العلاّمة اللغويّ إبراهيم السامرّائي في ذكرى وفاته الثامنة
مبدع عراقي ترجّل عن صهوة الإبداع
محمد رجب السامرائي
فقد العراق الكثير من علمائه وكتّابه وشعرائه ومبدعيه الكبار عبر السنوات المنصرمة، حين غيبّهم الموت في ديار الغربة بعيداً عن مسقط الرأس وموطن الإبداع الذي نشأوا فيه. ومن المبدعين الراحلين الأعلام في العراق والوطن العربيّ المرحوم الدكتور إبراهيم السامرّائي علاّمة اللغة العربية ومبدعها الذي كتب عن هذه اللغة الجميلة الكثير من المُصنفات وحقق الكثير من المخطوطات. وعلى الرغم من وفاته رحمه الله فإنّ عطاءه اللغويّ لم ينقطع لأنّ ما قدمه في خدمة اللغة العربية شيء لا يقدر لغيره من الأعلام العرب وسواهم، كونه أنجز عبر حياته مئات الدراسات اللغوية والمعاجم وألف عشرات المُصنفات الخاصة والعامة عن لغة القرآن الكريم والإشادة بها، مما دعا دارسي وعشّاق العربية أن ينهلوا منها ما يشاءون وليبحروا فيها أنّى غدوا أو راحوا لأنها بحر بعيد الأغوار.. وتمر يوم السبت الموافق 26 نيسان 2014م الذكرى الثامنة لوفاة العلاّمة اللغوي العراقي الراحل الدكتور إبراهيم السامرّائي، الذي توفاه الله يوم 26 نيسان/ أبريل عام 2006م في عمّان بالأردن. كتاب السريحي
كما خدم الرحل الدكتور إبراهيم السامرّائي اللغة المعجزة منذ هاتيك السنين، فهناك في أيامنا ممن اعتنى بسيرة ومسيرة العلاّمة السامرّائي، وهما باحثان عربيان وثقا لسيرته البحثية بكتابين هما الباحث المُحقق التراثي الأستاذ عبدالله يحيى السريحي من اليمن الذي زامله في جامعة صنعاء وكتب عنه مُؤلَفه” إبراهيم السامرّائي الإنسان والكتاب”، وبتقديم تلميذ الدكتور إبراهيم السامرّائي الدكتور وليد محمود خالص، والباحث الأستاذ أحمد العلاونة من الأردن الذي ألف كتاباً بعنوان” إبراهيم السامرّائي علاّمة العربية الكبير والباحث الحُجَة”. وهذه وقفة مع الأستاذ عبدالله السريحي لنستعرض معه محطات من حياة الدكتور إبراهيم السامرّائي كما وثقها بكدٍ وتعبٍ ما بين الجمع والتصنيف ليخرج لنا كتاباً يؤرخ للسيرة الشخصية والمسيرة العلمية للمرحوم السامرّائي، حيث كتب السريحي قائلاً: يُعدُّ الأستاذ الدكتور إبراهيم السامرّائي واحداً من أبرز علماء العربية المجددين في العصر الحديث، الذين كرّسوا جهدهم وفكرهم لخدمة لغة ” الذكر الحكيم ” بسعيهم الحثيث لتجديد اللغة العربية وإحيائها وتنقيتها مما علق بها من الشوائب التي عكرت صفاءها ورونقها، وأعاقت نموها وتطورها في عصور الاجترار والركود الحضاري والانحطاط الفكري العربي، وتصديهم ـ كذلك ـ للهجمة التي تستهدف النيل من كيان الأمة وهويتها والمتمثل في محاولات إضعاف اللغة العربية والتقليل من شأنها وتهوينها في نفوس أبنائها، باعتبارها ( أي اللغة) العامل أو المقوم الأساسي في الهوية العربية الإسلامية، ووعاء عقيدة وفكر وثقافة الأمة، وذاكرتها الحية والمتجددة، من خلال الدعوات التي تبناها ـ في عصر التبعية والاستلاب الثقافي والحضاري ـ دعاة التغريب وطلائع الاستعمار الجديد، والمتمثلة في الدعوات لإحلال العامية محل الفصحى، والترويج لإحلال الحروف اللاتينية محل الحروف العربية، واستبعاد اللغة العربية أن تكون لغة العلم في المدارس والجامعات وفي البحث العلمي، ولم يتوقف جهد هؤلاء العلماء الأفذاذ على المواقف الدفاعية عن لغة التنزيل والمحافظة عليها من مخاطر التجمد والإقصاء فحسب، بل واصلوا جهدهم وجهادهم للارتقاء بها إلى مصاف اللغات العالمية ( الحية) لتكون لغة الدين والحياة والأدب والعلم والإبداع الفكري والحضاري كما كانت في عصور ازدهار الحضارة العربية الإسلامية، وذلك من خلال سعيهم لتيسير تعلّم وتعليم اللغة العربية والارتقاء بمناهجها وطرائق تدريسها، وتفعيل المجامع اللغوية وتوحيد جهودها لتقوم بدورها المنشود في التعريب المنظم والمنضبط، وإشاعة وتعميم وتوحيد المصطلحات العلمية، وإصدار المعاجم اللغوية..إلخ.
