العراق وأبو الطيّب – جواد عبد الجبار العلي
اكثر الشواهد تتحدث عن الذي يضع قدمه في خطوات المسيرة الصحيحة التي تحقق النموذج الذي نحتذي به ويكون هو في مقدمة الركب الاعلامي، اذا ما اردنا ان نقول قائد المسيرة الاعلامية في عصرنا هذا الذي ضاعت فيه القيم والمبادئ مما ادى الى أو انتج صعود البعض في حاضنة الصحافة والاعلام, في الوقت الذي نعرفهم وهم بعيدون بعدا شاسعا عن هذا الوسط الذي كان له الدور الرائع والمشهود له في اعلاء اسم العراق وتعزيز مكانته وتاريخه وحاضره..
وهنا لابد ان يكون هذا النموذج الذي اصبح مدرسة اعلامية شاخصة الا هو الاستاذ سعد البزاز أبو الطيّب الذي وضع كل امكانياته وجهده وتأريخه المهني الطويل في سبيل ان يكون للاعلام دور في التصدي الى كل اشكال الطائفية والعنصرية.. وضد ما يريده البعض ممن لا يعجبهم هذه القامة الوطنية الشامخة، التي تبحث عن تكريس العراق بلدا حرا مستقلا خاليا من الارهاب .. أين كانت امكانياته المادية او الاعلامية او العلاقات الدولية فهو وضعها كلها لمساعدة العراقي إن كان ابن الجنوب او الوسط او الغربية لا يفرق بين هذا وذاك.. ولم يبحث عن المنصب بل نجده نحن هو الاقرب والافضل والانسب لتسنم المناصب التي تخدم الوطن . لما عرف عنه كانسان نزيه ومثقف ومستقل ..
اجل نحن نريد ونطمع بل ونسعى لان يكون هذا الرجل في اعلى مناصب الدولة العراقية، ولكن رفضه للمنصب معروف كون المناصب ليست لمن يريد ان يقدم العطاء الدائم من الرجال الوطنيين النزيهين، ولا يريد ان تتلطخ سمعته بفسادٍ كمن استولوا على السلطة في حين غفلة من الشعب المسكين الذي ظل ينتظر التغيير نحو الافضل .لكن جاء للعراق اناس افرغوا العراق من الكفاءات العلمية والثقافية والصناعية ، بل تجاوز ذلك لافراغه من قدراته الاقتصادية التي كانت مضربا للمثل .
العراق اليوم بحاجة الى من يعبّد طريق البناء لمستقبل زاهر ومستقل بعيدا عن الصراعات الطائفية ونوايا التقسيم والتحزب الذي استشرى بالبلد وسيطر على خيراته ومنافذه واقتصادياته
سادتي الاكارم العراق ينتظر ان تقوده كفاءاته الوطنية الحرة المستقلة لتنهض به نحو المستقبل الافضل والاجمل ، وهذا ابو الطيب الكبير بتواضعه الوطني بهمته والمعروف بيننا كبارا وصغارا بطيبة قلبه ومحبته لشعبه ..