العراق .. بعد الكبوة ينهض – لمى الربيعي
يبقى العراق ناهضا بابناءه المخلصين برغم كل المصاعب والاهوال التي مرت بهم لان اهل العراق لهم تاريخ وحضارة مليئة بالتجارب وقد تجاوزوا كل المحن والاحتلالات المتعاقبة بدءا من الاحتلال البريطاني الى العثماني والفارسي ونهضوا بقوة وبثقة اكبر بالنفس مستفيدين من تلكم التجارب والسلبيات في تعزيز الايجابيات ومن ذلك مشاعر الارتباط بتراب الوطن المهدد من قبل الاعداء التاريخيين للعراق والنهوض من السبات بعد عام الاحتلال 2003لتوحيد الصف الوطني المهدد من قبل المحتل واذنابهم واذيال دول الجوار الاشرار الذين ما انفكوا في ايذاء بلادنا من خلال العمل على الطائفية والمذهبية والكتلوية والتي هي بعيدة عن الثقافة العراقية لانها جاءت بعد الاحتلال وبسط الميليشيات الولائية نفوذها على بلدنا لمصالح الاجانب ودول الشر .
نعم هو العراق ينهض بعد كل كبوة اقوى بارادة ابناءه المخلصين وقد عاد مهرجان بابل الفني وعاد المربد الشعري في البصرة الفيحاء وعادت دار الازياء العراقية لتعرض مساهماتها والازياء التراثية تواصلا مع العالم المتحضر ولترسل رسالة الى العالم لتقول فيها ان العراق يبقى ناهضا برجاله وابناءه المخلصين وان ما ترونه اليوم ستنطفيء نارهم ونار كل من يريد ان يطفيء نور الله فالله متم نوره على العراق ولو كره الكافرون والحاقدون .
ان المهرجانات التي عادت اليها بريقها ستبقى تحكي صور العطاء لابناء الرافدين ونهوضهم بعد كل كبوة اقوى واشد بأسا واكثر عطاءا
ان العراق معروف عالميا بانه بلد العلماء والمفكرين وان اقامة المعارض الدولية للكتاب والفنون التشكيلية وتقديم المسرحيات والسمفونيات الموسيقية ودور دار المأمون للترجمة والنشر في ترجمة الادب العراقي للغات العالم وترجمة الروايات والكتب باللغات العالمية الى العربية موضع تقدير وتعبير عن النهوض وبقوة وتأكيد على العطاء ومواصلة مسيرة بناء الحضارة العالمية وكيف لا والعراق اول بلد شهد الكتابة ووضع القانون ولعل في مسلة حمورابي ما يؤكد ذلك كما ان الاشوريين والبابليين قد اسهموا في البناء والعمران ومازالت متاحف العالم تحتفظ وتعج بالكثير من نتاجات ابناء العراق .
وهذا هو العراق ينهض مهما تكالبت المؤامرات ومهما اشتدت جرائم اعداءه لاطفاء وهجه الباقية لانه وهج من الله ، والله خير حافظا .