
العبادي يدعو الى ثورة عشائرية ضد داعش والعبيدي يتعهد إصلاح جيش يعاني ترهل القيادات
بغداد الزمان
دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الى ثورة عشائرية في مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية المعروف بداعش ، وذلك خلال استقباله محافظ الانبار، كبرى محافظات العراق مساحة التي يسيطر التنظيم المتطرف على معظم انحائها.
وافاد بيان للمكتب الاعلامي للعبادي ان الاخير اكد خلال استقباله المحافظ الجديد للانبار صهيب الراوي الحاجة الى ثورة عشائرية للتخلص من هذا العدو الغريب عن جسد المجتمع العراقي ، في اشارة الى التنظيم الذي يعرف اختصارا باسم داعش.فيما اعلن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي أمس الثلاثاء ان بلاده تعيد بناء جيشها بعد كشف نقاط الضعف التي كان يعاني منها، في وقت تعهد رئيس الوزراء حيدر العبادي بان لا مكان للفساد في المؤسسة العسكرية.
وتزامنت هذه التصريحات مع الذكرى الرابعة والتسعين لتأسيس الجيش، التي تصادف بعد اشهر من انهيار قطعات عدة منه في وجه هجوم تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على مساحات واسعة من البلاد.و وضع رئيس الوزراء ووزير الدفاع أكاليل الزهور على نصب الجندي المجهول في بغداد.
وقال العبيدي في كلمة بثتها قناة العراقية الحكومية اقول بصراحة … ان ضعف الاداء وترهل القيادات وتولي العناصر غير الكفوءة سلم القيادة وقلة الانضباط وضعف التدريب وسوء الاداء وانفراط عقد الثقة الشعبية مع القوات الامنية بشكل عام كانت اسبابا حقيقية للنكسة”.
واشار الى انه بعد قراءة الاسباب وتدارك عوامل الضعف واستنهاض عوامل القوة الكامنة وهكذا توكلنا … عامدين الى بناء جيش بدءا من قمة الجيش وقيادته، واستبادلها بعناصر وقيادات وطنية مهنية كفوءة لم يلطخها الفساد ولا تنقصها الشجاعة .
اضاف ان الفساد كان معولا ثقيلا نخر جسد المؤسسة العسكرية وبدد الكثير من ثرواته واهدر فرصها في البناء السليم على شتى المستويات في التسليح والتجهيز كما في التدريب والادارة والدعم اللوجستي .
من جهته، قال العبادي خلال احتفال تخريج 323 ضابطا في الكلية العسكرية في قاعدة الرستمية ببغداد من الامور الاساسية التي تحققت خلال هذه الفترة … اصلاح المؤسسة العسكرية .
اضاف بفضل هذا الاصلاح، وبفضل بعض الخطوات التي تم انجازها في هذا الاطار، تمت عودة هذا التلاحم بين الشعب والجيش، وعودة الاحترام الى قواتنا المسلحة ، مؤكدا انه لا مكان ولا مجال ولا مساحة للفاسدين بيننا، لا مكان للفاسد الذي يريد ان يخرب هذه المؤسسة العسكرية، وسنبقى نحارب الفساد ونبقى نلاحق الفساد للدفاع عن هذا الجيش .
اضاف نعمل على اعادة هيبة قواتنا المسلحة، ولا مكان لفاسد ولا مكان لعودة الى الوراء .
وانهار العديد من قطعات الجيش العراقي في وجه الهجوم الكاسح الذي شنه تنظيم الدولة الاسلامية في حزيران»يونيو وادى الى سيطرته على مناطق واسعة في البلاد، ابرزها الموصل كبرى مدن الشمال. وانسحب المئات من الضباط والجنود من مواقعهم، تاركين اسلحتهم الثقيلة صيدا سهلا في يد عناصر التنظيم المتطرف.
وأجرى العبادي وهو القائد العام للقوات المسلحة، في الاشهر الماضية تعديلات في الجيش شملت عزل ضباط كبار واحالة آخرين على التقاعد. كما كشف العبادي نهاية تشرين الثاني»نوفمبر، وجود 50 الف جندي فضائي ، في اشارة الى جنود وهميين مدرجة اسماؤهم في السجلات. واشار العبيدي في كلمته المتلفزة اليوم ان ما يجرى مرحلة اولى ستتلوها مراحل اخرى نزولا الى ادنى هرم الجيش .
وتمكنت القوات العراقية في الاسابيع الماضية مدعومة بمسلحين من فصائل شيعية موالية وابناء بعض العشائر السنية اضافة الى ضربات جوية ينفذها تحالف دولي تقوده واشنطن، من اكتساب بعض الزخم وشن هجمات لاستعادة مناطق يسيطر عليها التنظيم
AZP01


















