العرب .. إلى متى ؟
حرب طاحنة قامت واستغرقت عقوداً من الزمن الغابر بين قبيلتين من قبائل العرب انذاك وراح ماراح من الضحايا وكان سببها ناقة اكلت من زرع احدهم فضربها فقتله صاحبها وبدأت الحرب حينذاك على آثرها واي حرب ،حرب طاحنة انها حرب البسوس التي اصبحت مثالا للتناحر والتعصب والعنصرية المقيتة وتراثا من تراث العرب .هذه كانت قبل الاسلام وبذلك قد يضفى عليها عذر بانهم لم يصل التشريع الالهي كي يبين لهم الصواب من عدمه والجاهلية تسورهم..اما اليوم مع الذي يحصل في بعض مناطقنا فانه يشبه هكذا واقهة ولا يشبهها.. كيف؟
يشبهها مضمونا واهدافا وعداونية الفرد وتعصبه لقبيلته او لانتمائه بصرف النظر عن صوابية هذا الانتماء ولا يشبهها كون الناس اليوم في ظل تشريع اللهي هو من اسمى واعلى التشريعات التي وضعت لاهل الارض فبالاسلام تقطع الحجج وتسقط كل المبررات لاي عمل مشين كون هذا الدين المرن اوجد لكل شيء حلا وحدد ادق شيء في الحياة.
في العراق نعيش اوضاعا من الاقتتال والاقتتال الذي نحن بصدده هو الذي حصل ويحصل وسيحصل ما لم تتخذ تدابير رادعة لشيئ كهذا ومنع تكراره باستخدام او استحداث قانون خاص يجرم هكذا امور ويعاقب بعقاب يتناسب وحجم الضرر الذي يسببه هكذا صراع ، وايضا الكشف عن الاسباب الحقيقية لها ومن يقف وراءها والمستفيد منها والممول لها والممول جانب مهم فكيف لاناس بسطاء يملكون كما لا بأس به من الاسلحة الثقيلة ؟ الا اذا كان هناك من يسهل ويمول هذه العشائر التي تركت القيم المختلفة الدينية منها والعرفية فتراهم يقولون كلام الله (انا خلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا…) فهم لم يتعارفوا ولم يفكروا بهدف القبائل علاوة على التكملة التي تحذف من الاية:
(….ان اكرمكم عند الله اتقاكم)
وبعيدا عن التقوى امور انسانية يجب المحافظة عليها وهي الاحترام المتبادل والاحترام الشخصي والكرم والسخاء وغير ذلك..
وبالتالي يتحتم على اهل القرار ان لا يقفوا موقف المتفرج من الذي يحصل والذي يذهب ابناؤنا فيه ضحايا لاناقة لهم فيها ولا جمل وايضا هناك واجب تجاه اهل العلم والدين كالنصحية وتبيان نتائج هذا التصرفات التي تسر العدو وتمكنه منهم ومحاولة تقوية الوشائج الجامعة لابناء هذه المجتمعات وهذه مسؤولية رؤساء العشائر الذي له سطوة وكلام مسموع ويكونوا اهل حل لا موضعا للنزاع وتأجيج الاوضاع بين المتصارعين خدمة لمصالح بعضهم .
مشتاق الجليحاوي