مولده وسيرته
ولد إبراهيم السامرّائي في مدينة العمارة” محافظة ميسان” جنوب العراق العام 1916م، ونشا فيها ودرس على يدّ الشيخ عبد الواحد الأنصاري الحرف وحفظ القرآن الكريم، وكذلك على يد الشيخ أمين أفندي الذي درس على يديه الحساب والهندسة والجبر، وهو الذي شرب ماء دجلة العراقي وماء نهر السين الفرنسي حين رحل صوبها لإتمام دراسته للدكتوراه!
وذكر عن مسيرة السامرّائي التعليمية والعملية التي ابتدأها عبر” الكُتّاب” ثم التحاقه بالمدرسة الابتدائية، وانتقاله وزملائه الطلاب لأداء الامتحان الوزاري بمدينة البصرة التي أصيب خلالها بمرض الملاريا ورغم مرضه فقد أدى الامتحان وكان أول الناجحين فيه، وبعد أن تخرج في دراسته الإعدادية، التحق للدراسة بدار المعلمين العالية ببغداد” كلية التربية اليوم” وتخرج فيها العام 1946م وجاء ترتيبه الأول على دفعته، وقد خرّجت هذه الدار- دار المعلمين العالية- أفذاذاً وعباقرة وعلماء من عباقرة العراق في العراق الحديث نشير إلى بعض منهم الشعراء بدر شاكر السيّاب، ونازك الملائكة، و لميعة عباس عمارة، وغيرهم…
مهنة التدريس
وأشار المؤلف إلى انّ السامرّائي قد عُيِّن بعد تخرجه في دار المعلمين العالية – كلية التربية ” ابن رشد” بجامعة بغداد اليوم مُدرساً بمدرسة ثانوية ” كلية الملك فيصل” ببغداد، وهي تدرس المواد التعليمة باللغة الإنكليزية عدا مادتي اللغة العربية والتاريخ الإسلامي بالعربية، وفي عام 1948م أتيحت للسامرائي فرصة الالتحاق بالبعثة التعليمية في فرنسا للدراسة في أشهر جامعاتها” السوربون” في السنة الأولى إلى معهد لتعليم اللغة الفرنسية ” الأليانس الفرنسية”، حيث أختار لجده واجتهاده اختصاص نادر في اللغات السامية، وتحتم عليه أن ينتسب إلى” المعهد الكاثوليكي” في باريس، وإلى” معهد متحف اللوفر” لدراسة اللغات العبرانية، والآرامية، والحبشية، والبابلية، والآشورية، والسبئية، مع متابعات المحاضرات المتعلقة باللغات الساميّة في المدرسة العليا للدراسات في مبنى” السوربون”. كذلك أفاد من الألواح والنقوش الأثرية للغات القديمة كالبابلية الآشورية والسبئية في معهد اللوفر بــــباريس، وأفاد أيضاً من الدراسات المتوافــــرة بمكتبة المعهد التي أُنجزت عن هذه اللغات لفهم أبجديتـــــــها، ونحوها، وصرفها. وأقتضى الأمر منه الإمام بشيء من اللغة الألمانية ليستعين بها للوصول إلى الكلمات البابلية القديمة.
وقد اجتهد السامرّائي في فرنسا لاستغلال أوقات نوات بعثته بباريس متنقلاً بين كليات باريس ومعاهدها ومكتباتها، وختم دراسته في جامعة السوربون بإعداد رسالتين علميتين يكون له فيهما جدّة، وأصالة، وزيادة معرفة، فرسالته الأولى: الرسالة الكُبرى أو الرئيسة، والثانية: الرسالة الثانية التكميلية، وكانت رسالة إبراهيم السامرّائي الرئيسه- للدكتوراه- بعنوان” الجُموع في القرآن مُقارنة بصيغ الجموع في اللغات الساميّة”. أما الرسالة الثانية أو التكميلية فهي تحقيق كتاب” المثل السائر” لضياء الدين ابن الأثير.
