العراق يشكو من دعم الإرهاب وقمة الكويت تلبدها الأزمة الخليجية
مشاركة أمير قطر وغياب العاهلين السعودي والبحريني وتمثيل إماراتي منخفض
لندن ــ نضال الليثي
الكويت الزمان
رجح مسؤول عربي بأن لا تمتد القمة العربية في الكويت الى ما هو ابعد من اليوم، علما بأن البرنامج الاصلي يشير الى انعقاد القمة على مدى يومين
وتبدأ القمة العربية اليوم الثلاثاء في الكويت وسط خلافات حادة أثقلت موازينها الخلافات الخليجية الخليجية، والانقسام حول الملف السوري، وتوتر العلاقة بين العراق والسعودية وقطر، والموقف من إيران، بالإضافة إلى ملفات ساخنة أخرى ، إلى جانب الملفات الخلافية المزمنة، سواء الثنائية بين بعض الدول العربية، أو على صعيد العلاقات البينية العربية. وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ل الزمان ، لا اتوقع ان تكون هناك أية مفاجآت في اجتماعات القمة بل على العكس اعتقد انها ستنتهي في يوم واحد، فلا شيء يعيق اختتام القمة في يوم واحد، إذ لا خلافات حول القرارات التي رفعها وزراء الخارجية العرب الى اجتماع القمة لكن المسؤول العربي استدرك قائلا لكن من المتوقع أن تلقي الخلافات السعودية والإماراتية والبحرينية من جهة وقطر في الجهة المقابلة بثقلها على سير أعمال القمة، وكذلك اتهامات بغداد للدوحة والرياض بدعم الإرهاب في العراق، وعودة التوتر إلى العلاقات الجزائرية المغربية، والمعادلة اللبنانية الداخلية المعقدة وارتباطها بالأزمة السورية، والعلاقة مع إيران لجهة حضورها في الملفات الإقليمية وبرنامجها النووي.
ويلبد ملف آخر أجواء قمة الكويت، يتمثل في موقف السعودية والإمارات من جماعة الإخوان المسلمين وتصنيفها كـ تنظيم إرهابي ، مما يثير حساسية مع تونس والمغرب والسودان وليبيا وقطر. ولمستضيفة القمة دولة الكويت نصيبها من هذه الحساسية، حيث يعتبر التنظيم المحلي لجماعة الإخوان المسلمين في الكويت شريكاً سياسياً رئيسياً في البرلمان الكويتي. ناهيك عن الحساسية لدى جزء رئيس من المعارضة السنية في العراق وحركة ماس
ودارت في أروقة الاجتماع التمهيدي لوزراء الخارجية العرب نقاشات حادة وشائكة حول مفهوم تحديد الإرهاب، على ضوء الإجراءين السعودي والإماراتي ضد جماعة الإخوان المسلمين ، وعبَّرت تصريحات لوزير الخارجية البحريني، نهاية الأسبوع الماضي، عن إشكالية كبيرة في التعاطي مع هذه القضية، تؤكد بعض الجهات الرسمية العربية ضرورة أن يقتصر الإجراءين المذكورين على النطاق السيادي الوطني لكل من السعودية والإمارات، بما يقتضي إعادة النظر فيهما لهذه الغاية.
