العراق والسعودية يقرّران توسيع الربط الكهربائي وإنشاء خط ناقل

وفد إيراني في الرياض لإفتتاح السفارة وجهود لإعادة علاقات القاهرة وطهران

العراق والسعودية يقرّران توسيع الربط الكهربائي وإنشاء خط ناقل

القاهرة – مصطفى عمارة

 طهران – رزاق نامقي

من المقرر ،ان تعيد ايران فتح سفارتها في الرياض بعد وصول وفدها  إلى السعودية ، بينما تستعد أهم قوّتَين إقليميّتَين في الخليج لاستئناف علاقتهما المقطوعة منذ أكثر من سبع سنين.وتأتي الزيارة الإيرانية بعد زيارة وفد سعودي مماثل لطهران ،لمناقشة آليات إعادة فتح بعثات المملكة في طهران، وبعد لقاء وزيري خارجية البلدين في بكين ،تعهدا تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط. وذكرت تقارير ان (وفدا ايرانيا وصل إلى الرياض امس ، لإعادة فتح السفارة والقنصلية تماشيا مع الاتفاق الأخير بين البلدين)، واضاف ان (فريقا سيسافر إلى جدة للتحضير لإعادة فتح القنصلية الإيرانية هناك وممثليتها في منظمة التعاون الإسلامي، بينما سيبقى فريق الآخر في الرياض لإعادة فتح السفارة). وهي أول زيارة رسمية يقوم بها مسؤولون إيرانيون للسعودية منذ زيارة مسؤولي وكالة الحج الإيرانية للمملكة في كانون الأول عام 2019.ومن المتوقع أن تكون الخطوة المقبلة في مسار استعادة العلاقات بين البلدين ،زيارة الرئيس إبراهيم رئيسي للرياض بعد تلقيه دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، على ما أكد مسؤولون إيرانيون، وهي دعوة لم تؤكدها السعودية حتى الآن. وهي زيارة ستكون الأولى لرئيس إيراني للرياض منذ زيارة محمد خاتمي في عام 1999.وتندرج هذه التحركات الدبلوماسية المتسارعة في إطار تطبيع العلاقات بين الرياض وطهران بموجب الإعلان المفاجئ عن اتفاق استئناف العلاقات بين البلدين برعاية صينية الشهر الماضي. في غضون ذلك ،كشف مصدر دبلوماسي   في القاهرة لـ(الزمان) بطبعتها الدولية، عن وساطة عراقية وعُمانية لإعادة العلاقات بين مصر وإيران. وقال المصدر  أنه (برغم ترحيب مصر بتلك الوساطة ،ولاسيما الوساطة العراقية، حيث ترتبط مصر والعراق بعلاقات خاصة إلا انها   تراقب عن كثب الممارسات الإيرانية على الأرض قبل اتخاذ أي خطوة في هذا المجال في ما يتعلق بأمن الخليج وموقف التدخلات الإيرانية السلبية في دول المنطقة وخاصة علاقة إيران بحركتي حماس والجهاد)، واضاف ان (ايران  تسعى  من خلال علاقاتها بتلك الحركتين تنفيذ الأجندة الإيرانية في المنطقة ،وهو الأمر الذي يتعارض مع الأمن القومي المصري). الى ذلك ،كشف وزير الكهرباء زياد علي فاضل،عن اتفاق للشروع بالربط الكهربائي مع السعودية وتوسيع نقطة الربط وانشاء الخط الناقل، والاستعداد على اتمام اجراءات شركة أكوا باور .وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (الوزير أجرى زيارة الى الرياض على رأس وفد وزاري ، يرافقه مستشار رئيس الوزراء لشؤون الطاقة عماد العلاق ، والسفير العراقي لدى السعودية ،حيث التقى بنظيره السعودي عبد العزيز بن سلمان)، من جانبه ، اكد بن سلمان ان (لهذه الزيارة لها دلالات كبيرة ونجدها فرصة طيبة ومثمرة لتوسيع افاق التعاون والعمل المشترك بين البلدين)، واشار الى ان (الملك وولي عهده يوصون بتؤامة مشاريع المملكة مع بغداد بقطاع الطاقة ،وإننا ندعم بشكل حقيقي تطوير ملفاتكم الاقتصادية ،ونراقب بعناية نهضتكم وإجراءاتكم الواثقة بالعمل على تنويع مصادر الطاقة ، واستثمار حقول الغاز)، بدوره ، اشار فاضل الى (الاهتمام الكبير الذي يوليه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ، لتعزيز الشراكات مع المملكة)، مجددا تأكيد (التوجه الجدي للحكومة والوزارة بالعمل على تحقيق مكتسبات نوعية لتدعيم ملف الطاقة)، وتطرق فاضل الى (ثلاثة محاور مهمة، وهي اجندات الزيارة التي تتمثل بالشروع والانطلاق بمشروع الربط الكهربائي العراقي السعودي، وهو مدعاة مهمة لتبادل منفعة الطاقة ،واتمام مشروع الشراكة مع شركة أكوا باور لنصب محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بواقع الف ميكا واط ، والاستفادة من التجربة الناجحة بنصب العدادات وحصر ضياعات الطاقة)،

 وتابع البيان انه (جرى الاتفاق على تشكيل فريق عمل مشترك يكون معنياً بتطوير المشتركات الموحدة ،و الشروع بالربط الكهربائي وتوسيع نقطة الربط وهي محطة عرعر وانشاء الخط الناقل ، والاستعداد من الطرفين على اتمام اجراءات أكوا باور).

مشاركة