
الموارد: رفع التجاوزات في ميسان
العراق واليونسكو يناقشان خطّط إستدامة المياه
بغداد – ابتهال العربي
ميسان – علي قاسم الكعبي
نظمت وزارة الموارد المائية، بالتعاون مع منظمة اليونسكو، ورشة عمل إقليمية، حول تطبيق الإدارة المتكاملة للفيضانات، والحفاظ على الثروة المائية. وقال مدير عام دائرة التخطيط والمتابعة في الوزارة، حاتم حميد، في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (الورشة تضمنت الحلول المقترحة لتنفيذ برنامج إدارة المياه المتكاملة في جميع دول المنطقة)، مبيناً ان (الاهتمام بالموارد المائية اصبح أمراً مهماً لتغطية الاحتياجات الإنسانية من مياه الشرب والاستخدامات المنزلية، وتأمين متطلبات الزراعة، فضلاً عن الاحتياجات الصناعية، وهذا الأمر يتطلب الأخذ بنظر الاعتبار تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، لاسيما الهدف السادس المعني بالمياه)، بحسب تعبيره، واشار حميد الى ان (العراق يعاني من حالة جفاف نادرة لم يسبق أن مر بها منذ تسجيل البيانات الهيدرولوجية خلال 1933، أي قبل أكثر من تسعين عاماً، الأمر الذي يؤكد الحاجة الملحة إلى اعتماد نهج متكامل لإدارة الموارد المائية)، على حد قوله، وأضاف انه (من أولويات الحكومة التوجه الى تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتخفيف من آثار التغير المناخي، عبر خطط تعتمدها الوزارة لتأمين إمدادات المياه لمختلف القطاعات، ومواجهة الجفاف عن طريق تأهيل واستصلاح المشاريع الإروائية واعتماد أساليب الرش والتنقيط، لرفع كفاءة استخدام المياه، وإنشاء سدود توليد الطاقة الكهربائية، وحصاد المياه).
إدارة متكاملة
وبشأن الإدارة المتكاملة للفيضانات أوضح حميد انها (لا تقتصر على درء المخاطر، بل تشمل استثمار مياه الفيضانات كأحد الموارد الممكنة، لتعزيز الخزين المائي ودعم الخطط الوطنية لمواجهة فترات الشح المائي)، من جهته اكد مدير المركز الاقليمي للمياه الحضرية في اليونسكو، محمد هاجر (الانسجام الكامل بين البرامج الهيدرولوجية للأمم المتحدة واليونسكو، خصوصاً أهداف التنمية المستدامة مثل إدارة مخاطر التغييرات المناخية والفيضانات). وتسعى الحكومة الى تأمين مياه الشرب للمواطنين، مع قرب موسم الامطار، لتعزيز الخزين المائي ورفع مناسيب نهري دجلة والفرات. وقال المتحدث باسم الوزارة، خالد شمال، في تصريح امس ان (الوزارة تواصل سعيها ضمن اطار توفير مياه الشرب، والاستخدامات المنزلية والصحية، ثم الخطة الزراعية)، واضاف ان (ازمة المياه تحتاج الى تكثيف الجهود الحكومية الرسمية للتفاهم حول الإطلاقات المائية). وتواصل ملاكات الوزارة، ردم بحيرات الأسماك، لضمان إيصال المياه الى الجميع. وذكر بيان للوزارة تلقته (الزمان) امس ان (فرق الموارد مستمرة بازالة الاف البحيرات عن الأنهر الإروائية والحصص المائية المخصصة لسقي المزروعات، باسناد فرق القوات الامنية،)، وأضاف البيان ان (الحملة الاخيرة تضمنت ردم وكسر أكتاف 1049 بحيرة أسماك غير مجازة، ورفع 196 مضخة ماء غير مرخصة، بين عدد من المناطق، باسناد القوات الأمنية).
رفع تجاوزات
على صعيد متصل، تسعى موارد ميسان، الى الحفاظ على المياه وضمان توزيعها العادل بين المناطق. وباشرت مديرية موارد المحافظة، بحملة واسعة لرفع التجاوزات على الحصص المائية، في عدد من المناطق، شملت قاطع ناحية الكميت، وقضاء علي الغربي، وناحية علي الشرقي)، وقال مدير اعلام المديرية لـ (الزمان) ان (الحملة شملت رفع عدد من المضخات، وردم منافذ مائية غير رسمية على الحصص المائية، لتحقيق العدالة في التوزيعات المائية بين المناطق المستحقة، بما يخدم وصول المياه إلى ذنائب الأنهر والمشاريع الإروائية، والحفاظ على الثروة المائية).
 
            


















