العائدون يتوجّسون من إرغامهم على الدوام قبل ملامسة الأمان

 

دوائر نينوى تعتمد إسلوب الإغراءات في تشجيع موظفيها النازحين

العائدون يتوجّسون من إرغامهم على الدوام  قبل ملامسة الأمان

الموصل – سامر الياس سعيد

شرعت  دوائر محافظة نينوى باعتماد اساليب شتى بغية تشجيع موظفيها من النازحين على العودة لمناطقهم واستئناف اعمالهم بالمباشرة بتلك الدوائر التي انقطعوا عنها من خلال استمرارهم بالدوام بالمواقع البديلة التي شهدت افتتاحها عدد من مناطق اقليم كردستان بالاضافة للعاصمة العراقية (بغداد) ..

وشهدت جلسات  الموظفين النازحين الكثير من الهواجس جراء شعورهم بان تلك الدوائر الخاصة بهم تفكر باعادتهم بشكل قسري دون رغبة منهم بالعودة نظرا لتوالي الاخبار في مدينة الموصل عن وجود خلايا نائمة مرتبطة بتنظيم داعش واستمرار ملاحقة العناصر الامنية بشكل يكاد يومي عن تلك الفلول التي اختبات في سراديب مهجورة او في مناطق نائية استعدادا لتنظيمها من جديد او في  استهدافها للمدنيين بحوادث متفرقة كما كان الحال في المدينة قبل سقوطها بيد التنظيم في صيف عام 2014.

كتاب رسمي

وقال سعدون حامد معلم في تربية نينوى بانه (تداول مع زملائه المعلمين كتابا رسميا صادرا عن مديرية تربية نينوى تحدد من خلاله مديرة التربية السيدة لميس احمد حسن ثلاثة من الامتيازات التي يحصل عليها اي كادر تربوي يسجل مباشرة في دائرته في مدينة الموصل حيث قال ان من بين تلك الامتيازات حصول الموظف على كتاب شكر من معالي وزير التربية السيد محمد اقبال عمر الصيدلي فضلا عن  امتلاكه للاولوية في التقديم لقنوات الاشراف او حصوله على  رتبة المعاونية.

مضيفا بان هذه الامتيازات والتي تعتبر اغراءات باتت تشكل سابقة خطيرة في ميدان التربية والتعليم  خصوصا بما يتعلق بالميزة الثانية او الثالثة والتي  يحصل عليها العناصر غير الكفوءة او الجديرة بتولي تلك المناصب التي تعد ريادية ومهمة في خبرتها في التعامل مع الاجيال من التلاميذ والطلاب  وسيتهافت عليها الكثيرون رغبة منهم في ترك مهنتهم التي تعينوا عليها بسبب فشلهم فيها وهي تلقين الاجيال وتهيئتهم  بشكل  اكثر تجاوبا مع تقنيات التعليم والتربية التي تواكب التطور في العالم).

اتون حرب

فيما ابدى حمزة حسين مخاوفه من التصريحات التي بات يطلع عليها من خلال ارغام موظفي مدينة الموصل على العودة لمدينتهم مشيرا الى انه (يشعر بالمخاوف جراء ذلك فالمدينة بحسب كل ما يطلع عليه هي مدينة خارجة من اتون الحرب ونسبة الدمار والخراب فيها تصل لدرجة كبيرة جدا فضلا عن تدمير منزله في المدينة القديمة بالجانب الايمن من مدينة الموصل مشيرا بانه لم يتخلص من اعباء الايجارات التي قصمت ظهره على حد قوله من خلال استقراره في مدينة اربيل حتى يعود لمقصلة الايجارات) بحسب وصفه واين في مدينته التي تربى وترعرع فيها لاكثر من اربعين عاما .

مشددا بان الرغبة تبدو طامحة بالتمديد خصوصا للموظفين ممن يعجزون على العودة لمدينة الموصل خصوصا من المكونات  الاخرى التي سلبت ممتلكاتها ومنازلها  فهذا الامر يجعلها تستعد لتهيئة اوضاعـها لاكثر من عام بغية التفكير بالاستقرار مجددا وطرد هواجس فترة سيطرة داعش على المدينة او على اقل تقدير الفترة التي سبقت سيطرته والتي كانت مكثفة بالكثير من عمليات القتل والخطف ..