
كلمات على ضفاف الحدث
العراق من يتسلّمه ولمن ؟ – عبد الـله عباس
أغرب ظاهرة سيئه انتشرت بعد اقل من عاميين من احتلال العراق ومن يدقق في تفاصيل هذه الظاهرة بجدية وموضوعية يرى انها مدبرM ومخططه كمحاولة من (بعض المحللين السيء السمعة الداخلين في الدورة التي نظمتها اجهزة الادارة الامريكية قبل الاحتلال بفترة لمجاميع مشبوه من (الفارين من الوطن تحت غطاء معادات النظام الدكتاتوري )ليستفاد منهم المحتل عند بدء حملة الاحتلال و بعد ان يبدأ المحتل بالعمل لتنفيذ مخططه الطويل الامد .
حملات اعلامية
الان نرى تكثيف هذه الظاهرة بشكل منظم ومؤثر من خلال الحملات الاعلامية الدقيقة والمنظمة ضد الوضع السيء والسيء جدا لكل شيء في العراق (لايزال المحتل من اكثر من جهة وقوة كملاحق لتسهيل تنفيذ مخطط المحتل الاول (الادارةالامريكية) كما يلي : هؤلاء المحللين الوطنيين جدا… يقولون ما معناه : أن الفساد منتشر في العراق وبشكل واسع وخطير لم يحصل بهذا الشكل الخطير مهددا كل القيم الحياتيه بل وبوضوح يهدد وجوده تاريخيا وروحه الوطنية الذي كان مقدسا عند العراقيين منذ تاسيس دولته الحديثة في عشرينات القرن الماضي ‘ يقولون او يروجون للرأي العام والخاص في العراق ان هذه الظاهرة الخطيرM لايمكن معالجتها الا بالتدخل الامريكى لان جذور الفساد منتشر من بعد الاحتلال توسع و تعمق بعد انسحاب المحتل وان ال مسيطرين على الحكم هم افسدوالوضع بشكل ان المواطن العراقي البسيط عندما يرى هذا الفساد وتدخل دول الجوار ادى الى ظهور ظاهرة تذكير رموز النظام البائد افضل من الشلة التي جاء بها المحتل ‘ هولاء المحللين يروجون لفكرة انة لاحل للفساد الاداري في النظام العراقي والتدخلات الخارجية (طبعا ايران في المقدمة ) معتمدين على ترويج ظاهرة وفكر (مسح ذاكرة التأريخ ) التى ركز عليها الاستعمارالقديم (البريطاني ) الذي اعتمد على تمسك بفكرة فرق تسد ..!!
هؤلاء (المحللين الدارسين والمعجبين بجنة الفكر الانساني الامريكي ) لايردون ان يعلم المواطن العراقي البسيط ان الادارة التى تدعي بمحررة الشعوب هي المركز العالمي لنشر الفساد ‘ ولايريدون ان يعرف المواطن العراقي ان كل المسؤولين الفاسدين في عالم الشرق المنكوب تعلموا (ولايزال ) اصول الفساد الاداري و الاجتماعي من (السادM اعضاء الكونكريس الامريكي ) حيث ان بعض من هؤلاء الاعضاء عندما يذهب اي شخصيM له موقع في العراق ‘ الى واشنطن ويريد ان يفهم المواطن العراقي انه له وزن عند الادارة الامريكية ‘ يرشي بمبلغ (محترم ) احد اعضاء الكونYريس ليستقبله او يرتب له لقاء مع اي مسؤول في وزارة الخارجية او وزارة الحرب وهنا في العراق تقوم جماعتة بنشر خبر كأن الرجل ذهب لامريكا ليشتكي ضد الفساد في العراق ….ولله في خلقه شؤون …!!!
اسباب الافساد
هولاء المحللين الفاسدين يروجون بان تدخل ايران احد اخطر اسباب الفساد في العراق وان اعداد هائلة من الايرانين يستلمون رواتب ثابتة من المالية العراقية وهذا اخطر عملية سلبية ئؤثر على وضع العراقيين الذين بصعوبة بالغة يستلمون رواتبهم …!!! يريدون ان ينسى العراقيين انه لولا تحالف ايران مع امريكا لما سمح العراقيين ان يكون دخول الايرنيين الى العراق بهذا المظهر (المريح ) .
اخطر ما في ظاهرة الترويج لفكرة ان الادارة الامريكية التى يترأسها اتفه سياسي شرير (ترامب) هي القوة الوحيدة القادرة على أنقاذ العراقيين من (الفاسدين) ويروجون لهيبة الادارة الامريكية بانها ادارة تقود الجنة في الغرب وهي الولايات المتحدة الامريكية وهم يعرفون انها غارقة في المشاكل الاقتصادية الأكثر خطورة تعاني الادارة الامريكية من افرازات جدا خطيرة اشهرها وجود 25 مليون عاطل و 23 مليون يعيشون تحت خط الفقر وأن التصرفات التي تواجهها الولايات المتحدة حاليا؟ وان احد اسباب شراسة تصرفات ادارة ترامب الان تاتي نتيجة شعورهم بخطورة تحديات اقتصادية معقدة متعددة، لها آثار قصيرة وطويلة الأجل على البلاد. ومن يتابع الوضع الراهن، يتضح جليًا ظهور العديد من المشكلات الحرجة التي تُزعزع أركان الاقتصاد الأمريكي.
ليس قليلين من بين العراقيين كانوا يشعرون أن كل ماحدث ضد وطنهم ومن خلال تفكيرهم بروح وطنية أن ماحدث في 9 نيسان 2003 كان مطلوبا ليفرز منه الوضع الحالي تشجيع الفساد ودعم الانتقام والكراهية وكان شرور النظام ومغامراته حجة شجع كل الاعداء الذين تعاونوا على هذا الوطن وشعبه ‘ وابسط دليل على هذه الحقيقة هو اصرار كل المشاركين في تسهيل عملية الاحتلال لايزال يروجون لروح العدوانية والتفرق بدل وحدة العمل البنائه ويشكرون امريكا عمليا ويخوفون الناس باحتمال عودة النظام السابق ولا يتحدثون باي شيء ينهي العدوانية والفساد وهذا ليس فقط مطلوب لاضعاف العراق وتفرقة شعبة الا باستمر التلاعب بكلام ينمي التفرق و يسمح بتدخل من قبل كل الاطراف الذين يحملون الحقد التاريخي ضد قوة العراق ‘ ان مافعلته الادارة الامريكية ماكان يهدف تحرير العراق من الديكتاتور من اجل الامن والاستقرارفي العراق والمنطقة ‘ بل تسليم العراق بكل ثقله لاكثر من عشر اعوام حصار و تجويع الشعب من الديكتاتور الى المفسدين و الان (تلاميذ البيضاء) ممن لايزال تحتضنهم المخابرات الامريكية يروجون ان امان العراق ياتي باحالة المفسدين الى التقاعد و تحريره مرة اخرى أمريكيا …


