وبدأ الرؤوساء والقادة العرب بالوصول تباعا الى الكويت منذ أمس الاثنين للمشاركة في افتتاح اعمال القمة التي تبدأ اليوم في قصر بيان في الكويت. واوضح المسؤول العربي في تصريحه ل الزمان لقد تأكدت مشاركة أربعة عشر زعيما عربيا في اجتماع القمة وهم رؤوساء الكويت وقطر وفلسطين ومصر وتونس والاردن ولبنان واليمن والسودان وجزر القمر وجيبوتي والصومال وموريتانيا وليبيا
في المقابل فان الدول التي ستمثل بولي عهد او نائب رئيس او رئيس وزراء هي السعودية والعراق والجزائر والبحرين والامارات وسلطنة عمان والمغرب
وأكد المسؤول أن الدول الخليجية فضلت عدم بحث الازمة الخليجية في اجتماعات القمة لتفضيلها حل هذا الملف في البيت الخليجي وفق ذكره
ومع ذلك فقد انعكست الخلافات في مستوى التمثيل الخليجي في القمة اذ لم يشارك اي زعيم من المنطقة إلا أمير قطر الشيح تميم بن حمد آل ثاني، في حين أن الامارات العربية تمثل على غير العادة بحاكم الفجيرة الشيخ حمد الشرقي ويتغيب عن القمة ملك البحرين، بينما يكاد يكون غياب سلطان عمان قابوس عن القمة العربية امرا متكررا .
من جانبه اكد المسؤول العربي ل الزمان أن موضوع الاخوان المسلمين لم يطرح اطلاقا في اجتماعات وزراء الخارجية العرب في الكويت، مستبعدا ايضا ان يتم طرحه في اجتماعات القادة العرب يومي الثلاثاء والاربعاء
وقال الدبلوماسي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إنه لم يتم اطلاقا طرح موضوع الاخوان المسلمين في اجتماعات وزراء الخارجية العرب ، وأضاف من معلوم ان هناك أربع دول اعلنت عن موقف من الاخوان وهي مصر والسعودية والامارات العربية المتحدة والبحرين، ولكن بالمقابل فان هناك دول تعارض أي موقف ضدهم
وتابع الدبلوماسي أن الكويت على سبيل المثال، التي تستضيف القمة لم تتخذ اي موقف من الاخوان على الرغم من موقفها مما يجري في مصر، وهناك دول تعارض اي موقف ضد الاخوان ومنها تونس والمغرب والجزائر وحتى الكويت، وعليه فان هذا الموضوع لم يطرح
على صعيد متصل استبعد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي حصول مصالحة في القمة العربية المقرر انعقادها في الكويت هذا الأسبوع. وقال فهمي في مؤتمر صحفي لا أتوقع أن نخرج من قمة الكويت والأطراف مقتنعة أن الأمور تمت تسويتها لأن الجرح عميق.
وأضاف أنه وحتى إذا توصلنا إلى صيغة وهذا مستبعد.. نحتاج جميعا إلى فترة لكي نقيم ترجمة هذه الصيغة إلى التزام حقيقي بمواقف وخطوات تنفيذية تعكس تغييرا في السياسات.
وتوترت العلاقات بين قطر ومصر بسبب ما تبديه الدوحة من دعم لجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي لها الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وأعلنتها الحكومة المصرية جماعة ارهابية في ديسمبر كانون الأول.
وسحبت السعودية والامارات والبحرين سفراءها من الدوحة اوائل الشهر الجاري احتجاجا على وصفته بتدخل قطر في شؤونها الداخلية. وقالت مصر إن سفيرها لدى قطر الذي استدعي إلى القاهرة الشهر الماضي لن يعود إلى الدوحة حاليا.
ووافق وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم برئاسة الكويت يوم الاحد على مشروع قرار بشأن استضافة مصر للقمة العربية في الدورة السادسة والعشرين في مارس آذار 2015.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن مندوب الكويت الدائم لدى جامعة الدول العربية عزيز الديحاني قوله إن الدول العربية وافقت على مشروع القرار تمهيدا لرفعه للقمة العربية الثلاثاء المقبل لإقراره بناء على رغبة وزير خارجية مصر نبيل فهمي.
وأكد فهمي انه لم يلتق نظيره القطري خلال الاجتماعات التحضرية للقمة التي تستضيفها الكويت يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين.
وأعرب عن أمله أن تشهد القمة بداية معالجة حقيقية للقضايا العربية لأن عملية المصالحة الوقتية لا تنفع.. والقضايا أعمق من هذا
AZP01