العراق الجديد كما نريده
على مدار (8) سنوات من عمر العراق الجديد تشكلت حكومتان وطنيتان وعلى اساس المحاصصة السياسية سيئة الصيت والملعونة التي ابتلي بها الشعب حيث جاءت هاتان الحكومتان من جميع الكتل السياسية المنضوية تحت قبة مجلس النواب حيث لم تع هذه الكتل خطورة المرحلة التي يمر بها العراق من مخاطر وتحديات تحيط بهذا البلد ومن دول عربية شقيقة لا تريد لهذا العراق الخير والسلام والتقدم والعيش بكرامة وتتدخل بشؤونه الداخلية لان هذه الدول ولاسيما السعودية وقطر وغيرها تدرك جيدا تالف ابناء هذا الشعب يعني وحدة صفه ووحدة الصف تطوره وتقدمه وهذا ما يزعج حكام العرب ويخافون من التجربة الوطنية الديمقراطية لانه سوف يصبح قوة ضاربة ضمن محيطه الاقليمي ومن ثم تسيده الساحة العربية والاسلامية وسيسحب البساط من تحتهم وهذا ما لا يروق لهم وقد تحركت هذه الدول لتجنيد بعض السياسيين الجدد واشترت ذممهم وضمائرهم لاستخداهم ضمن مخططهم العدواني المجرم المشبوه ولعرقلة العملية السياسية الجارية في بلد الانبياء والائمة الهداة والرجال الصالحين عليهم السلام وتعطيل دور هذا المجلس وكذلك الوزارات ودوائرها وكان الثمن هو سقوطهم في بئر الخيانة والذل والعار والمهانة مقابل دولارات الحرام.
ان قيام هذه الدول بايقاف العملية السياسية وما ينتج عنها من قرارات تخدم الشعب وقوانين لاجل البناء والتطور وذلك باستقدام الشركات العالمية لاعادة الروح للبنى التحتية وبجميع مرافقها سيجعل من العراق قبلة العرب وهذا الشيء الذي لا يريدونه لان العراق يحتاج الى خيرة دول العالم المتطورة في جميع مجالات الحياة من تبليط الشوارع المتهدمة واكسائها وانشاء شبكة حديدية متطورة واحداث ثورة بناء الدور السكنية والشقق السكنية وجلب الاستثمار وبشكل كبير والقضاء على الروتين وانشاء مدن سياحية والعاب الاطفال واعادة تنظيم شبكات الماء الصافي للشرب وشبكات الصرف الصحي القديمة واستصلاح الاراضي الزراعية وكذلك مشاريع النقل المائي والبحري وبناء الملاعب والمدن الرياضية وغيرها من المشاريع العملاقة التي يحتاجها البلد واليوم نحن على اعتاب مرحلة جديدة ومقدمين على الانتخابات التشريعية لمجلس النواب في 30 نيسان 2014 لا نريد حكومة الشراكة السياسية المقيتة التي اخرت العراق سنيناً من التقدم والازدهار نريد حكومة الاغلبية ويختار رئيس الوزراء المكلف فريق عمل حكومته بنفسه غير مفروضين فقد سئم الشعب من الانسحابات المتمردة لكتل سياسية اضرت والحقت الاذى بعمل الوزارات لان ذلك اساء الى الشعب والوحدة الوطنية للعراق ارضا وشعبا وسيادة.
وهنا لابد من الاشارة الى جميع الكتل القادمة لمجلس النواب فان عليها مسؤولية اخلاقية وانسانية وشرفية بالحفاظ على كيان الوطن وعليكم ان تسمعوا كلام الشعب لا تتدخلوا في عمل الحكومة الا من خلال مجلس النواب لتصحيح الخطأ في عمل اية وزارة واتركوا دولة رئيس الوزراء يعمل من اجل انجاح برنامجه الحكومي وتقديم خدمات واعمال للشعب والقضاء على الارهاب وتجفيف منابعه المجرمة من خلال التسليح المروج واستقدام خبرات التدريب لبناء جيش الوطن والشعب وحامي العملية السياسية فان حكومة الشراكة اكذوبة كبيرة لا تصلح لبناء الوطن وقيادة الشعب.
علي حميد حبيب