقعة السوداء ليس له تأثير على الأرض
بغداد – داليا احمد
اكدت وزارة العلوم والتكنولوجيا طبيعية تغيير بقعة الشمس السوداء بدخولها المجال المغناطيسي ليست له اية اثار سلبية على سطح الارض فيما زعمت وكالة ناسا بحدوث انقلاب للشمس رأسا على عقب خلال الثلاثة اشهر.
وقال عالم الفلك في الوزارة سعد الدين شكري لـ(الزمان) امس ان (كوكب الشمس يبقى ثابتا من دون اية تغييرات سواء كانت ايجابية ام سلبية لكن البقعة الشمسية السوداء وحدها قابلة للتغيير خلال الـ24 عاما وذلك عن طريق دخولها بدورة المجال المغناطيسي الطبيعي).
واضاف انه (لايشكل تغيير البقعة الشمسية اية نتائج على سطح الارض فالمجال المغناطيسي الشمسي يحدث تغييراً داخل غلافها فقط وهو تكوين علمي طبيعي للدورة المغناطيسية لكوكب الشمس). فيما افادت وكالة ناسا بحدوث انقلاب للمجال المغناطيسي رأسا على عقب خلال الثلاثة او الاربعة اشهر.
وقال العالم الفيزياوي المختص بالنظام الشمسي من جامعة ستانفورد تودهيكسيما ان (الانعكاس سيولد آثارا موجية على المجموعة الشمسية).
ووفقا لصحيفة التلغراف البريطانية التي نقلت الخبر عن (ناسا)، فإن المجال المغناطيسي للشمس يغير قطبيه كل 11 عاما تقريبا، مستدركة أنه على خلاف ذلك فإن آخر مرة قلبت الارض فيها قطبي مجالها المغناطيسي كان قبل 800 ألف عام تقريبا.
واستكملت ناسا عندما تتبدل الاقطاب المغناطيسية، فإن المجال المغناطيسي ينقلب تماما. حيث يحدث الانعكاس القطبي عند ذروة الدورة الشمسية للشمس بينما يعيد المولد المغناطيسي الداخلي للشمس ترتيب نفسه).
وأضافت أن (الآلية الداخلية التي يتكون بسببها الانعكاس المغناطيسي ما زالت غير مفهومة تماما)، مشيرة الى انه (على الرغم من هذا فإن علماء المرصد الشمسي …ويلكوكسî في ستانفورد يراقبون المجال المغناطيسي للشمس بشكل يومي.
(وبحسب الصحيفة) ، فإنه خلال الدورة الشمسية ذات الــ 11 عاما تشكلت الاقطاب الجديدة للشمس، بحيث تكون الشمس – اي مناطقها – تحتوي اكثر نشاطاً مغناطيسياً كثيفاً، والتي تظهر على شكل بقعة على خط الاستواء الشمسي على سطح الشمس، وعلى مدى شهر بدأت هذه البقع بالتفتت وانتقل النشاط المغناطيسي من خط الاستواء الشمسي الى أحد قطبي الشمس .
وحســبما يقول العالم هيكسيما، فانه بينما يتحرك المجال المغناطيسي باتجاه القطب فانه يضعف القطبية المعاكسة له. حيث شبهها على حد قوله (انها كأمواج المد عندما تأتي وتذهب، كل موجة تأتي تجلب معها القليل من المياه حتى نحصل في النهاية على انعكاس كامل).
واوضح ان (العلماء اكدوا بان اثارها ستكون واسعة الانتشار، فالمجال المغناطيسي الشمسي سيؤثر على كل مساحة واسعة من الفضاء المجاور للشمس داخل الغلاف الشمسي .
أما بالنسبة للغلاف الشمسي، فهو يمتد إلى ما بعد كوكب بلوتو، وسيصل إلى حدود الفضاء النجمي (ما بين النجوم داخل المجرة الواحدة) وستكون الشمس في نفس وقت الانعكاس المغناطيسي في ذروتها بشكل فعلي .
وهناك تأثير آخر محتمل يتمثل بإمكانية المجال المغناطيسي الجديد للشمس أن يتفاعل مع المجال المغناطيسي للأرض، مسببا ازدياد نطاق ظاهرة الشفق القطبي في الغلاف الجوي للارض.
ومن المحتمل أيضا أن يكون لها تأثير على شبكات توزيع الطاقة والاقمار الصناعية الخاصة ونظام GPS تحديدا .
وعلى الرغم من هذا، فإن هذه الظاهرة من الممكن ايضا ان تحمي الارض خلال الانعكاس حيث يصبح غطاء المجال الخاص بالشمس موجيا، هذا الغطاء هو سطح ينطلق مباشرة من خط الاستواء الشمسي وكلما كان هذا الغطاء موجيا اكثر فهو يكون حاجزا افضل لتشتيت الاشعة الكونية، والتي تكون خطرة لرواد الفضاء والمسبارات الفضائية).
واشار الى ان (بعض العلماء اوضحوا بان الاشعة الكونية في مقدورها ايضا التأثير على مناخ الارض ومستوى الغيوم في السماء، وهذا سيساعد بشكل جلي هؤلاء الذين يريدون ان يراقبوا اضواء الشفق الشمالية).



















