العارضة كايت موس تدخل عالم التجارة الإلكترونية ومستحضرات التجميل 

لندن‭ (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭) – ‬أطلقت‭ ‬عارضة‭ ‬الأزياء‭ ‬البريطانية‭ ‬كايت‭ ‬موس‭ ‬امس‭ ‬موقعاً‭ ‬إلكترونياً‭ ‬عن‭ ‬مستحضرات‭ ‬التجميل‭ ‬والأكسسوارات‭ ‬سمّته‭ “‬كوزموس‭” (‬Cosmoss‭) ‬سعياً‭ ‬منها،‭ ‬وقد‭ ‬بلغت‭ ‬الثامنة‭ ‬والأربعين،‭ ‬إلى‭ ‬إعادة‭ ‬التموضع‭ ‬مهنياً‭ ‬وتكريس‭ ‬نفسها‭ ‬مرجعاً‭ ‬مُلهِماً‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بحياة‭ ‬الرفاهية‭ ‬والعافية،‭ ‬حاذية‭ ‬بخطوتها‭ ‬هذه‭ ‬حذو‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬المشاهير‭ ‬بنوا‭ ‬امبراطوريات‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التجارة‭ ‬الإلكترونية‭. ‬‮ ‬

وعبر‭ ‬هذا‭ ‬الموقع،‭ ‬تدعو‭ ‬نجمة‭ ‬الموضة‭ ‬المعروفة‭ ‬بحبها‭ ‬للحفلات‭ ‬وعلاقاتها‭ ‬مع‭ ‬الممثل‭ ‬الأميركي‭ ‬جوني‭ ‬ديب‭ ‬أو‭ ‬موسيقيي‭ ‬الروك‭ ‬الإنكليز‭ ‬كبيت‭ ‬دوهرتي‭ ‬وجيمي‭ ‬هينس،‭ ‬إلى‭ ‬اتّباع‭ ‬أسلوب‭ ‬حياة‭ ‬يركز‭ ‬على‭ ‬الطبيعة‭ “‬الكونية‭”.‬

ويبيع‭ ‬الموقع‭ ‬مثلاً‭ ‬سوائل‭ ‬مغذية‭ ‬للبشرة‭ ‬مصنوعة‭ ‬من‭ ‬‮ ‬الكانابيديول‭ ‬والكولاجين‭ ‬بسعر‭ ‬105‭ ‬جنيهات‭ ‬استرلينية‭ (‬نحو‭ ‬120‭ ‬دولاراً‭) ‬،‭ ‬ومنتجات‭ ‬من‭ ‬الشاي‭ (‬20‭ ‬جنيهاً‭) ‬وأنواعاً‭ “‬مقدّسة‭” ‬من‭ ‬الرذاذ‭ ‬المعطّر‭ (‬120‭ ‬جنيها‭) ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬‮ ‬‭”‬إيجاد‭ ‬توازن‭ ‬الجسم‭ ‬والروح‭ ‬مع‭ ‬البيئة‭ ‬الطبيعية‭ ‬ودورات‭ ‬الساعة‭ ‬البيولوجية‭” .‬

ومع‭ ‬أنها‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬تدخّن،‭ ‬تكرر‭ ‬موس‭ ‬في‭ ‬مقابلاتها‭ ‬أنها‭ ‬توقفت‭ ‬عن‭ ‬شرب‭ ‬الكحول،‭ ‬وأن‭ ‬تصرفات‭ ‬الشباب‭ ‬الطائشة‭ ‬باتت‭ ‬من‭ ‬الماضي‭.‬

وقالت‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ “‬ديزرت‭ ‬آيلند‭ ‬ديسكس‭” ‬عبر‭ “‬بي‭ ‬بي‭ ‬سي‭”: “‬أهوى‭ ‬الرقص‭ (…) ‬لكنني‭ ‬لم‭ ‬أعد‭ ‬أحب‭ ‬فقدان‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬نفسي‭”.‬

