أربيل تحيي يوم الأفندي بالسدارة و تستذكر روّادها
العدسة تخلّد شخصيات إشتهرت بزيّها التراثي
أربيل – أمجاد ناصر
على انغام الاغنـــــية التراثية المشهورة ( الافندي الافندي , عيوني الافندي , الله يخلي صبري امين صندوق البصرة ) التي ادتها المغنية صديقة الملاية في ثلاثينات القرن الماضي وقبلها غنتها المغنية البصرية (حسنية) في الــــعام 1914 ومجموعة من الاغاني الكردية والتركمانية و تزامنا مع احتفالات العاصمة بغداد بيوم الافندي احتفل متحف و ارشيف تربية محافظة اربيل بهذه المناسبة لاحياء هذه الشخصية التي لها دور كبير في بناء الوطن و تنوير العقول في مجال التربية والتعليم و الثقافة بشكل عام فضلا الى بناء المجتمع و تأسيس اللبنة الاولى للقانون والنظام .
وقال مدير متحف و ارشيف تربية محافظة اربيل , آوميد برزنجي ( تزامنا مع العاصمة بغداد نحتفل معا في كل عام بيوم 2 شباط بيوم الافندي , الذي يعتبر عنوانا للطبقة المثقفة في المجتمع العراقي , ولا يقتصر الافندي على شخصية المعلم وحسب لكونه يرتدي هذا الزي من السدارة , بل هناك شخصيات مختلفة من المجتمع يطلق عليه الافندي مثلا لدينا خليل افندي مؤسس أول بارك في اربيل , و شفيق الافندي و كاميران خوشناوا و العديد من الشخصيات التي لها دور كبير في تأسيس المدينة ونشر الوعي الثقافي , وهذا ما تشاهدونه من خلال المعرض الفوتغرافي لهذه الشخصيات , ونحن في متحف وارشيف تربية محافظة اربيل , نقوم على احياء كل ماهو جميل في تلك الحقبة لكي يتعرف هذا الجيل على ماضيه و تراثه , كما استبشرنا خيرا بعد عام 2003 بدأت هذه الازياء تنتشر لدى المواطنيين وخاصة ارتداء السدارة ) .
سلالة الافندية
واضافت , جوان خالص رشيد القاضي , ابنة و حفيدة سلالة الافندية في اربيل : (استمتعنا جدا بفقرات هذا الاحتفال المنوعة من ارتداء زي الافندي والسدارة و المعرض الفوتغرافي للشخصيات الافندي في اربيل و الاغاني و الموسيقى التراثية , التي استذكرت بها والدي ( خالص رشيد افندي ) مدير الضريبة في اربيل , و جدي رشيد كان محاسب في المحافظة عام 1927 , كما استذكرت والدتي ( شكرية جاووك ) اول طالبة واول معلمة اربيلية عام 1927 ولها نصب تمثال في مجمع ( الداون تاون ) في زمن المحافظ مجيد اليعقوبي الذي افتتح المدرسة في قلعة اربيل , وكانت تعتز بشخصية معروف جاووك لكونه برلماني من اربيل في بغداد و اديب و محامي و له مواقف بالدفاع عن حقوق الكرد و خصص احد منازله في بغداد ليكون نادي الارتقاء , و هو صاحب فكرة تصميم وخياطة زي الافندي و السدارة في اربيل الذي كان يستورد من ايطاليا ليشجع الصناعة المحلية و تشغيل الايادي العاملة افضل من الاستيراد) .
كما اشاد الفنان عزيز دالسز (هذه المناسبة عزيزة على كل عراقي وليس فقط في اربيل لان السدارة رمز الثقافة للعراقين منذ ذلك الزمن , ونتمنى من الجميع ان يستمرون على هذه الاحتفالات من اجل الحفاظ على تراثنا العريق , و أديت اغنية الافندي طلبا من الحضور و هي تتزامن مع هذا الاحتفال بيوم الافندي) .
كما اشار الخطاط يحيى اربيلي (يوم الافندي هو يوم العلم والحضارة والثقافة و نسعى دائما على المشاركة بهذا اليوم , ونحن الشباب من خلال هذا اليوم نستذكر تلك الايام الجميلة و نشاهدها في هذا الزمان لكي نتعرف على تلك الحقبة للأوائل من صناع الثقافة والعلم ).
وشهد الاحــــــتفال حضور محافظ اربيل آوميد حــــــوشناو والقائمقام نبز عبد الحــــــميد وعدد من الشخصيات التربوية والمعنيين بالتراث و الفلكور.