الطلاق مشكلة إجتماعية .. الأسباب والعلاج

الطلاق مشكلة إجتماعية .. الأسباب والعلاج
من القضايا الاجتماعية المؤرقة في عصرنا الراهن حالات الطلاق حيث أصبحت أمراً مؤرقاً وبحاجة لعلاج من المختصين والمهتمين بهذه المشكلة المؤرقة، وما ينتج عنها من تفكك أسري واختلال النسيج الاجتماعي.
وقد ارتفعت حالات الطلاق في مجتمعاتنا حيث سجلت إحدى المؤسسات الاجتماعية نسبة مرتفعة في معدلات الطلاق برغم الجهود التي تبذلها الدولة للحد من هذه المشكلة.
وأظهرت الدراسة أن معدلات الطلاق مرتفعة جدا، معتبرة أن ضعف التدين وقلة الحوار والتفاهم أبرز أسباب حدوث الانفصال بين الزوجين. ونبهت إلى أن ظاهرة الطلاق في أي مجتمع تمثل خطراً واضحاً يهدد حياة الأسرة ويعرضها للتفكك والانهيار.
لقد أحل الله الطلاق للتوسيع على الناس، ولم يشرع الطلاق إلا لحكمة منه سبحانه وتعالى، ولكن من الناس من استغل هذه النعمة بأن جعلها سلاحاً يسلطه على زوجته عند حدوث أي خلاف حتى لو كان بسيطاً.
ولو نظرنا إلى أغلب حالات الطلاق لوجدنا أسباباً عديدة منها:
– ضعف شخصية الرجل وعدم المبالاة.
– انعدام الحوار بين الزوجين فبمجرد مشكلة صغيرة ربما تم الطلاق، ولو تم الحوار لما وقع المحظور.
– تدخل الأهل في الأمور الزوجية وهي نقطة هامة.
– عدم التوافق الفكري بين الزوجين.
– فارق العمر بين الزوجين.
– ضعف الوازع الديني.
أما العلاج فهو عكس الأسباب ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر:
– محاولة حل المشكلات الزوجية بين الزوجين، وتقصير مدتها الزمنية ما أمكن حتى يتم علاجها.
– استخدام أسلوب الاعتذار من قبل الزوجين حتى ولو كان مظلوماً أو مظلومة.
– استشارة أهل الرأي لمنع حالات الطلاق.
– تدخل أهل الزوج وأهل الزوجة في حال أغلقت أبواب المصالحة وذلك للتوفيق بين الزوجين لمنع الطلاق وليس لإشعال فتيله.
– جهل حقوق الزوجية من كلا الطرفين.
وطرق العلاج كثيرة لا يتسع المقام لذكرها.
وختاماً لا ننسى مدى تأثير الطلاق على الأولاد لاسيما في حالة زواج الأب أو الأم حيث يكونوا عرضة للتشرد والانحراف، عسى أن يبعدنا الله سبحانه وتعالى عن أبغض الحلال إليه.
سندس الجندي – بغداد
AZPPPL

مشاركة