العراق يواجه خطر الإقصاء الأسيوي

العراق يواجه خطر الإقصاء الأسيوي

 إحياء الآمال  مرهونة بالخدمة السعودية والصين الأقرب إلى تذكرة التأهل

 الناصرية –  باسم الركابي

لو سالت أي متابع عراقي لمباريات  التصفيات الأسيوية  للمجموعة الثالثة  التي تشهد  إقامة مباراتين اليوم  الأولى بين  اندونيسيا ومنتخبنا والأخرى بين الصين والسعودية أي  لقاء ستتابع ؟ سيجيب على الفور لقاء الصين والسعودية   لانه هو من يحدد مصير  فريقنا و البطاقة الثانية المؤهلة إلى استراليا عام 2015  الذي سيقام قبل موعد مباراة منتخبنا ب35دقيقةوذلك عند الساعة الثانية و45دقيقة  ظهرا فيما تعقبها  وعند الساعة الثالثة عصرا مباراتنا مع اندونيسيا والتي سيلعبها فريقنا بدون المهاجم والهداف يونس محمود إمام فرصة التأهل التي لم تكن سهلة في حسابات النقاط والنتائج والموقف المتراجع لفريقنا خلال مسلسل النتائج المحبطة التي من يدري متى تتوقف والفريق يقف على كف عفريت لان النتائج السلبية لم تترك للفريق الوقت لاستعادة توازنه ووضع حد لتدهوره الفني امام فرق لم ترتق الى مستوى منتخبنا الذي يمر في أسوء حالاته لأنه بقي تحت دوامة النتائج المرفوضة ولان المنتخب توارى عن الأنظار.

حظوظ المنتخب

 إلاهتمام الاستثنائي بلقاء الصين والسعودية   يعود لرغبة الجمهور العراقي في ان تأتي النتيجة باحتمالي الفوز للسعودية وكذلك التعادل لان في هاتين النتيجتين  يعني إبقاء أمال وحظوظ فريقنا قائمة في المنافسة على البطاقة الثانية لكن في حال فوز الصين يعني تبخر أمالنا في  الوصول  لنهائي البطولة  لانه لو حصلت النتيجة التي تبحث عنها الصين بالروح وستقاتل من اجلها  سترفع رصيدها الى عشر نقاط ولا يهمهما بعد عن ماذا سيجري وسيكون ويحدث  لأنها ستلعب تحت شعار لابديل عن الفوز  الذي يسيطر على رغبة الجمهور الصيني وجهازه الفني والذين يعدون المباراة حياة او موت  وهو الفريق الذي قدم مستويات فنية وبدنية ولعب بشكل جماعي  وسيلعب بظروف مناسبة تنصب لمصلحته حيث الجمهور والأرض إضافة الى  ان السعودية ستلعب بحالة مستريحة بعد ان ضمنت التأهل   على حساب فريقنا الذي  منحه ستة نقاط من خسارتين  كما حصل منتخب الصين على ثلاث  نقاط من منتخبنا ايضا الذي تلقى ثلاث خسارات من أصل أربع مباريات وهو من وضع نفسه في هذا الموقف الخطر  وتكتسب مباراة الصين والعراق تكتسب أهمية لليس للصين وحدها بل للعراق كما فرضته النتائج التي  يامل ان يقوم الفريق السعودي بالدور المطلوب منه من اجل الفوز الذي يبحث عنه ومن اجل تحقيق الفوز الخامس  للحفاظ على نظافة سجله في التصفيات لان في ذلك أهمية ولأنه الفريق الذي قدم  مستويات متوازنة  وفرض نفسه الطرف القوي  ولديه القدرة على مواصلة مشواره من خلال النتائج الايجابية التي غيرت من وجه  الفريق الذي تراجع كثيرا قبل هذه التصفيات بدليل  موقعه في  التصنيف الدولي  كما مر بمشاكل فنية مختلفة دفعته للخروج المبكر من تصفيات كاس العالم  والخروج من خليجي البحرين وما جرى في تغير جهازه الفني باختصار ان الفريق السعودي واجه مشاكل فنية وادارية   استمرت الى ما قبل لقاءه معنا في  الأردن  وانتظر مباراة الدمام التي أعادته للواجهة لأنه فاز على  العراق ثانية ولأنه تأهل  ولانه قطع شوطا في التصفيات ربما كانت غير متوقعه حتى من جمهوره الذي كانت تراوده الشكوك في ان يصل  الفريق إلى نهائي أسيا  ولاسيما وانه تغلب بصعوبة كبيرة على  الصين في لقاء الإياب لكن الأمور اليوم اختلفت وبات لاعبي الفريق يشعرون بقدراتهم الفنية والبدنية  بعد الذي حصل معنا وكل ما نؤمله هو ان يحقق الفوز الخامس لأنه سيدعم  ويحي مهمة منتخبنا الذي ينتظر الهدية منهم اليوم  في مهمة لم تكن سهلة لان الفريق الصيني  متسلح بالثقة لانه يواصل تقديم مباريات قوية منحته الثقة العالية ولاسيما فوز ه الأخير  الذي جاء في وقته الذي رفع من رصيده إلى سبع نقاط  ويسعى أهل الأرض الى حسم الأمور  عبر التمسك بالفوز على السعودية لان جماهير الفريق  التي تترقب المواجهة  والعمل على تجنب التعادل ولان الفوز هو المطلوب لأنها ترى فيه اختصار  للطريق المؤدية الى استراليا.