وتوقع‭ ‬مؤلف‭ ‬كتاب‭ “‬لوكس‭ ‬إيه‭ ‬ديجيتال‭” ‬الذي‭ ‬يصدر‭ ‬في‭ ‬تشرين‭ ‬الأول‭/‬أكتوبر‭ ‬المقبل‭ ‬إريك‭ ‬بريون‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ “‬الجمال‭ ‬والعافية‭ ‬عنصرَي‭ ‬النمو‭ ‬الجديدين‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬منتجات‭ ‬الفخامة‭”‬،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يفسّر‭ ‬إقبال‭ ‬النجوم‭ ‬على‭ ‬إطلاق‭ ‬ماركاتهم‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭.‬‮ ‬

ورأى‭ ‬أن‭ “‬الاستثمار‭ ‬مع‭ ‬أحد‭ ‬المشاهير‭ ‬أكثر‭ ‬أماناً‭ ‬من‭ ‬الاستثمار‭ ‬مع‭ ‬علامة‭ ‬تجارية‭ ‬شابة‭ ‬وراءها‭ ‬أشخاص‭ ‬مغمورون،‭ ‬نظراً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الانطلاق‭ ‬يكون‭ ‬من‭ ‬قاعدة‭ ‬جماهيرية‭” ‬قد‭ ‬يصل‭ ‬حجمها‭ ‬إلى‭ ‬ملايين‭ ‬الأشخاص‭.‬

ولُقبَت‭ ‬كايت‭ ‬موس‭ ‬في‭ ‬بداياتها‭ “‬ويف‭” (‬waif‭) ‬أي‭ “‬الطفلة‭ ‬الصغيرة‭ ‬البائسة‭” ‬بسبب‭ ‬نحافتها‭ ‬الشديدة،‭ ‬وكانت‭ ‬نموذجاً‭ ‬عن‭ ‬مَيل‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬الموضة‭ ‬في‭ ‬تسعينات‭ ‬القرن‭ ‬العشرين‭ ‬والعقد‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬الحادي‭ ‬والعشرين‭ ‬نحو‭ ‬العارضات‭ ‬ذوات‭ ‬الأجسام‭ ‬النحيلة‭ ‬جداً،‭ ‬وهي‭ ‬موجة‭ ‬أُطلقت‭ ‬عليها‭ ‬تسمية‭ “‬هيروين‭ ‬شيك‭”.‬‮ ‬

وطَوَى‭ ‬هذا‭ ‬التوجه‭ ‬صفحة‭ ‬عصر‭ “‬عارضات‭ ‬الأزياء‭ ‬الخارقات‭” ‬ذوات‭ ‬القوام‭ ‬المثالي‭ ‬أو‭ ‬المنحوت‭ ‬كسيندي‭ ‬كروفورد‭ ‬أو‭ ‬ناومي‭ ‬كامبل‭ ‬،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تصبح‭ ‬معايير‭ ‬الجمال‭ ‬أكثر‭ ‬ميلاً‭ ‬إلى‭ ‬أجسام‭ ‬أكثر‭ ‬امتلاءً،‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬نجمة‭ ‬تلفزيون‭ ‬الواقع‭ ‬كيم‭ ‬كارداشيان‭.‬

وقد‭ ‬سبقت‭ ‬كارداشيان‭ ‬كايت‭ ‬موس،‭ ‬وكذلك‭ ‬شقيقتها‭ ‬كايلي‭ ‬،‭ ‬إلى‭ ‬إطلاق‭ ‬علامات‭ ‬تجارية‭ ‬تدر‭ ‬عليها‭ ‬مئات‭ ‬الملايين‭ ‬من‭ ‬الدولارات‭.‬

وتقدر‭ “‬فوربس‭” ‬ثروة‭ ‬كيم‭ ‬كارداشيان‭ ‬بمليار‭ ‬دولار،‭ ‬بينما‭ ‬تقدر‭ ‬ثروة‭ ‬كايلي‭ ‬جينر‭ ‬بنحو‭ ‬600‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭.‬

كذلك‭ ‬أنشأت‭ ‬نجمات‭ ‬أخريات‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الغناء‭ (‬سيلينا‭ ‬غوميز‭ ‬وليدي‭ ‬غاغا‭) ‬أو‭ ‬السينما‭ (‬جيسيكا‭ ‬ألبا‭) ‬إمبراطوريات‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التجارة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬أو‭ ‬مستحضرات‭ ‬التجميل‭.‬

