المسح الجيولوجي يعقد مؤتمره العلمي
الصناعة: العراق يمتلك ثلاثة مصادر من كنوز الأرض
بغداد- تمارا عبد الرزاق
عقدت هيئة المسح الجيولوجي التابعة لوزارة الصناعة والمعادن مؤتمرا علميا عن الاسهامات الحديثة في جيولوجيا العراق.
وذكر بيان لقسم الاعلام في مكتب الوكيل الاداري للوزارة تلقته (الزمان) امس ان (المؤتمر عقد برعاية الوزير وحضور وكيل الوزارة للتخطيط محمد عبدالله محمد ونائب رئيس مجلس النواب قصي السهيل وجمع من الباحثين والمختصين لتقديم الجديد في جيولوجيا العراق في مجالات مختلفة من علوم الارض وعلى ضوء المسوحات الجيولوجية والاستكشافات المعدنية التي تقوم بها الهيئة).
وتضمن المؤتمر 36 بحثا عليما فيما ناقش عدة محاور منها الجيولوجيا الرسوبية والبنيوية والتركيبية والجيوفيزياء والمياه الجوفية والجيولوجيا الهندسية والمخاطر الجيولوجية والجيوكيمياء والدراسات المعدنية وتطبيقات نظم المعلومات الجغرافية في الجيولوجيا.
ونقل البيان عن محمد في كلمته خلال افتتاح المؤتمر ان (المسح الجيولوجي هو الحجر الاساس الذي تبنى عليه العملية التعدينية والصناعة التعدينية وقد حبا الله العراق بثروة معدنية كثيرة ومتنوعة جرى العمل عليها ومسحها منذ زمن من قبل الباحثين عن المعادن والثروات المعدنية ليضعوا بصمة التعدين في هذا البلد) واشار الى ان (العراق يمتلك ثلاثة مصادر اساسية من كنوز الارض هي الفوسفات والكبريت والغاز الطبيعي الذي يعد المادة الاساسية في صناعة الاسمدة النتروجينية وللعراق حصة في بوتاس البحر الميت العنصر الاساسي الثالث في مغذيات البيئة) مؤكدا على (اهمية التركيز على صناعة الاسمدة الفوسفاتية والنتروجينية والاسمدة المركبة) مبينا بان (العراق مقبل على التطور والنهوض بانتاجه النفطي الذي ستصاحبه زيادة في انتاج الكبريت وهذا يضع على الجميع مسؤولية استخدام هذه المادة وتصنيعها والاستتحول من مادة اساسية الى مادة ملوثة للبيئة كما سيكون للعراق كميات كبيرة من مادة النفط الاسود الفائض يجب استغلالها في صناعة السمنت وهذا يتطلب تحديد مناطق حجر السمنت) ملفتا الى ان (مهمة المسح الجيولوجي بكشف المعادن مهمة كبيرة تسهم في تنوع الاقتصاد العراقي ومازال هذا الجانب بحاجة الى جهود اكبر وتخصيصات مالية كافية).
وتابع البيان ان السهيل اكد في كلمته على ان (الهيئة خطت خطوات متقدمة والكثير من اقسامها يمتلك الامكانيات المادية والبشرية التي تكاد تقترب من امكانيات الدول المتقدمة) موضحا بانه (من الضروري تقديم الدعم الكافي للهيئة لغرض اكمال المسوحات الجيولجية وانشطة التحريات المعدنية بجانبها المتعلق بالاستكشافات والاتجاه الى المعايير الحديثة بشأن نمطية البحوث التي يتم اجراؤها حاليا وانه بات من الاهمية ان يتم ربط المؤسسات التي يقودها الجيولوجيون على قاعدة الجيولوجي والرصد الزلزالي والمياه الجوفية بمنظومة واحدة للحصول على قاعدة بيانات جيولجية حديثة وان الدولة على استعداد لتقديم الدعم الكامل لهذا الجانب بالاتجاهات التنفيذية والتشريعية).
فيما قال معاون مدير عام الهيئة صفاء الدين فخري في كلمته ان (العراق بلد غني بالثروات المعدنية لذا فانه يحتاج الى قوانين وتشريعات تفك الغموض الذي يخص استثمار المعادن في العراق وتنظيم هذا الجانب وان الهيئة ارتأت ضرورة العودة الى المحافل العلمية بعد انقطاع طويل وتسهيل تبادل المعلومات بين مختلف مؤسسات وقطاعات الدولة المهتمة بالمهنة الجيولوجية).
واضاف (مع حرصها على فسح المجال للباحثين الجيولوجيين الجدد ومن الشباب حديثي التعيين للخوض في فلك وصلب العمل الجيولوجي والتعبير عن رؤاهم من خلال البحوث التي سيقدمونها) داعيا (المؤسسات ذات العلاقة الى الاهتمام بالبحث العلمي وعدم الاكتفاء بالجانب التطبيقي التقليدي من اجل رفع المستوى العلمي والعملي والاكاديمي للمهنة الجيولجية في العراق).