العراق يترقّب ردّاً تركياً بشأن طلب إستئناف التصدير وخبير لـ (الزمان):
التأخير يرتبط بالإنتخابات الرئاسية ونرجّح بدء عمليات التحميل خلال يومين
بغداد – قصي منذر
رجح خبير نفطي ،سبب تأخير استئناف تصدير نفط اقليم كردستان بعدما ابلغت وزارة النفط ،شركة بوتاش التركية ببدء عمليات التحميل السبت الماضي ،الى انشغال تركيا بالانتخابات الرئاسية. وقال الخبير بيوار خنس لـ (الزمان) امس (توقع بدء عمليات تحميل النفط من حقول الاقليم خلال اليومين المقبلين ،وكان من المقرر المباشرة باستئناف التصدير بعدما ابلغت وزارة النفط ،شركة بوتاش التركية المباشرة بتحميل النفط ،لكن يبدو ان الانشغال باالانتخابات الرئاسية التي اعلنت نتائجها الاولية امس ،وراء تأخير استئناف عمليات التصدير)، واشار الى ان (حكومة الاقليم اوفت بجميع التزاماتها تجاه بغداد ، وانهى الجانبان جميع الخلافات السياسية وما تبقى مباحثات فنية بشأن الموازنة وعمليات تصدير الخام).ولا يزال العراق ينتظر اتفاقاً نهائياً مع تركيا من أجل استئناف تصدير نفط الاقليم ، بحسب تأكيد حكومة الاقليم .ويأتي الإعلان بعد أيام من التكهنات، إذ أعلن الوزير حيان عبد الغني ،الأسبوع الماضي أن إعادة التصدير ستنطلق في 13 أيار الجاري قبل أن يشير مسؤولون في أربيل إلى أن (العراق لا يزال بانتظار ردّ من تركيا بشأن طلب استئناف التصدير. واكد رئيس حكومة الاقليم مسرور البارزاني إن (كردستان أوفت بجميع التزاماتها استناداً إلى الاتفاق، وهي بانتظار التوصل إلى اتفاق نهائي بين بغداد وانقرة لاستئناف تصدير نفط الاقليم). وبعدما كان الاقليم يصدّر نفطه عبر تركيا دون العودة لحكومة بغداد، لجأت الحكومة الاتحادية لإجراءات تحكيم مع تركيا المجاورة عام 2014 لدى غرفة التجارة الدولية في باريس.وأصدرت هيئة التحكيم هذا العام قرارها لصالح بغداد. وأدى هذا الحكم إلى تعليق الصادرات منذ نهاية آذار الماضي. كما ألزم أربيل، على التفاوض مع الحكومة في بغداد.وتوصّل الطرفان لاتفاق للعمل سويا على هذا الملف. ووفق بنود الاتفاق بين بغداد وأربيل، فإن (يتعيّن على مبيعات النفط من كردستان أن تمر عبر شركة النفط الحكومية العراقية سومو، وليس حصرياً عبر السلطات الكردية المحلية، كما عليتم إيداع عائدات الصادرات الكردية في حساب تديره السلطات المحلية في كردستان وتشرف عليه بغداد)،
وتسبب توقف الصادرات طوال تلك المدة بخسائر بنحو اكثر من مليار دولار ،بحسب الخبير النفطي كوفند شيرواني الذي اكد ان (النفط منذ أكثر من عقد يمثل الرئة الاقتصادية للإقليم الذي كان يصدر يوميا 475 ألف برميل عبر ميناء جيهان التركي). وعزا وزير النفط عن أسباب تأخر استئناف التصدير، الى الفحوصات التي أجراها الجانب التركي للأنابيب من جل تلافي التسربات النفطية المحتملة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا في شـــــــباط). وكان وزير الطاقة التركي فاتح دونميز قد نفى أن يكون على بلاده دفع تعويضات بقيمة 1,4 مليار دولار للعراق. من جانبه ،قال الخبير السياسي لاوك غفوري (لا أعتقد أن العراق سيكون صارما جدا على صعيد التعويضات)،
واشار الى ان (أحد العوائق الرئيسة ،هو الانتخابات الرئاسية في تركيا، التي تتجه نحو جولة ثانية غير مسبوقة بين الرئيس رجب طيب أردوغان ومنافسه الرئيسي كمال كيليتشدار أوغلو)، مؤكدا ان (تركيا تريد تسوية الاقتراع أولا)، لافتا الى (دعوى ثانية رفعها العراق عام 2018 أمام نفس هيئة التحكيم، وهو إجراء تريد تركيا إلغاءه)، واستطرد بالقول ان (هذه الدعوى مرتبطة بالنفط كذلك، إنها القضية ذاتها، لكن على فترتين مختلفتين)، مضيفا ان (هذا الاجراء الذي ما زال قيد النظر يتعلق بالصادرات من كردستان بعد عام 2018).