الطالباني يرد على رسالة البارزاني وعلاوي والصدر سأستقيل إذا ضغطتم عليّ
بغداد ــ كريم عبد زاير
أعلن الرئيس العراقي جلال الطالباني في رد على رسالة قوى اجتماع اربيل بشأن سحب الثقة عن رئيس الوزرار نوري المالكي انه لم ولن يقف ضد استحقاقات ومطالب الاكثرية الشيعية، مهددا بتقديم استقالته في حال اجباره على تغيير قناعاته .
وبين ان الرئيس يظل محايدا وراعيا للاجتماع الوطني ولم الشمل وتوحيد الصف، واذا أجبرتني الظروف على مخالفة قناعاتي المبدئية هذه فسأقدم الاستقالة من رئاسة الجمهورية وأعود أمينا عاما لحزبي لأمارس حريتي الكاملة .
على صعيد آخر قضى ثمانية اشخاص ينتمون الى عائلة عراقية واحدة بينهم ستة اولاد، في هجوم نفذه مسلحون مجهولون يرتدون زيا عسكريا امس داخل منزلهم في منطقة المحمودية جنوب بغداد.
وقال مصدر في وزارة الداخلية ان مسلحين مجهولين يرتدون زيا عسكريا داهموا منزل عائلة في منطقة الزنبرانية في المحمودية 30 كلم جنوب بغداد واغتالوا الاب والام واطفالهم . واكد مصدر طبي في مستشفى المحمودية تلقي جثث افراد عائلة مؤلفة من ثمانية اشخاص قتلوا عبر اطلاق الرصاص على رؤوسهم داخل منزلهم .
واضاف ان اصغر الاولاد فتاة عمرها اربعة اعوام، واكبرهم صبي عمره 14 عاما . وفي اعمال عنف اخرى، اعلن مقدم في شرطة خانقين مقتل عضو في الحزب الشيوعي يدعى محسن حسن وزوجته داخل منزلهما في منطقة السعدية الواقعة جنوب خانقين. واكد الطبيب احمد ابراهيم من مستشفى بعقوبة 60 كلم شمال بغداد تلقي جثتي الضحتين.
وكان رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني وزعيم القائمة العراقية اياد علاوي وممثل مقتدى الصدر بعثوا رسالة الى رئيس الطالباني بعد ان رفض ارسال طلب سحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي الى البرلمان . وذكرت رسالة الطالباني التي بعثها الى رئيس اقليم كردستان و علاوي ورئيس البرلمان اسامة النجيفي والقيادي في التيار الصدري مصطفى اليعقوبي ردا على الرسالة التي تلقاها منهم بشأن سحب الثقة من رئيس الوزراء نوري المالكي .
وتضمنت الرسالة أسباب موقفه من عدم سحب الثقة عن المالكي، و قال ان موقفه في اجتماع أربيل الأول كان محايدا تماشيا مع منصبه كرئيس للجمهورية وأنه لم يوقع على الورقة التي أعدها مستشاره فخري كريم ولم يسمح لأحد من قياديي الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه بالتوقيع عليها . وأشار الطالباني الى أنه قال في معرض تعليقه خلال اجتماع أربيل المذكور على اعتبار سحب الثقة ورقة ضغط وتخويف اذا رفض التحالف الوطني أو رئيس الوزراء الالتزام بالمبادئ والأطر الواردة في الاتفاقات السابقة فسأطلب من مجلس النواب سحب الثقة . وتابع ان التركيز كان على ضرورة تنفيذ الاتفاقات السابقة والمطالب اللاحقة، لكنكم حولتم الموضوع برمته الى سحب الثقة .
وحول عدد الأصوات المرسلة اليه، قال الطالباني في رسالته الى قادة الكتل ان عدد الأصوات التي قلتم انها 170 صوتا لم يكن صحيحا، وانما استلمت 160 صوتا وعندما شكلت لجنة لتدقيق الأصوات انهالت علينا برقيات وتلفونات من نواب يطلبون حذف تواقيعهم .
واوضح انه اذا جمعنا وطرحنا فان الأصوات ستكون 145 صوتا، واذا ما أضيف لها أصوات الاتحاد الوطني ستكون 156 صوتا .
وأكد الطالباني أنه لو كان راغبا في افشال مشروع سحب الثقة لما أضاف تواقيع نواب حزبه ، مطالبا أطراف اجتماع أربيل بالكف عن استفزازه وتوجيه الاهانات والاتهامات اليه ، قائلا انه يملك الرد المفحم على ذلك .
وجدد الطالباني دعوته الى عقد الاجتماع الوطني، مضيفا أنه اذا رفض التحالف الوطني ورئيس الوزراء الاتفاقات السابقة والمطالب المشروعة حينئد سأسحب الثقة دون الحاجة الى تواقيع النواب .
وحدد الطالباني أربعة أسباب لرفضه توقيع طلب سحب الثقة عن المالكي، نافيا أن يكون أي منها دفاعا عن المالكي أو تزكية لجميع فعالياته.
واوضح ان الأسباب هي أن رئاسة الوزراء من نصيب الأكثرية الشيعية فلا يجوز القفز عليها بطلب سحب الثقة وانما ببذل الجهود لاقناعها بتبديل ممثلها لرئاسة الوزراء .
وتابع انني لم ولن أقف ضد الأكثرية الشيعية ومطالبها واستحقاقاتها، ومع كل الاحترام للتيار الصدري الا أنه لا يمثل الا ربع عدد نواب الشيعة في البرلمان.
وأضاف أن التحالف الوطني أبلغني استعداده التام لتنفيذ الاتفاقات والأخذ بنظر الاعتبار والاحترام اتفاقات أربيل الأولى والثانية .
/6/2012 Issue 4227 – Date 16 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4227 التاريخ 16»6»2012
AZP01