الطريق إلى التنمية
طرقت في بالي مقوله للفيلسوف اليوناني سينيكا حين كتب في طريق التنمية (( من لايعرف الى اي ميناء يبحر فما من رياح ستكون مواتية له )) وبعد مرور الفي عام ونيف ظلت المقولة تحدد الهدف الذي ما تقابل به طموحات وتبقى حقيقة الهدف تستنير العقول والنهاية تنضح الحلول .
ورغم عملية التنمية في عصرنا هذا وبعدها قد تتخذ قرارات حاسمة بدأ باطار التمويل مرورا” بالاهداف البيئية وانتهاء” بالتنمية , وقد تحقق خطوات كبيرة منذ اعتماد الاهداف الانمائية منذ عام 2000 لتجفيف نسبة من الفقر العالمي وحين نظر الى الماضي وتتامل الحاضر ونفكر في المستقبل نرى ان هناك مبادئ تسترشد الى الشراكة ولتحقيق الاهداف الانمائية وتوفير الموارد اللازمة بالتعاون بين الاقتصاديات العامة وللدول النامية وما بين اقتصاديات القطاع الخاص والمجتمع المدني وعلى الاصعدة الدولية والوطنية .
وهنا نقف لنوضح في بداية حديثا” ان البلدان النامية هي الاقدار على ىقيادة المسيرة التنموية وتوفير الاساسيات الصحيحة لتنفيذ الكلية الاقتصادية في احتواء التضخم والانتعاش والكساد اضافة الى الدين العام وتقوية المركز العامة واحتياطيات الدولة الكافية والتهيئة لمواجهة الصدمات المعاكسة والتي سيطرت عليها بصورة محدودة او معدمة اضافة لوجود مؤسسات قوية تعزز الثقة والرؤية الاستشرافية بدعم تنفيذ سياسة الاستثمار الخاص مع وجود مثل هذه السياسات والتي يجب اتخاذ خطوات اضافية نحو دعم التنمية وتعبئة الايرادات مع ضرورة المرونة الضريبية بين البلدان ولابد ان تتسم بالبساطة واتساع القاعدة ولادارة الفعالة وهي تمثل شفافية الصناعات الاستخراجية. وفي وجهة نظري ان يمثل القطاع الخاص شريكا” اساسيا” للتنمية وان يؤدي تطور القطاع المالي والذي يمثله البنك المركزي العراقي بحماية حقوق الدائنيين على سبيل المثال وتوسع الخدمات المالية الاساسية للافراد والمشروعات الصغيرة بمساعدة النظام الضريبي على جانب الاستثمار الاجنبي مع تحقيق مورود بالغ الاهمي على صعيد التنمية ونحن نعلم انها مشقة لدعم هذه الجهود. وهنا نسأل ما هو دور القوى المؤثرة المالية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والبيئية وما هي النتائج التي تحول دون ذلك ونقف بكل عنفوان وصلابة ونقول ان القيادات الهرمية في البنك المركزي العراقي والدوائر ذات العلاقة الاقتصادية لها القدرة على استقطاب كل انواع مفاتيح النجاح بالتعاون الدولي اضافة الى صنع سياسات مسؤولة لتعزيز الصلابة الاقتصادية والمالية على مستوى العالم وبالتعاون الدولي بدعم التنمية وبرأي فأن الصندوق النقد الدولي له الدور في التنمية على السياقين الوطني والدولي والتعاون لا يمكن ان يكون خيارا” للشركاء الدوليين , بل هو مسؤولية والتزام وان ما ذهب اليه الفيلسوف ((سينيكا )) من المعتقدات الاساسية هو (( الافعال ابلغ من الاقوال )) فلا بد ان يلتزم بكافة الالتزام والمرونة عوامل لاغنى عنها لتحسين الوضع العالمي … فألف تحية الى الجهود وراء الستار من قيادات البنك المركزي العراقي لاخذ طريق السدر لصحيح نحو التنمية …
صلاح الحسن