 لقاء العراق

وفي ظل النتائج المخيبة التي لازمت منتخبنا الذي خسر  ثلاث مباريات من أصل أربع مواجهات  جعلته في الوضع الصعب بنقاطها الثلاث من فوز على اندنويسيا  في  مباراة لم يعكس فيها مستواه حتى انه تغلب بصعوبة  بهدف يونس  محمود د67 قبل ان يضحي الفريق   بمبارياته الأخرى عندما خسر لقاء الذهاب في الصين بهدف ثم تلقى خسارتين من السعودية  ويواجه اليوم خطر الخروج من التصفيات بعد إن تاثر كثيرا بخسارته الأخيرة التي  وضعته في موقف لايحسد عليه ومخيب  للآمال فبعد النتائج المحبطة  التي  ترجع إلى الأداء المتواضع حتى لم نشاهد منتخبنا ولو مرة واحدة ان يظهر بوجهه الحقيقي  كفريق معروف على المستوى الأسيوي وسبق   وان حصل على لقب البطولة في عام 2007 ما يضعه تحت تأثير النتائج المطلوبة التي يفترض ان يعكسها وبشكل أهم بعد الخروج المذل من تصفيات كاس العالم  لكنه بقي يعزف لحنا حزينا ومحيرا بعد ان تلاقفته اجتهادات الاتحاد التي أدت إلى خضوع الفريق إلى الحالة الطارئة على طول الطريق  حيث الإشراف الفني المختلف من مدرسة إلى أخرى  وان الإخبار التي تسربت من داخل  الاتحاد ان خلافا يحصل  كلما جرت مناقشة مهمة تسمية المدرب لان الفريق بقي تحت ضغط الأداء والنتائج التي عرضت الفريق الى  هزات وحدث مالم يكن في الحسبان قبل ان يصبح على وشك الخروج إمام الالام وحزن الجمهور العراقي الذي يرى  في وجود فريق جيد لاختلفت الأمور وتغيرت الأحوال  حيث خضع الفريق الى اجتهادات المدربين والاتحاد الذي كان عليه ان يرفع القبعة لكل  نقد يوجه لعمله ومنتخباته  وان أعضاء الاتحاد يعرفون السبيل للوقوف على الحقائق وعلى ان تجري الأمور بعيدا عن العاطفة  والعلاقة مع  المدربين  ومن زاوية النظر للأمور بجدية ما كان يحدث ان تأتي النتائج المخيبة خلال أهم واكبر بطولتين كروتين تبذل الدول الأموال والجهود من اجل  الوصول إلى كاس  العالم  والحال كذلك  للبطولات القارية التي لاندري ماذا سيحدث اليوم لفريقنا الذي زادت الضغوط عليه أكثر فأكثر  لان الأجواء التي يمر بها لاعبو الفريق لاتبعث على الارتياح إطلاقا  ومما زاد الوضع تقيداً هو غياب أهم عناصر  الفريق على الدوام  حيث يونس محمود الذي سجل هدفي الفريق خلال أربع مباريات  الذي سيكون خارج التشكيلة  بسبب  الحرمان لان وجود هذا اللاعب يشكل قيمة كبيرة  لأنه الوحيد من بين جيله الذي خطف لقب أسيا مازال يقدم ما عليه ويعكس قدراته الفنية لكن تعقد الآمال  على بقية اللاعبين  الذين يدركون ان عليهم  اللعب بالشكل المطلوب سعيا لاستعادة الأمل الذي مازال مفقودا لغاية وقت اللعب الذي  يتوجب أولا اللعب من اجل الفوز على أمل ان تأتي الهدية من السعودية  التي تريد ان تفوز وتضمن الموقع الأول وهو ما تفكر به وتضع في  حساباتها النقاط الثلاث لأبل حتى النقطة الواحدة ستمنحه الامتياز نفسه.

