العراقيون يستقبلون رمضان بغصّة

العراقيون يستقبلون رمضان بغصّة

 بدأ العد التنازلي لاستقبال شهر الخير والطاعة رمضان الكريم والذي عادةً مايستقبله المسلمون بطقوس وعادات مميزة تجتمع فيها فرحة الصائم بتقربه من الباري عز وجل وتجمع افراد الأسرة حول مائدة الرحمن وفي العراق لرمضان نكهة خاصة من جوانب عدة كجانب التسوق المنزلي وزيارات العوائل في بينها في تلك الأجواء الرمضانية التي قد تكون فقدت نكهتها بسبب ارتباك الوضع الأمني وماحصل في الأونة الأخيرة من تفجيرات ضربت مناطق عديدة من أحياء العاصمة بغداد وموازية لخروج الشعب مطالباً باصلاح العملية السياسية وتراكمات اقتحام البرلمان من قبل المتظاهرين مروراً بالأزمة الأقتصادية الحادة والتي يمر بها البلد وعلى مدى العامين الماضي والحالي وتسبب الازمة الاقتصادية بتاثيرات سلبية على حياة المواطن بسبب ارتفاع معدلات البطالة وازمة السكن وارتفاع اسعار البضائع والسلع وعدم مقدرة المواطن على مجاراة الغلاء في الاسعار وبالاخص الشريحة المتوسطة كشريحة الموظفين والمتقاعدين ومارافق رواتبهم من استقطاعات شهرية .

فلابد للحكومة وسط هذه الظروف ان تقوم بمراعاة ولو جزء من حق المواطن عليها كتخفيض الضرائب المفروضة ومحاولة دعم السلع والبضائع وتشجيع الصناعة الوطنية لاجل ان تكون هناك انخفاضات نسبية في اسعار السلع والبضائع وبالتالي نخفف عن كاهل المواطن .  ولعل من أهم الخطوات التي من المفروض أن تقوم بها الحكومة للمواطن توزيع جميع مفردات البطاقة التنموية وفي وقتها المحدد وتوزيع بعض المؤن المضافة والتي تساعد العوائل المحتاجة والمتعففة والتي قد تكون فقدت المعيل بسبب الاوضاع الامنية المضطربة وسلسلة الانفجارات التي لاتنتهي في بغداد بسبب تناحر سياسي البلد والذين وضعوا مصالحهم وتركوا مصلحة المواطن ولاننسى عوائلنا النازحة والتي بأمس الحاجة لمفردات البطاقة التموينية ولكافة أنواع المساعدة… كلنا أمل ان يكون هناك تغيير حقيقي مع هلال الشهر الفضيل ومصادقة البرلمان على الكابينة الوزارية رغم تعسر ولادة حكومة التكنوقراط والتي اصبحت ضربا من الخيال في بلد تكالبت عليه الايادي العفنة وحولته الى جسد منهك وضعيف لايقوى على اعالة ابنائه.

خلود محمد

مشاركة