فاطمة العبيدي تحصد إعجاب وتقدير الجمهور والمشاركين
العراق بمهرجاني تركيا وجورجيا للرسم الدوليين – نصوص – فائز جواد
متمثل بالتشكيلية فاطمة العبيدي العراق شارك وللمرة الثانية في الدورة الثامنة للمهرجان الدولي للرسم والتي حملت دورتها هذه شعار (بأيديهم الملطخة بالأصباغ بنوا جسر ألألوان
هذه الدورة التي استمرت فعالياتها للفترة من 22 إلى 30 تموز 2015 وتميزت هذه الدورة من المهرجان والتي كانت وفي دوراتها السبع السابقة على إقامة فعالياتها في المدن التركية الواقعة على البحر ألأسود أنها قسمت فعالياتها مناصفةً بين المدن التركية الواقعة على البحر ألأسود وبين مدينة باتومي الجورجية على البحر ألأسود كذلك والعاصمة الجورجية تبليسي
حيث استضافت الجامعة الرئيسية في العاصمة تبليسي ( وتعد من أقدم الجامعات القوقازية في المنطقة ) فعاليات المهرجان وكذلك حفل اختتامها
بدأت فعاليات المهرجان في دورته الثامنة بمشاركة فنانات من عشرين دولة من دول العالم حيث جرت مراسيم ألافتتاح في مدينة طرابزون ( عروس البحر ألأسود ) في تجمع كبير للفنانات والجمهور الحاضر في ساحة الميدان الرئيسي للمدينة وإمام تمثال مؤسس الجمهورية التركية ” مصطفى كمال أتاتورك ” وهذا ما جرت عليه العادة في كل الدورات السبع السابقة حيث تم إلقاء كلمات الترحيب بالفنانات المشاركات من مختلف دول العالم .
واللاتي دعين للمشاركة في هذه الدورة من قبل لجنة فنية اختارت هذه المجموعة المتميزة من الفنانات بعد دراسة لعدد كبير من قوائم أسماء للتشكيليات من دول العالم .
وفي مساء يوم ألافتتاح تم افتتاح معرض للوحات المشاركات وتم افتتاح المعرض من قبل محافظ مدينة طرابزون التركية وعميد وأساتذة كلية الفنون الجميلة في المدينة حيث توزعت اللوحات الجميلة والتي عكست المستوى العالي للفنانات المشاركات وكانت فسيفساء جميلا تعرف فيها الجمهور التركي على الثقافات التي انعكست من خلال اللوحات للفنانات القادمات من مختلف دول العالم .
وفي اليوم الثاني كانت هنالك ورشة عمل في الساحة الرئيسية في ميدان مدينة ريز التركية حيث انجزت الفنانات المشاركات لوحاتهن في تفاعل جميل مع جمهور خليط من المدينة حيث تسابق الجميع لمشاهدة هذا المنظر الجميل الذي يضم فنانات أجنبيات من 20 دولة توزعن في ساحة ميدان المدينة منذ الصباح ولغاية المساء حيث انجزن إعمالهن الرائعة وسط نقاشات وإبداء للرأي وشرح للتفاصيل من مواضيع اللوحات إلى التقنيات المستخدمة إلى مزج ألألوان والى عدة نقاط شملت الثقافة والفن والسياسة
في اليوم التالي لورشة العمل أقيم معرض للأعمال المنجزة في قاعة مدينة ريز وتم افتتاحها من قبل محافظ المدينة والذي استقبل الفنانين المشاركين وشكرهم لتلبية الدعوة للحضور إلى مدينة ريز وانجاز إعمالهم في الهواء الطلق في مركز المدينة ووزعت هدايا تخص تذكارات من المدينة المطلة على البحر ألأسود وأقيمت حفلة شاي كبيرة على شرف الفنانات لكون هذه المدينة تتميز بزراعة وإنتاج مجمل الشاي المستخدم في الجمهورية التركية والتي استغنت نهائياً ومنذ عقود عن استيراد الشاي من الخارج.
