العراق وعولمة المجتمع

العراق وعولمة المجتمع
يشهد العراق تطورات سريعة وقد تختلف تلك التطورات على مر الأزمنة بأعتبار العراق قد شهد عدة تغيرات على المستوى السياسي والاقتصادي وحتى الاجتماعي وخصوصا بعد عام 2003 والأنفتاح التكنلوجي والثقافي ودخول ثقافات ومفاهيم جديدة على المجتمع وأنا اعتبرها ظواهر صحية الى حد ما بحيث يستطيع الفرد العراقي ان يتبنى فكر معين يساعد في ذالك بناء الوطن وفق ايديوليجية معينة وان تنوعت تلك المعتقدات والافكار لكنها قد تكون فيها نوع من الفائدة وهذا كله قد يندرج بمفهوم “العولمة” وان تعددت معانيه فهي انسلاخ عن قيم ومبادئ وتقاليد وعادات الأمة وإلغاء شخصيتها وكيانها وذوبانها في الآخر. فالعولمة تنفذ من خلال رغبات الأفراد والجماعات بحيث تقضي على الخصوصية العامة تدريجياً من غير صراع إيديولوجي . فهي ” تقوم على تكريس إيديولوجيا ” الفردية المستسلمة” وهو اعتقاد المرء في أن حقيقة وجوده محصورة في فرديته ، وأن كل ما عداه أجنبي عنه لا يعنيه ، فتقوم بإلغاء كل ما هو جماعي ، ليبقى الإطار ” العولمي” هو وحده الموجود . فهي تقوم بتكريس النزعة الأنانية وطمس الروح الجماعية ، وتعمل على تكريس الحياد وهو التحلل من كل التزام أو ارتباط بأية قضية ، وهي بهذا تقوم بوهم غياب الصراع الحضاري أي التطبيع والاستسلام لعملية الاستتباع الحضاري. وبالتالي يحدث فقدان الشعور بالانتماء لوطن أو أمة أو دولة ، مما يفقد الهوية الثقافية من كل محتوى ، فالعولمة عالم بدون دولة ، بدون أمة ، بدون وطن إنه عالم المؤسسات والشبكات العالمية وقد تخلق في شخص المواطن العراقي نوع من النرجسية والتمحور حول ذات بجهله للأخرين وعدم الاستماع الى وجهة نظرهم وهذا مانتخوف منه في السنوات المقبلة لاسيما الاجيال القادمة فالمعرفة والتقدم التكنلوجي سلاح ذو حدين يمكننا استخدامه حسب رغبتنا في مواطن الخير او الشر ويبقى الضمير هو الرقيب….
بهاء البصري – الموصل
AZPPPL

مشاركة