فالممثلة‭ ‬غوينِث‭ ‬بالترو‭ ‬أطلقت‭ ‬موقع‭ “‬غوب‭” (‬Goop‭) ‬التجاري‭ ‬الذي‭ ‬‮ ‬يبيع‭ ‬كل‭ ‬أنواع‭ ‬المنتجات‭ ‬الفاخرة،‭ ‬وقدّرت‭ ‬الصحافة‭ ‬المتخصصة‭ ‬‮ ‬قيمته‭ ‬بنحو‭ ‬250‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭.‬

أما‭ ‬كايت‭ ‬موس‭ ‬التي‭ ‬تقدر‭ ‬ثروتها‭ ‬بـ‭ ‬70‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬بحسب‭ ‬موقع‭ “‬سيليبرياي‭ ‬نِت‭ ‬وورث‭” (‬Celebritynetworth‭) ‬،‭ ‬فبرزت‭ ‬خارج‭ ‬منصات‭ ‬العرض‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تعاونها‭ ‬مع‭ ‬ماركة‭ ‬الأزياء‭ ‬المنخفضة‭ ‬التكلفة‭ “‬توب‭ ‬شوب‭”‬،‭ ‬ومع‭ “‬كوك‭” ‬في‭ ‬الآونة‭ ‬الأخيرة‭.‬

في‭ ‬عام‭ ‬2016‭ ‬،‭ ‬أطلقت‭ ‬أيضاً‭ ‬وكالة‭ ‬كايت‭ ‬موس‭” ‬الفنية،‭ ‬ومن‭ ‬أبرز‭ ‬من‭ ‬ضمّتهم‭ ‬ابنتها‭ ‬ليلا‭ ‬موس‭ ‬التي‭ ‬أصبحت‭ ‬هي‭ ‬الأخرى‭ ‬عارضة‭ ‬أزياء،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬أبناء‭ ‬نجوم‭ ‬آخرين‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬إيلاّ‭ ‬ريتشاردز‭(‬حفيدة‭ ‬كيث‭) ‬أو‭ ‬شخصيات‭ ‬مثل‭ ‬المغنية‭ ‬ريتا‭ ‬أورا‭.‬

وكان‭ ‬وجه‭ ‬كايت‭ ‬موس‭ ‬ذات‭ ‬الابتسامة‭ ‬العريضة‭ ‬والنمش‮  ‬اشتهر‭ ‬عندما‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬الرابعة‭ ‬عشرة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬سلسلة‭ ‬صور‭ ‬بعدسة‭ ‬كورين‭ ‬داي‭ ‬لمجلة‭ “‬ذي‭ ‬فيس‭”.‬

وروت‭ ‬موس‭ ‬أنها‭ ‬‮ ‬بكت‭ ‬كثيراً‭ ‬أثناء‭ ‬جلسة‭ ‬التصوير‭ ‬هذه‭ ‬لأنها‭ ‬أُجبرت‭ ‬على‭ ‬التعرّي،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬اعترافها‭ ‬بأن‭ ‬هذه‭ ‬اللقطات‭ “‬غيرت‭ ‬حياتها‭”.‬

وفي‭ ‬عام‭ ‬2005،‭ ‬خسرت‭ ‬عقوداً‭ ‬لفترة‭ ‬وجيزة‭ ‬بسبب‭ ‬صور‭ ‬مسربة‭ ‬نشرتها‭ ‬صحف‭ ‬شعبية‭ ‬بريطانية‭ ‬بدت‭ ‬فيها‭ ‬أنها‭ ‬تتعاطى‭ ‬الكوكايين‭. ‬ولم‭ ‬يفض‭ ‬تحقيق‭ ‬للشرطة‭ ‬إلى‭ ‬أي‭ ‬نتيجة،‭ ‬وعادت‭ ‬مسيرتها‭ ‬المهنية‭ ‬أقوى‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬وقت‭ ‬مضى‭.‬

مشاركة