العلمين ويونيتاد يناقشان آثار جرائم داعش ضد الكونات

تنظيم محاضرة لمناقشة إجراءات القانون الجنائي مع مختصين دوليين

العلمين ويونيتاد يناقشان آثار جرائم داعش ضد الكونات

النجف – سعدون الجابري

اطلق معهد العلمين للدراسات العليا في النجف، المحاضرة الاولى لفريق التحقيق الدولي يونيتاد، بعنوان الركن المعنوي في جريمة الإبادة الجماعية رؤية في سياق التحقيقات الجنائية الدولية، بحضور رئيس ملتقى بحر العلوم ابراهيم بحر العلوم، واساتذة مختصون، وطلبة من المعهد. وركّزت المحاضرة على (استعراض نوايا تنظيم داعش وطبيعة توجهاته وايدلوجيته في ارتكاب القتل ومجازر الإبادة في العراق لاسيما الجماعية)، واستهل المحاضر في المعهد احمد عبيس الفتلاوي، المنهاج قائلاً ان (هذه المحاضرة جزء من البرامج التي يسعى المعهد الى اظهار عدة نتائج عن طريقها والوصول الى اهداف مهمة تخدم المجتمع بمشاركة الافكار والاراء من قبل الجميع، الى جانب مشاركة الطلبة بالنقاشات وطرحهم تساؤلات تخص قضية المحاضرة).

تحقيق دولي

من جانبه، اعرب رئيس فريق التحقيق الدولي يونيتاد في جرائم داعش، كريستيان ريتشر، عن (سعادته بالمشاركة في المحاضرة الاولى من سلسلة المحاضرات التي تُنفذ بموجب عقد العمل المبرم بين الفريق والمعهد)، مبيناً ان (هذه المحاضرة هي خطوة مهمة في الالتزام المشترك الخاص بتعزيز المساءلة والنهوض بالمنح الدراسية القانونية بشأن القضايا ذات الصلة بالجرائم البشعة التي ارتكبها تنظيم داعش في العراق، وخطوة اولى الى الامام في رحلة دعم العراق بسعيه في تحقيق العدالة).واضاف ريتشر ان (برنامج التعاون مع معهد العلمين يتضمن تقويم وتعزيز تبادل الخبرات بين الجانبين، وتمكين طلبة الدراسات العليا بالادوات اللازمة لمواجهة التحديات المعقدة).

منوهاً ان (هذه المحاضرات تخلق فرصة للتفكير الجماعي وطرح الرؤى القانونية بوجود البيئة المناسبة التي يوفرها المعهد)، ومضى الى القول ان (التحقيق في جرائم داعش والنظر في نية الجناة وتأثيرهم على المجتمعات المتضررة من قسوتهم ووحشيتهم مهم جداً في منع افلاتهم من المحاسبة، والنظر في الجرائم التي ارتكبتها العصابات بحق الضحايا، منهم الايزيديين)، وذكرت المسؤول القانوني الأقدم في فريق التحقيق الدولي، كارولين بويزمان، خلال المحاضرة ان (الجرائم الاجتماعية تعد من ابرز الجرائم الدولية التي ترتكب بحق البشر، وهي تختلف في تسمياتها ومضامينها مثل الانسانية وجرائم الابادة الجماعية وغيرها).

مشيرة الى (اتفاقية عام 1948 التي تظهر ماهية نوايا الجرائم الجماعية، والجرائم التي ارتكبت بحق الضحايا، فضلاً عن المجازر ضد الشيعة مثل سبايكر وسجن بادوش وتلعفر)، واكدت بويزمان، (السعي والخوض بتفاصيل هذه الجرائم، ووضع علامات بارزة عن ارتكاب المجازر ضد الشيعة واختطافهم، وتحليل خطاباتهم ونواياهم في الحاق الدمار بالبلد، فضلاً عن مساعيهم في صناعة الدمار البيولوجي والمادي).

دخول داعش

وتطرق عدد من المختصين، وطلبة الدكتوراه بالمعهد الى (وضع تساؤلات وافكار تتعلق بتداعيات دخول داعش الى الاراضي العراقية وارتكابهم الجرائم، متحدثين عن اثر تلك الجرائم في تدمير التراث الثقافي بمتحف الموصل او نهب المواقع الاثارية، واحتمالية اعتبارها ابادة ثقافية)، لافتين الى (طبيعة نوايا التنظيم ومدى تحريكها المسؤولية الجنائية الدولية، وفيما اذا كان عامل التوعية سيكون رادعاً لمنع تكرار مثل هكذا جرائم).

وشارك خبراء قانونيون من فريق يونيتاد بمحاضرة عن الجوانب الإجرائية للقانون الجنائي، مع مختصين وطلبة الماجستير والدكتوراه في معهد العلمين، كجزء من تنفيذ برنامج التعاون بين الجانبين. واشارت المحاضرة الى (السعي المشترك والهادف إلى إتاحة الفرصة لطلاب الدراسات العليا للانخراط مع خبراء يونيتاد، واستفادة الفريق من الخبرة القانونية الوطنية الواسعة للمعهد).

مشاركة