وفي اليوم التالي كان هنالك ورشة عمل على قمة جبل سيس تزامن مع المهرجان 196 الفولكلوري للتراث والأزياء والتقاليد التي تخص منطقة البحر ألأسود حيث رسم الجميع أجمل اللوحات
وبعدها انتقل المهرجان بأكمله إلى دولة جورجيا في سابقة لأول مرة منذ إقامة المهرجان في دوراته السبع السابقة حيث كانت الدعوة من جامعة تبليسي الرئيسية لاستقبال واستضافة المهرجان للأيام المتبقية حيث توجهت المشاركات إلى مدينة باتومي الساحلية والتي تطل أيضا على البحر ألأسود ومنها إلى العاصمة تبليسي حيث استقبل رئيس الجامعة والمسؤولين فيها الجميع في حفاوة بالغة وتمت إقامة ورشة عمل في الجامعة للفنانات .
حيث انجزن إعمالهن الرائعة وفي يوم الختام تم افتتاح معرض للأعمال المنجزة ضمن ورشة العمل في الجامعة .
حيث حضر رئيس الجامعة وعدد من المسؤولين وغطت الصحافة والأعلام الجورجي تفاصيل حفل الختام وتوزيع الشهادات التقديرية للفنانات المشاركات في هذه الدورة .
وجدير بالذكر إن الفنانة العراقية فاطمة العبيدي (سفيرة السلام من خلال الفن) وألأم المثالية كانت من المدعوين والمشاركين في هذه الدورة الثامنة للمهرجان والتي سبق لها وان شاركت وفي العام الماضي في الدورة السابعة أيضا حيث أنها كانت قد تركت أثرا كبيراً عند مشاركتها السابقة مما دعا اللجنة المنظمة إلى دعوتها وللمرة الثانية للمشاركة في دورة هذه السنة حيث إن منظمي المهرجان ابلغوا الفنانة فاطمة العبيدي بسعادتهم لتلبيتها دعوتهم وهي الفنانة العربية والعراقية الوحيدة المشاركة في هذه الدورة من المهرجان والفنانة العبيدي كانت سمعتها الفنية الكبيرة تسبق إحداث مشاركاتها في المدن التركية والجورجية على سواء حيث اجرت الصحف و القنوات الفضائية التركية والجورجية عدة لقاءات معها والفنانات المشاركات أعلن سعادتهن الكبيرة بمشاركة فنانة ( بهذا المستوى الفني العالي والتي تحمل عدداً من الألقاب العالمية والتي حصدت عدة جوائز عالمية ودروع وميداليات ذهبية عديدة ومن مشاركات دولية عالمية وعربية ) معهن سيكون له إضافة وتأثير كبير ودفعة قوية للمهرجان لما تحمله الفنانة العبيدي من صدى في المحافل التشكيلية الدولية . وفي الوقت الذي كانت ومازالت ( الزمان ) تتابع مشاركات الفنانة فاطمة العبيدي التي كانت قد حصدت من قبل لقب الام المثالية وبجدارة من قناة (الشرقية ) لتؤكد انها ومع عائلتها الفنية اهلا لهذا اللقب الذي يعكس طموح واصرار الام العراقية على الابداع ورفع اسم وعلم العراق في المحافل الدولية عاليا ، فننا نبارك له جهودها ومشاركاتها التي تنال من خلالها الشهادات والجوائز التقديرية بامتياز وراحت عائلتها المكونة من ثلاثة اطفال يحصدون ايضا محبة واعجاب الجمهور العربي والاجنبي من خلال مشاركاتهم في معارض فنية ومهرجانات دولية بالتالي ينالوا الجوائز والشهادات التقديرية مؤكدين حب الطفولة العراقية للابداع والسلام . بالنتيجة ان عائلة العبيدي ترسل برسائل في كل مهرجان ومعرض الى العالم اجمع مفادها ان الشعب العراقي شعب حي عاشق ومحب للفن والثقافة والسلام ، فهنيئا للحركة التشكيلية العراقية وللعراق في فنانة تشكيلية ترفع اسم العراق وعلمه عالياً في جميع مشاركاتها الدولية العالمية والعربية.



















