الصمت الإسلامي
بسم الله الرحمن الرحيم
(ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكرُ فيها أسمه وسعى في خرابها أولئك ماكان لهم أن يدخلوها الأ خائفين لهم في الدنيا خزيٌ ولهم في الأخرة عذاب عظيم
صدق الله العظيم)
الثابت في الحديث الشريف أن المسجد الأقصى هو ثاني مسجد وضع على الارض وحين سُئل رسول الله صل الله عليه واله وسلم أي مسجد كان الأول !
أجاب عليه الصلاة والسلام
أن المسجد الحرام كان الاول وقال عليه الصلاك والسلام أن المدة بينهما كانت أربعين سنة .
وكما تتابعت عمليات البناء والتعمير على المسجد الحرام تتابعت أيضاً على المسجد الاقصى المبارك
وقد عمره ورممه سيدنا أبراهيم عليه السلام كما وذكرت الروايات أن سيدنا داود عليه السلام بدأ بناءه وأكمله سيدنا سليمان عليه السلام .
وقد كان أول من رفع الأذان في المسجد الاقصى هو الصحابي الجليل (بلال بن رباح) رضي الله عنه
وذلك بعد الفتوحات الاسلامية في العام الخامس عشر بعد الهجرة وقد كان الصحابي الجليل بلال بن رباح رضي الله عنه قد أنقطع عن الاذان بعد وفاة الرسول الكريم صل الله عليه وسلم حزناً عليه ولكنه وبعد الحاح من الصحابة أذن بلال في رحاب المسجد الاقصى ليعلن أن المساجد الثلاثة وحدة واحدة فأذن بلال أول أذان في المسجد الاقصى وحين وصل الى (أشهد أن محمداً رسول الله) خفت الصوت وتساقط الدمع وأجهش بلال بالبكاء وكذلك الجيش بكى فقد تمنى الجميع أن يكون الرسول الكريم (ص)معهم يشاركهم هذا النصر الكبير .
هنا وبعد كل هذه السنين وكل هذه الانتصارات للمسلمين يأتي قرار أسرائيلي بغيض بخفض صوت الأذان في المسجد الاقصى اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وفي صمت عربي أسلامي محير.. لماذا؟
هل بلعوا السنتهم !
أم أن الخوف والتبعية الى أسرائيل ومن يواليها والتطبيع مع هذا العدو الأكبر للمسلمين وللأنسانية بصورة واضحة وعلنية جعل من كل الدول العربية والأسلامية تتخذ موقف المتفرج الصامت
متى تنتفض الغيرة على الاسلام ويكون لصوت المسلم الصدى الاقوى .. أين هذا الصوت بعد كل التضحيات التي قام بها النبي وكل الصحابة من أجل أن يصل الاسلام الى أخر بقاع الارض .
أين من ينتفض من أجل الدين يامن جعلتم من هذا الدين وسيلة لمكسب مادي او سياسي
أين أنتم يامن تقتلون النفس التي حرم الله قتلها بأسم الدين وتحللون وتحرمون كما يحلو لكم وحسب ماتشتهي أنفسكم الدنيئة. أين أنتم من قرار يمنع ذكر الله في بيوت الله؟
متى تصحو فيكم الغيرة على دينكم الحق.
نوال علي العزاوي