العراق أولاً .. الشعب أولاً
في داخل كل أنسان عراقي وأعماقه العميقة تطلعات طموحة وأمان وآمال يمني النفس في تحقيقها على أرض الواقع خطوة على تطوير الذات والحياة والوصول الى الطموح المطلوب بما في ذلك أمتلاك عناصر الثقل الوطني .
لذلك نقول بأن زعم بعض القوى والتكتلات بأمتلاك الثقل الوطني والتفرد بتمثيل العراقيين مجرد وهم وأدعاء لايحضى بأية مقبولية كونه مجرد وسائل للتباهي بالعافية وذر الرماد في العيون والتظاهر والتفاخر الذي لاقيمة له على أرض الواقع أعلامياً كون الثقل الوطني هو كل العراقيين لكل الكتل والقوى
* وعن ذلك يقول “رايت ميلر” كاتب السوسيولوجيا الامريكي أن الهيكلات وصدقية القرارات تشكل اساساً للعلاقات المتينة أو الهامشية بين السياسيين والشعب والتي أساسها القرب أو البعد عن الناس والتي تشكل أرجحية للتوازنات الحقيقية ولتحديد حجم عناصر الثقل الحقيقية ومن يمثلها على أرض …… الواقع الوطني السائد في كل مكان وفي كل زمان .!!
لذلك ينبغي من القوى الوطنية شرعنة قيم جديدة قادرة على غمس معين الحق وممارسة الأدوار الرقابية والتكتيكية القادرة على النهوض بدور المعارضة الوطنية الحقيقية لتعزيز قدرات وأفاق العملية السياسية وعلى عكس معانات المواطنين ونقد تصرفات وقرارات الحكومة ومجلس النواب والمجالس المحلية وأداء الوزراء المختصين بأسلوب يعود على الجميع بالخير وتمام العافية ويتسم بالحرص على الثوابت الوطنية والتفاعل .!!
ان مهام المعارضة الأساسية رصد الظواهر السلبية اتخاذها وسيلة ضد الآخرين بأساليب متخلفة ومن أجل تقويم الانعوجاج ومعالجة السلبيات ومراجعة الأخطاء وتعزيز هيبة الدولة ومنحها هوامش من الفرص بهدف أعادة النظر بدقة في الاوضاع السائدة وأعادة صياغتها وكتابة ديباجاتها في أطار من التفهم وعلى وفق مانص عليه الدستور بالتعاون مع المجلس النيابي الذي يشكل رئتي الدولة والحكومة معاً وبروح تعاونية أصيلة تتجلى فيها الصفاة الوطنية والاخلاقية والقيمية العالية. إننا بصراحة ضد كل توجه يحاول بأي شكل من الأشكال الانعطاف او الأنحراف بالعملية السياسية أو اعادة عقارب الساعة الى الخلف على ضوء ما جرى خلال الأعوام المنصرمة لذلك نشدد على ضرورة أيجاد نوع من اللحمة الوطنية الحقيقية القادرة على تطوير الحياة بديمقراطية تامة والأبتعاد عن أساليب المكاسرة والأصطراعات ووضع المعوقات وعلى أهمية العمل كفريق واحد من أجل تسريع بناء العراق وخدمة العراقيين بنزاهة وأخلاص ووطنية حقة.
وندعو الحكومة ومجلس النواب الى تفعيل المناشط الديمقراطية وتحديد الهوامش للسماح بإقامة معارضة وطنية تضيف أبعاداً للعمل السياسي وللأسهام في صنع الحياة وتقديم الجهد الداعم لخدمة الشعب ونقل معاناته بأمانه وحل معضلاته بالمشاركة الفعالة الواسعة النطاق على كل الصعد .
أن مسألة أتاحة هامش من الحرية لمن يريد ان يدلو بدلوه في تعزيز التوحد الوطني وفي تفعيل مطلب المصالحة الوطنية وفي أيجاد منافذ للتعاون المشترك في منظمات المجتمع المدني وتفعيل عمل النقابات والجمعيات الانسانية في أطار تعزيز الثقة بين الجميع سيضفي على العملية السياسية الكثير من الأيجابيات بما في ذلك تفعيل دور المواطنين في تعزيز الرقابة الوطنية وعلى كامل النشاطات المحورية والتعاونية ورصد كل التحركات المشبوهة التي تستهدف وحدة العراق والعراقيين وخلخلة أمنهم الوطني واستقرارهم وعلى تفعيل واستحضار قيم التسامح والتعايش والتآخي بين كل العراقيين خطوة على طريق طي الصفحات المؤلمة والتطلع الى المستقبل بثقة واقتدار بالنيات السلمية للجميع بعيداً عن أية توترات مشبوبة أو نفض للاعطاف أو قلب للشفاه. ليكن شعار الجميع العراق اولاً الشعب اولاً التلاحم اولاً والبناء اولاً والأمن والسلام والمحبة وتوفير العيش الأمن والاستقرار لكل العراقيين اولاً بقلوب مفتوحة ونيات وطنية صادقة ومن اجل ضمان مشاركة عنصر الثقل الوطني عن طــــريق اشراك كل العراقيين في خدمة عراقهم الموحد الديمقراطي .!!
بسمه حازم كاظم مجيد – بغداد
/8/2012 Issue 4289 – Date 28 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4289 التاريخ 28»8»2012
AZPPPL