وزراء خارجية دول عربية واسلامية في الصين لبحث حرب غزة
بكين- الدوحة -(أ ف ب) – عمان – الزمان
حذّر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال استقباله رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الأحد، من أن مواصلة إسرائيل «حربها البشعة» مع حركة حماس في قطاع غزة قد يدفع الى «انفجار الأوضاع في المنطقة بأسرها».
ونقل بيان للديوان الملكي عن العاهل الأردني قوله إن «استمرار إسرائيل في حربها البشعة على غزة وانتهاكاتها اللاشرعية في الضفة الغربية والقدس، سيدفع إلى انفجار الأوضاع في المنطقة بأسرها».
وأكد «ضرورة التحرك فورا لوقف إطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى هناك دون انقطاع». فيما أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني الأحد أن انجاز اتفاق للإفراج عن رهائن تحتجزهم حماس ، يتوقف على قضايا «بسيطة»و»لوجستية».
وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في الدوحة إن «التحديات المتبقية في المفاوضات بسيطة للغاية مقارنة بالتحديات الأكبر، فهي لوجستية وعملية أكثر». وأوضح أن المفاوضات حول الاتفاق تشهد «تقلبات بين الحين والآخر في الأسابيع القليلة الماضية». وأضاف «أعتقد أنني الآن أكثر ثقة بأننا قريبون بما يكفي للتوصل إلى اتفاق يمكن أن يعيد الناس بأمان إلى منازلهم»، بدون أن يعطي مهلة زمنية لذلك. وتقود قطر جهود وساطة للإفراج عن رهائن والتوصّل إلى وقف موقت لإطلاق النار في.
ونجحت الوساطة القطرية حتى الآن في الإفراج عن أربع من الرهائن الاناث في تشرين الأول/أكتوبر الماضي. ونفى البيت الأبيض السبت معلومات كشفتها صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية عن التوصل إلى اتفاق مبدئي بوساطة أميركية بين إسرائيل وحماس من شأنه إتاحة الإفراج عن عشرات النساء والأطفال المحتجزين رهائن بقطاع غزة في مقابل وقف القتال لخمسة أيام. ونقلت الصحيفة عن «مصادر مطلعة» لم تسمها أن جميع الأطراف سيوقفون العمليات القتالية مدة خمسة أيام على الأقل بينما يتم إطلاق سراح بعض الرهائن على دفعات، على أن تكون هناك مراقبة جوية لتوقف القتال. وتعليقًا على ذلك، قال رئيس الوزراء القطري إن «رؤية تسريبات عن المفاوضات في وسائل الإعلام قبل إبرام الاتفاق، يؤدي إلى نتائج عكسية». وأثار الرئيس الأميركي جو بايدن مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الجمعة الحاجة الملحّة للإفراج عن «كل الرهائن». وربط مسؤولون إسرائيليون وأميركيون في الأيام الماضية بين إطلاق سراح الرهائن والموافقة على وقف موقت لإطلاق النار في غزة. من جانبه، جدّد بوريل دعوته لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق نار «فوري». وإذ دان هجوم حماس على إسرائيل وكذلك القصف الإسرائيلي على غزة والأزمة الإنسانية في القطاع، اعتبر أن «رعبًا معيّنًا لا يبرر رعبًا آخر».
وأضاف «الألم الذي تسببه لأطفال الآخرين لن يعوض الألم الذي يعاني منه أطفالك، إنما على العكس فإنه سيخلق موجة عنف ستعود مرارًا وتكراراً ما لم يتحقق سلام مستدام». كما حذر العاهل الأردني من «تفاقم الوضع الإنساني في القطاع»، داعيا «المجتمع الدولي إلى وقف هذه الكارثة الإنسانية احتراما للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة».
في المقابل، نقل البيان الأردني عن فون در لايين تأكيدها «ضرورة تحقيق السلام على أساس حل الدولتين»، مشددة على رفض «أية محاولات لتهجير الفلسطينيين»، و»أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني في القدس». ن جانب آخر، أكد العاهل الأردني خلال إتصال مع قائد قوة المستشفى الميداني الأردني في غزة العقيد ثائر الخطيب إن «الإعتداء على الكوادر الطبية في المستشفى جريمة بشعة»، مشيرا إلى أنه «سيتم اتخاذ كل الإجراءات المناسبة للتعامل مع هذا الهجوم»، بحسب بيان منفصل للديوان الملكي.
وعالج المستشفى الميداني الأردني المقام في غزة منذ 2009 ويضم 182 من كوادر القوات المسلحة الأردنية، أكثر من أربعة آلاف حالة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع، بحسب وزير الخارجية أيمن الصفدي.
يزور وفد يضم وزراء خارجية السلطة الفلسطينية وأربع دول عربية ومسلمة، الصين الإثنين والثلاثاء لبحث الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، وفق ما أعلنت الخارجية في بكين الأحد.
والوفد مكون من وزير الخارجية الفلسطيني ونظرائه من السعودية والأردن ومصر وإندونيسيا، بالإضافة إلى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي.
وأوضحت المتحدثة باسم الوزارة ماو نينغ في بيان أنه «خلال الزيارة، ستجري الصين تواصلا معمّقا وبحثا مع الوفد المشترك لوزراء خارجية دول عربية ومسلمة بشأن الدفع نحو خفض التصعيد في النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني الراهن، حماية المدنيين، وحل القضية الفلسطينية بشكل عادل».