  ونجد ان و قت لقاء الصين والسعودية هو من يحدد مصير فريقنا الذي عليه ان يفوز قبل كل شيء وكأنه يبدأ التصفيات من جديد وان يأخذ الأمور في لقائه الخامس على محمل الجد لأنه للان لم يقدم الأداء المقنع  في كل مبارياته التي أبعدته عن طموحات الترشيح للان افتقد لرغبة الفوز  الذي شكل التحدي  إمام عودة الفريق لأجواء المنافسة بعد خسارة الصين  كما انه لم يستفد من نتيجة التعادل التي عاد بها الصين من اندونيسيا التي حدثت قبل لقاء السعودية الأول وستتاح إمام فريقنا أخر فرصة لاتعتمد على جهوده وعروضه المتدنية والصعوبات التي واجهت الفريق الذي خضع لمزاج الاتحاد والمدربين  وضعف المستوى الفني لعموم اللاعبين سواء كانوا من اللاعبتين الشباب الذين اخذوا يتساقطون  ويفقدون بريق اللعب في كاس العالم للشباب  بعد ان حملوا أكثر من طاقاتهم حتى تكررت الأخطاء بشكل غريب  حيث علي عدنان الذي ساعد في تسجيل الهدف الأول  ثم الحارس محمد حميد في الهدف الثاني  ولم تظهر بقية  العناصر  في أداء الواجبات التي حددها المدرب الذي لم يصل بعد إلى اللعب بالتشكيلة الثابتة  إمام انتقادات الملاكات الفنية والأكاديمية  وغضب الجمهور العراقي  من النتائج التي يتحملها المدرب واللاعبون الذين يجدون  أنفسهم إمام مهمة إنقاذ الكرة العراقية  عبر أخر فرصتين لتجاوز الوضع المحير الذي لم نعثر على تفسير له لان فريقنا في حالة يرثى لها.

اخطاء كبيرة

 نعم الكل يعلم ان   امر التأهل مرهون على اللقاء الأخر لكن علينا ان نرد اعتبار سمعة الكرة العراقية ومنتخباتها  الذي لم يعكس ملامح الفريق المؤهل لهذه المشاركة التي أظهرت عيوب المدربين واللاعبين ومستوى الكرة العراقية التي لاتزال تفتقر الى دوري  مستقر  تحدثنا في وقتها عن مباراة اندونيسيا وكيف جرت الأمور  والأخطاء لتي وقع فيها  وتوقعنا ان يتداركها حكيم الذي لايمكن ان يعفى من المسؤولية بعد الحال الذي وصل اليه الفريق الذي يخشى ان يدفع فاتورة المشاركة إمام ظروف مباراة اليوم التي قد تتأثر  بعوامل منها وصول الفريق المتأخر إلى جاكارتا  قبل اقل من 48ساعة من موعد المباراة   كذلك عاملي الأرض والجمهور والاهم ان الفريق المضيف الذي تطور بشكل واضح كما ظهر في لقائه معنا  وتعادل مع الصين وأحرجه في لقاء الجمعة الماضية وسيعمل مدربه البرازيلي على استغلال الظروف التي يمر بها فريقنا والدخول من نافذة الإحباط الحالبة المعنويات  المتراجعة  كما ان الفريق الاندونيسي يريد ان يترك اثر في التصفيات   وهذا مهم في حسابات  الجهاز الفني الذي يمني النفس بتحقيق الفوز على منتخبنا  الذي يكون قد خطط له  ويرى انه صاحب اليد الطولى في هذه المهمة التي يعول فيها على الظروف المذكورة وفي المقدمة الوضع المحبط لفريقنا الذي   يأمل ان  يقف معه الحظ  في ان تتغلب السعودية على الصين لان الحال هنا في الصين وليس في اندونيسيا كما يراه  الجمهور العراقي الذي لم يبق إمامه الا إطلاق الدعوات  من اجل دعم مهمة الفريق السعودي في تحقيق التعادل على الأقل  وكم من فريق عاد للعيان في اللحظات الأخيرة  فهل يحدث هذا مع فريقنا  انطلاقا من كل شيء حاصل بكرة القدم .