العسكرية مصنع الرجال

العسكرية مصنع الرجال

الخدمة الالزامية او (خدمة العلم) عودتها خبرا ليس بالمؤكد تداولته الصحف والمجلات ووسائل الاعلام العراقية فوقعت الافكار والالسن في حيرة من أمرها في اوساط الشارع والمجتمع العراقي في ظل هذه الظروف والازمات والتقلبات السياسية والامنية التي يمر بها الوطن فكان صدى الرأي بين مؤيد ومعارض لهذة الفكرة التي دعا نائب عن العراقية بعودتها وتطبيقها وفق شروط حيث تكون الخدمة لخريجي الكليات ستة اشهر ؛ وخريجي الاعدادية تسعة اشهر ؛ وسنة للذين لم يحصلوا على أي تحصيل دراسي  مع عدم ذكر للمواليد او السن المطلوب العمل به. حيث ان هذه الفكرة ليست وليدة الحاظر او اجتهاد شخصي من قبل حزب او قائمة او شخص معين بل هيا نمط حياة تعود الشعب العراقي عليه في النظام السابق وما قبله من ايام الملكية بغض النظرعن المحاسن المساوئ التي كانت مترتبة عليه .

لن اتطرق لما حدث بعد سنة 2003 وبعد الغاء الخدمة الالزامية وانتشار الفساد بمختلف الوانه والطائفية بجميع اشكالها والخروقات وتدخل اجندة خارجية في قرارات الظباط والرتب الكبيرة وتسييس الجيش وتحويله لقوة تقمع من يتكلم عن حزب اوعن سياسي وغيرها من الامور وتدخل الميليشيات ضمن فصائله ولم يعد للجيش مبدأ بل اصبح مع الاسف جيش (الراتب) لان الجميع مدرك للاحداث والظروف السابقة والحالية وللعلم لست مدافعآ عن أي نظام سياسي او حزب سابق او حالي بل كلامي عام وفكري مستقل بكل ماللكلمة من معنى .

بعيدآ عن جميع المسميات والامور السطحية سندخل لصلب الموضوع وهو (الخدمة العسكرية الالزامية) نعم انا كرأي شخصي اشجع وابارك وانخرط في صفوفها لانها واجب وطني مقدس يجعل من الشباب عرضة لجميع الصعاب والمشقات مع صقل للنفوس وتهذيبها ورفع الثقة بالنفس والاعتماد على الذات واهمها تحويل (الذكور الى رجال). مع تقليل لحجم البطالة وتقوية الاواصر الاجتماعية والقضاء على النعرات واطفاء نار الطائفية في نفوس الشباب بسبب التنقلات بين المحافظات حيث يخدم ابن الجبل في الهور والعكس صحيح لان الجميع سيصطف صباحآ المسيحي والشيعي والايزيدي والسني والعربي والتركماني والكردي في عرضات واحدة بغض النظر عن اختلاف مذاهبهم وانتماءاتهم وافكارهم تحت راية الجيش سور للوطن في كل زمان ومكان هدفه الوحيد الاوحد وهو خدمة العراق … خدمة العراق

غيث عباس فاضل متي  – اربيل

مشاركة