ماكنزي يتوقّع زيادة الهجمات على قواعد تضم مدرّبين أمريكيين
العراق ينتظر قراراً أممياً لإخراجه من البند السابع بعد إيفائه بتعويض الكويت
بغداد – قصي منذر
ينتظر العراق قرارا امميا لاخراجه من طائلة الفصل السابع بعد الإيفاء بالتزاماته المالية المتعلقة بتعويض دولة الكويت عن الخسائر التي تكبدتها خلال الغزو عام 1990 . وقال رئيس لجنة الخبراء الماليين عبد الباسط تركي في بيان انه (من المتوقع أن يتخلص العراق، مطلع العام المقبل، من طائلة وقوعه تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة بعد الإيفاء بالتزاماته المالية المتعلقة بتعويض الكويت عن الخسائر التي خلال الغزو)، داعيا الى (تحرك وزارة الخارجية والجهات المعنية ،للحث على صياغة مشروع قرار يتضمن إخراج العراق من أحكام البند السابع لميثاق الأمم المتحدة بشكل تام)، وتابع ان (البنك المركزي سيتولى تسديد كامل المبلغ المتبقي من التعويضات بشكل مباشر)، واشار الى ان (الاحتياطي الفيدرالي، قام قبل يومين، وتحديداً بعد ساعات من سداد الدفعة ما قبل الأخيرة، بإيقاف الاستقطاع التلقائي من حساب وزارة المالية لديه، لمصلحة صندوق تعويضات حرب الكويت، على أثر طلب وجهه المركزي)، مشددا على (ضرورة أن ينص القرار المرتقب على حماية العراق من أي مطالبات خاصة بتعويضات حرب الكويت، سواء كان ذلك مطالبات فردية أم إقامة دعاوى ذات صلة بالتعويضات)، مطالباً بـ(إلغاء القرارات كافة التي ترتبت على حرب الكويت). وأعلن البنك المركزي في وقت سابق، إيقاف الاستقطاع التلقائي لتعويضات الكويت.وقال البنك في بيان تلقته (الزمان) إنه (يعلن إنهاءه لكافة الترتيبات المصرفية اللازمة مع البنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكي ،بشأن إيقاف الاستقطاع التلقائي لتعويضات الكويت من ايرادات تصدير النفط الخام العراقي)، مؤكدا (إمكانية تسديد كامل المبلغ المتبقي من التعويضات قبل نهاية العام الجاري لإنهاء هذا الملف). وكان المستشار المالي لرئيس الوزراء مظهر محمد صالح قد اكد أن العراق سينهي ملف تعويضات الكويت مطلع العام المقبل. واشار في تصريح سابق الى ان (العراق سدد مؤخراً مبلغ 490 مليون دولار من مبالغ التعويضات المقرة من قبل لجنة الأمم المتحدة للتعويضات، وسيعمل على تسديد المبلغ المتبقي من إجمالي التعويضات والمقدر بنحو 629 مليون دولار، مطلع العام المقبل ، لغلق ملف التعويضات نهائياً). الى ذلك، حسم المفاوض العراق ، جولته الاخيرة من المباحثات مع التحالف الدولي ، بأعلان الانسحاب الكامل للقوات القتالية ، والابقاء فقط على دور المشورة والتدريب في ظل التطورات الامنية التي تشهدها بعض المدن ، متمثلة بتهديدات داعش. وافاد مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، بانتهاء المهام القتالية لقوات للتحالف الدولي بشكل رسمي، التي كانت قد بدأت قبل اعوام. وكتب الأعرجي تغريدة على تويتر قال فيها (أنهينا جولة الحوار الأخيرة مع التحالف الدولي التي بدأناها في العام الماضي)، وأضاف (نعلن رسميا انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف وانسحابها من العراق)، واشار الى ان (العلاقة ستستمر في مجال التدريب والاستشارة والتمكين).وكانت اللجنة الفنية العسكرية العراقية برئاسة نائب قائد العمليات المشتركة الفريق أول الركن، عبد الأمير الشمري، ونظيرتها في قوات التحالف برئاسة قائد قوات عمليات العزم الصلب في العراق الجنرال الأمريكي، جون برينان قد عقدت اجتماعا ، ناقش العلاقة الامنية بين الجانبين بعد انسحاب القوات القتالية. وقال الشمري في تصريح ان (الوحدات المقاتلة انسحبت بالكامل من العراق واعادة انتشارها خارج البلاد ضمن الاتفاق بين البلدين)، وأضاف ان (قوات التحالف أنخرطت في العمليات القتالية منذ 2014 الى 2021 بمشاركة المدفعية والفرق الخاصة ومشاركة للوقات القتالية ، اما الان اختلف هذا الدور وسيكون عملها وفق بالقوانين العراقية)، لافتا الى ان (هذه القوات موجودة في قاعدة عين الأسد والقواعد الجوية ،ولا توجد قواعد خاصة لهم وهم يعملون تحت الحماية والسيادة العراقية)، مؤكدا ان (اعداد القوات تناقصت بشكل كبير منذ تموز الماضي وكل الآليات وبطاريات باتريوت ووحدات من المهمات الخاصة أنسحبت بالكامل الى الكويت والاردن)، وتابع ان (الوحدات القتالية ومعدتها وافرادها انسحبت وبقاء مستشارين مع القوات المسلحة والبيشمركة لتقديم المشورة فقط)، مبينا ان (جزءاً من هذه المعدات تم اهداءها الى الجانب العراقي ومنها عجلات مدرعة ثقيلة وبعض الاعتدة التي سلمت لمديرية المدفعية والعربات المدرعة في جهاز مكافحة الارهاب)، واضاف (نطمئن الشعب بان القطعات العسكرية قادرة على السيطرة بشكل كامل ،وهي تنفذ يوميا واجبات وفعاليات واضحة وتتضمن قتل واعتقال الكثير من الارهابيين ، ولن يكون هناك تأثير للانسحاب على مسك الملف الأمني). بدوره ، أعلن التحالف ، انتهاء دور قواته القتالي في العراق. وقال قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال فرانك ماكنزي، إن (واشنطن ستبقي القوات الحالية البالغ عددها 2500 جندي في العراق)، واشار الى انه (برغم من تحول دور القوات الأمريكية في العراق إلى دور غير قتالي، فإنها ستبقى تقدم الدعم الجوي والمساعدات العسكرية الأخرى في قتال داعش)، معتبرا أن (تصعيد العنف من قبل بعض الاطراف على القوات الأمريكية والعراقية قد يستمر خلال الشهر الحالي)، واضاف ان (هذه الجهات تريد مغادرة جميع القوات الأمريكية من العراق، لككنا لن نغادر، مما قد يثير ردا مع اقترابنا من نهاية الشهرالجاري).