العلاقة بين الناخب والنائب
ان اسس العلاقة بين الناخب والنائب علاقة اجتماعية كافراد ينتمون للمجتمع وتلك العلاقة لابد ان تكون نابعة من ثقافة اجتماعية اصيلة تراعي جانب الشعور بالمسؤولية. والوطن اسمى واغلى وفوق كل مصلحة شخصية او حزبية او عشائرية وتلك العلاقة مبنية علي اسس اخلاقية وانسانية حية وذات معطيات بناءة وان تكون معبرة عن المعدن الاصيل الذي يتجذر في نفوس الاصلاء وهم خيول اصيلة لا هزيلة تتعثر في الشدائد او تتهاوى بالرياح العابثة واهم ما في العلاقة وانجاح هذه العلاقة يجب الا تكون مبنية على اساس الثقافة الذاتية العشوائية بل ثقافة الامتياز التي تفسر كل معنى وكل كلمة كثقافة العالم والاديب والفنان التي تنهل من بطون الكتب بعيدة عن الديماغونية (اي الافكار الجامدة والمتحجرة) التي تقود البلاد الى الهاوية.
فثقافة الذات عمياء لا ترتقي الى التحليل السليم للوضع الراهن وهي خسارة للنائب الغير مثقف والناخب ايضا لانها ثقافة ثرثرة (غوغاء) تنتج عنها ما لا يحمد عقباه خاصة للناخب وكذلك النائب يفقد سمعته لانه لم يتحصن بثقافة البيعة التي تحصن بها المسلمون حينما بايعوا الرسول الكريم (ص) ومبايعتهم هي عين مبايعتهم لله فيقول الله سبحانه وتعالى:
((ان الذين يبايعونك انما يبايعون الله يد الله فوق ايديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه)).
فهي جهاد للعمل الصالح للوطن الصالح.
عامر سلمان