العودة من فرنسا
وأشار المؤلف إلى أنّه- السامرّائي- وبعد عودته من فرنسا استقر في بغداد متفرغاً للتدريس بكلية الآداب بجامعة بغداد والبحث والتأليف، ثم انتدب العام 1962 للتدريس بجامعة تونس، ودرّس في جامعة الكويت العام 1972م، وحاضر لفترات قصيرة” أستاذاً زائراً” في جامعات بيروت، والخرطوم، وطرابلس ليبيا”، والجزائر، كما حاضر في معهد الدراسات العربية التابع لجامعة الدول العربية في القاهرة أربع مرات من 1965-1975م، وحاضر لمدة شهر في معهد العالم العربي في باريس. وبعد إحالته على التقاعد العام 1981م انتقل إلى الأردن ودرس بالجامعة الأردنية من 1982-1987م. وفي جامعة صنعاء باليمن من 1987-1996م. واستقر السامرّائي في بغداد بعد عودته إليها من فرنسا متفرغاً للتدريس بالجامعة والبحث والتأليف، ولم يصرفه أي شيء عن العلم الذي نذر له نفسه، باستثناء شهر واحد من شهور سنة1959م، وبعد قيام الثورة حيث فرض عليه أن يكون مديراً للنشر في وزارة الثقافة، لأنه لم يهيئ نفسه لمثل هذا المنصب الإداري، ولنفوره الشديد من تولي المناصب، فقد طالب بإعفائه من هذا العمل وإعادته للتدريس بكلية الآداب، فكان له ما أراد، ولم يفارق بغداد لمدة طويلة إلا عام 1962م عندما انتدب للتدريس في جامعة تونس لمدة عام دراسي كامل، ودرس في جامعة الكويت عام 1972م لمدة عام دراسي كامل، وحاضر لفترات قصيرة (أستاذاً زائراً) في جامعات بيروت والخرطوم وطرابلس (ليبيا) والجزائر، وحاضر كذلك في معهد الدراسات اللغوية التابع لجامعة الدول العربية بالقاهرة، أربع مرات بين سنة 1965م وسنة 1975م، وحاضر لمدة شهر في معهد العالم العربي في باريس. وبعد إحالته على التقاعد عام 1981م انتقل إلى الأردن ودرّس في الجامعة الأردنية من 1982 ـ 1987م، كما ودرّس في جامعة صنعاء من 1987 ـ 1996م، وفي كل بلد يحل به الأستاذ السامرّائي فإنه يُفيد منه كما لم يفد منه أي أستاذ جامعي، حيث يجد الفرصة المناسبة للتعرف على علماء ذلك البلد وعلى ذخائر مكتباته وما يزخر به من خصوصيــــــــــات ثقافية أو لغوية..إلخ.
مؤلفات وافرة
وأضاف السريحي: لقد وهب الدكتور إبراهيم السامرّائي نفسه، وكرس جهده ووقته للعلم بالبحث والتأليف والتدريس ورفد المكتبة العربية بعشرات الكتب ومئات المقالات والأبحاث تأليفاً وتحقيقاً وترجمةً، في مجال اللغة العربية تاريخها ونحوها وصرفها وآدابها بصفة خاصة، وفي مجال الفكر العربي والإسلامي بصفة عامة. ومع ما قدّمه الأستاذ السامرّائي لأمته ولغته من خدمات جلى إلا أنه لم ينل ما يستحقه من الاهتمام والرعاية والتكريم الذي يليق بمكانته وإسهاماته العلمية، ويبدو وكأننا في العالم العربي قد اعتدنا منذ القدم على غمط جهود وحقوق علمائنا، وعدم إنصافهم وتكريمهم في حياتهم، والسعي عوضاً عن ذلك إلى التباكي عليهم، وتعداد مناقبهم والتسابق لتكريمهم بعد وفاتهم، وهم أحوج ما يكونون لنيل بعض هذا التكريم، وسماع جزء يسير من هذا الإطراء والمديح في حياتهم ، ليشد من أزرهم، ويعينهم على مواصلة العمل والتفكير والإبداع في المجالات التي نذروا لها أنفسهم، وخاصة أنهم قد وصلوا ـ مع تقدمهم في السن ورسوخ أقدامهم في البحث ـ إلى أوج نشاطهم وتألقهم ونضجهم الفكري والعلمي مع وضوح الرؤية والهدف، بعد مرحلة طويلة وشاقة من الدراسة والبحث الجاد والدؤوب.
