تواصل ردود الأفعال بشأن خطوة زعيم التيار النأي بنفسه عن الحياة السياسية
العراقية تطالب الصدر بالعدول والمواطن يعد الإعتزال حكيماً والقانون يقترح الهيكلة
بغداد- محمد الصالحي
طالبت القائمة العراقية زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بالعدول عن قرار الانسحاب، وفي وقت وصفت كتلة المواطن الاعتزال بالحكيم، فيما دعت دولة القانون الى اعادة هيكلة التيار. وقال رئيس ائتلاف الوطنية اياد علاوي في بيان امس أن (خروج الصدر وتياره الاحرار الذي يتكون بجله من مناضلين حقيقيين سيترك فراغاً كبيراً وخطيراً في العملية السياسية ويعزز نهج الانحراف بها وتقويضها، مما سيؤدي الى ان تترك شخصيات وقوى اخرى هذه العملية البائسة التي اخلت بالتوازن وعصفت بالبلاد). واوضح علاوي (إننا نتفهم اسباب ودوافعه، ورفضه للعملية السياسية البائسة، ونتشارك معه جل قناعاته وتوجهاته وخيبة أمله)، مؤكدا ان (الصدر لم يعد ملكا لنفسه بل هو لكل العراقيين، وجزء اساسي من حركة الشعب الى الأمام). وطالب علاوي (الصدر بالعدول عن موقفه والإستمرار فاعلا بالحياة السياسية).وعد النائب عن كتلة المواطن علي شبر، ان قرار اعتزال الصدر سياسيا حكيم ودقيق جدا، ودعا الى محاسبة من حاول التشهير بالاخرين واعلان اسماء المصوتين على فقرة الامتيازات الخاصة عبر قوائم غير دقيقة.
وقال شبر في تصريح امس ان (قرار اعتزال الصدر عن العمل السياسي حكيم ودقيق جدا)، مبينا ان (هناك من قوّل الصدر بأنه موافق على التصويت على الامتيازات الخاصة).
وأضاف شبر ان (هذا التوجه لا يمثل خط الشهيد الصدر)، داعيا الى (محاسبة من حاول التشهير بالاخرين من خلال اعلان قائمة غير دقيقة عن المصوتين داخل المجلس على فقرة الامتيازات الخاصة).
الى ذلك دعا النائب عن ائتلاف دولة القانون عبود وحيد العيسادي الصدر الى العدول عن قرار اعتزاله من العمل السياسي، مؤكدا ضرورة إعادة تقويم عمل نوابه ومرشحيه للانتخابات المقبلة واعادة هيكلة تياراته السياسية بدل الانسحاب . وقال العيساوي في بيان امس إن (التيار الصدري له وجوده في الشارع كتيار شعبي كبير وقدم تضحيات في زمن النظام السابق، وتضحيات ضد الاحتلال بعد عام 2003 وله استحقاقات وعليه استحقاقات)، مؤكدا أنه (يعد شريكا فاعلا ضمن التحالف الوطني وانسحابه سيخل بالعملية السياسية وبالتحالف بالخصوص). واضاف العيساوي أنه (لا بد ان يساهم التيار بالعملية السياسية)، مشيرا الى أن (يكون هناك تقويم للمرشحين وللعملية السياسية ككل بعيدا عن التخندقات الحزبية، وان يكون هناك مشروع وطني ضمن التحالف الوطني مع ائتلافي دولة القانون والمواطن والاطراف الاخرى).
وكانت تظاهرات عفوية قد خرجت في مدينتي الصدر والكاظمية ببغداد والعمارة تطالب الصدر بالعدول عن قراره . ودعا التحالف الكردستاني، زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الى العدول عن قراره باعتزال الحياة السياسي، وبين أنه شخصية تاريخية وهو ملك لجماهيره، أكد أن انسحابه سيؤثر سلبا على العملية السياسية.
الى ذلك قال القيادي في التحالف محسن سعدون في تصريح امس إن (الصدر من الشخصيات الوطنية البارزة في العملية السياسية وشخصية تاريخية وانسحابه سيؤثر سلبا على العملية السياسية وسيترك فراغاً في كل هذه التحديات الموجودة).
ودعا الى (عدول الصدر عن هذا القرار والرجوع مرة ثانية لتكملة المسيرة للدفاع عن حقوق الشعب العراقي)، مشيرا الى أن (الصدر يعد من الشخصيات الوطنية ولا يعتبر ملك نفسه بل ملك جماهيره وملك مسار العملية السياسية الصحيح).
وأوضح سعدون أن (قرار اعتزال الصدر صعب بالنسبة لكل الاطراف السياسية المهتمة بالشأن العراقي، خاصة وأنه جاء متزامناً مع ما يحصل في الانبار، ومع تحديات اخرى اضافة الى قرب الانتخابات البرلمانية).