موهبة لغويّة
ويقول بعد أن ذاع صيت الدكتور إبراهيم السامرّائي في العالم العربي بموهبته اللغوية البحثية حتى فرض نفسه على المَجَامع اللغوية بما أسداه للغة العربية- وللغات الساميّة كذلك- من خدمات جلّى بأبحاثه، ومُصنفاته العلمية الرصينة، حيث سعت إليه المَجَامع اللغوية داخل الوطن العربي وخارجه لضمِّه إلى عضويتها عدا المَجمَع العلمي العراقي الذي لم يضمه إليه! كما انتخب الدكتور السامرّائي عضواً مُراسلاً منذ العام 1980م لمَجمَع اللغة العربية بالقاهرة، وعضواً عاملاً منذ العام 1990م، كما نال العضوية في مَجامع اللغة العربية في دمشق، والأردن، وتونس، والمَجمَع الهندي، والجمعة اللغوية الفرنسية، وكانت له مشاركات واسعة، ومساهمات فعّالة في معظم الندوات والمؤتمرات العلمية ذات الصلة باللغة العربية، فضلأً عن إشرافه على الرسائل العلمية” الماجستير والدكتوراه” في اللغة والنحو والأدب العربي. ونظراً لما يتمتع به الدكتور السامرّائي من مكانة وسمعة علمية عالية، فقد سعت الكثير من الدوريات العربية (داخل الوطن العربي وخارجه) لاستكتاب السامرّائي سواء في الموضوعات العامة أم في موضوعات محددة تكون موضوع بحث واهتمام تلك الدوريات.
مشاركاته المعجمية
فرض الأستاذ السامرّائي نفسه على المجامع اللغوية بما أسداه للغة العربية ـ واللغات السامية كذلك ـ من خدمات جلى بأبحاثه ومصنفاته العلمية الرصينة، فسعت إليه المجامع اللغوية داخل الوطن العربي وخارجه لضمه لعضويتها ، ومن أهمها:مجمع اللغة العربية بالقاهرة حيث انتخب عضواً مراسلاً منذ عام 1980م وعضواً عاملاً منذ سنة 1990م، مجمع اللغة العربية في دمشق، مجمع اللغة العربية الأردني، لجنة المعجمية التونسية، المجمع العلمي الهندي، الجمعية اللغوية الفرنسية، وللأستاذ السامرّائي مشاركات واسعة ومساهمات فعالة في معظم الندوات والمؤتمرات العلمية ذات الصلة باللغة العربية، وأشرف على عشرات الرسائل العلمية (ماجستير، دكتوراه) في اللغة والنحو والأدب.
النقد وتحقيق المخطوطات
أحصى السريحي كل ما ألف وحقق وكتب عن المرحوم إبراهيمن السامرّائي، فقال: كتب الراحل إبراهيم السامرّائي عشرات المقالات في نقد الكتب، وبيّن عَوَار مؤلفيها ومُحققيها، وهو لم يلجأ فيها على التلميح والمواربة، كما يرى العلاونة، شأن من يأخذ لنفسه الحيطة؛ بل التزم الصراحة في إقرار ما يظن أنه الحقّ، وقُل مثلَ ذلك في المجالس والمحاضرات. وقد جمع شيئاً من مقالاته في النقد في كتبه:” مع المصادر في اللغة والأدب، ورحلة في المُعجم التاريخي، وفي الصناعة المُعجمية”.
في ميدان التحقيق
أما في مقام ميدان التحقيق فكان المرحوم الدكتور إبراهيم السامرّائي من المُبرزين المُتفردين والمشاركين في نحو تحقيق أكثر من ثلاثين مخطوطة منها ما حُقق لأول مرّة، ومنها ما حُقق من قبل، خاصة ما طبع من في أوروبة قديماً، وله منهج خاص في التحقيق يتمثل في: التقليل من التطويل في الحواشي ما أمكن، ومقابلة النُسخ المخطوطة، وإثبات الأصل خلافه في حواشي الصفحات، ثم توشيه النصّ بالإضافات المفيدة، كضبط الآيات القرآنية بالشّكل، وتخريج الأحاديث النبوية الشريفة من كتب الصِحَاح، والتّعريف الموجز بالأعلام الواردة في المخطوط، والإشارة على الكتب التي وردت في النصّ، وتخريج الشواهد الشعرية، وأخيراُ صنع فهارس علمية للكتاب.
ويقول السريحي أنه لو حظي هؤلاء العلماء بالاهتمام والتقدير والرعاية لكانت خير معين لهم على إخراج تلك الأفكار والثمار الناضجة إلى النور، بدلاً من أن تهرم معهم وتموت بموتهم. وقد توخينا بعملنا هذا عن العالم الجليل إبراهيم السامرّائي تحقيق هدفين: تكريم الرجل ولفت أنظار الأجيال الشابة إلى أحد جهابذة العربية والإسلام لعلهم أن يكونوا اقلّ جحوداً من سابقيهم، ويعترفوا بفضل أسلافهم ويقتدوا بهم، وتوطين أنفسهم على أن ثمرة النجاح والشهرة في أي مجال لا يتأتى تحقيقها والوصول إليها بالأحلام والأماني، وإنما بالجد والمثابرة والعمل المتواصل بصبر وتفان وإخلاص، وخدمة التراث العربي الإسلامي بحصر إنتاجه العلمي الذي دوَّنه خلال مسيرته العلمية الحافلة بالعطاء، ووضع فهارس تحليلية وموضوعية لتلك الأعمال لتعين الباحثين والمهتمين بالدرس اللغوي. في حين كانت خطة البحث- الكتاب- قد قسمت إلى ثلاثة فصول:الفصل الأول: التعريف بالأستاذ إبراهيم السامرّائي ومسيرته العلمية، وقسمناه إلى قسمين: دراسة موجزة عن حياته ومسيرته العلمية والعملية، وإبراز الملامح في شخصيته وحياته وفكره، والفصل الثاني: عبارة عن قائمة ببليوغرافية بمؤلفات وأبحاث الأستاذ السامرّائي، ورتبنا هذه القائمة على النحو التالي: أولاً: الكتب والمؤلفات ( الأصلية والتبعية) وتمّ ترتيبها على النسق الآتي: الكتب التي ألفها السامرّائي، الكتب المحققة، والكتب المترجمة عن الفرنسية والإنجليزية، والكتب المدرسية التي شارك السامرّائي في تأليفها، والكتب المنجزة التي ما تزال تحت الطبع ( تأليف وتحقيق وترجمة)، وثانياً: الأبحاث والدراسات المنشورة في الدوريات والندوات والمؤتمرات، وقد رتبنا هذه الأعمال بحسب العنوان على الحروف الهجائية داخل كل بند من البنود السابقة، وعلى الرغم من أننا قد اجتهدنا قدر الإمكان أن تكون هذه القائمة شاملة لكل أعمال ومؤلفات السامرّائي، فإننا نعتقد أنها غير مستوفية وذلك لعدة أسباب: اعتمدنا أولاً في جمع مادة هذه القائمة على ما لدى المؤلف نفسه من تلك الكتب والأبحاث والمقالات قبل مغادرته صنعاء عام 1996م، وما يتوفر لديه من تلك الأعمال لا يتعدى نتاج خمسة عشر عاماً فقط، وهي حصيلة المدة التي أقامها في الأردن واليمن بعد مغادرته بغداد عام 1981م، أما أعماله السابقة على هذا التأريخ فما تزال بمكتبته في بغداد، واعتمدنا في استكمال البيانات الببلوغرافية لبقية أعماله على المصادر القليلة المتوفرة بمكتبات جامعة صنعاء من قوائم ودراسات ببلوغرافية وكشافات لبعض الدوريات، وهذه المصادر إما قديمة، أو محدودة في إطار مرحلة زمنية معينة، ورقعة جغرافية محددة، أو أعمال متخصصة في موضوعات معينة، والأستاذ السامرّائي كما نعرف من غزارة علمه، واسع الأفق ويتمتع بمكانة علمية مرموقة، ونشرت أبحاثه ودراساته في عشرات الدوريات “الرصينة ” داخل الوطن العربي وخارجه، وشارك كذلك في الكثير من الندوات والمؤتمرات العلمية ذات الصلة بمجال تخصصه، وبعض تلك الدوريات أو الندوات لم تشملها تلك الكشافات والمصادر التي اعتمدنا عليها، كما استبعدنا من الحصر الببليوغرافي كافة المقالات التي نشرها السامرّائي في الصحف اليومية أو الأسبوعية في العراق والأردن واليمن وتونس …إلخ نظراً لصعوبة توثيــــــقها، أما الفصل الثالث: فهو دراسة تحليلية وموضوعية لأبحاث ومؤلفات السامرّائي .