الصدر يصلي بعد تشريع القانون ويدعو أنصاره إلى الإحتفال
مجلس النواب يقرّ بالإجماع تجريم التطبيع ويؤكّد الثوابت الوطنية
بغداد – قصي منذر
اقر مجلس النواب بالاجماع قانون تجريم التطبيع ، بعد ان غير التسمية الى (قانون تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني) في جلسة حضرها المقاطعون من اعضاء كتلة الاطار التنسيقي. وقال مراقبون ان (اقرارالقانون يشكل رداً عراقياً مباشراً رافضاً لأي تقارب مع اسرائيل). وكان الصدر قد وجه رسالة الى النواب حثهم فيها على التصويت على القانون.
وقال (لا يفوتني أنْ أشكر كل مَنْ سعى مِن أجل ذلك لاسيما اللجنة القانونية، وتحالف إنقاذ وطن. وشكراً مُقدّماً لكلِّ مَنْ سيصوّت لصالح هذا القانون. وشكراً لرئيس مجلس النواب ونائبيه على جهودهم في ذلك). وكـــان 275 عضواً من اعضاء المجلس قد حضروا الجلســــة الخميس ، فيما قال النائب عن المكون المسيحي فاروق حنا عتو في صفحته الشخصية ان (القانون استثنى من احكامه الزيارات الدينية المقتــــــرنة بموافقة مسبقة من وزارة الداخلية). وقال رئيس تحالف السيادة خميس الخنجر ان (التصويت على القانون موقف عروبي اسلامي كبير).
إقرار القانون
وبارك رئيس المجلس محمد الحلبوسي للشعب العراقي اقرار القانون . وشكر بعد التصويت النواب لحرصهم على اقراره . وقدم الشكر باسمه ونائبيه وباسم أعضاء المجلس، إلى اللجنة القانونية بكافة أعضائها؛ لجهودها المتواصلة لإقرار هذا القانون. ونتقدَّم بالشكر إلى من أسهمَ في تقديم مقترح هذا القانون ومن ساندَ في التصويت عليه. وعلى الفور تجمع المئات من أنصار الصدر في ساحة التحرير للإحتفال بتمرير القانون.
وقال شيوخ ووجهاء عشائر البصرة في بيان الخميس (في الوقت الذي نشيد فيه في الخطوة الوطنية التي أنتهجها مجلس النواب العراقي في التصويت على قانون تجريم التطبيع مع الكيان الغاصب المحتل ، صار لزاما علينا أن نشكر السيدات والسادة اعضاء البرلمان وهيئة رئاسة المجلس لنجاحهم في سن هذا القانون الوطني الذي سيفشل جميع من راهن على انصياع العراق نحو تطبيع علاقاته مع الكيان الصهيوني ، وأننا في الوقت ذاته نتقدم بالشكر وخالص الامتنان لسماحة السيد المجاهد مقتدى الصدر على تبنيه هذا المشروع وليس مستغرباً من سماحته هذه المواقف الوطنية وهو أبن ذلك المرجع الناطق الذي صدح صوته في واحدة من اعظم كلا في التاريخ المعاصر وهي (كلا كلا اسرائيل). أن تصويت البرلمان يعكس الارادة الحقيقة لابناء الشعب الاصلاء وان محاولات التطبيع بات مصيرها الفشل والخذلان والهزيمة ..ويقينا لن يفلح اصحابها ). غير ان خبيراً قانونياً قدم قراءة في تداعيات مادة واحدة من القانون وقال (صوَّت مجلس النواب العراقي بأغلبية 275 صوتًا من مجموع 328 نائبًا في مجلس النواب؛ بالموافقة على قانون تجريم التطبيع وإقامة العلاقات مع إسرائيل، ولنا في ذلك هذه القراءة والتحليل على المادة 4 المعدلة من القانون: ذكرت ، استثناء ما أسمته (الزيارات الدينية المقترنة بموافقة مسبقة من) وزارة الداخلية العراقية من التجريم، وعدم وقوعها تحت عنوان التطبيع وإقامة العلاقات مع الكيان الصهيوني. وقال حازم احمد فضالة في مقال اطلعت عليه (الزمان) امس ان (هذا باب قانوني لتقوية العلاقات مع إسرائيل، وهو يعادل بوزنه المواد الأخرى كلها ويضربها) بحسب قوله مضيفاً (سيأتي إسرائيليون بعنوان يهود زائرين دينيين إلى العراق؛ والمنافذ العراقية الجوية والبرية تستقبلهم رسميًا وتتطور العلاقات بعنوان السياحة الدينية كما سيسافر عدد من العراقيين إلى إسرائيل (الكيان الصهيوني) بعنوان الزيارات الدينية الرسمية وتُفتح المطارات والطرق البرية بين العراق وفلسطين المحتلة). واضاف ان (المادة هذه غطاء قانوني لمشروع ما يسمى (بيت إبراهيم لحوار الأديان، اتفاقات إبراهام)، وهو طريق نحو محافظة ذي قار لمواصلة تدميرها، والمركز هو الزقورة).
محكمة إتحادية
وانتهى فضالة الى توصية مؤداها انه (على النواب الطعن بهذه المادة في المحكمة الاتحادية العليا، فهي مخالفة لقانون العقوبات العراقي رقم 111 سنة 1969 ومخالفة أصلًا لمواد قانون تجريم العطبيع مع الكيان الصهيوني، ولا معنى لاستثناء الزيارات الدينية لأنَّ إسرائيل أصلًا تُنشِئ كيانها على أساس الرمزية الدينية، وصراع الإسلام معهم على القدس وهيكل سليمان والمقدسات الأخرى في فلسطين، وخرافاتهم في السيطرة من النيل إلى الفرات). وابدى النائب السابق عبد الامير التعيبان خشيته من التصويت على القانون، وقال في تغريدة اخشى ان (يكون مصير مجلس النواب كمصير برلمان الدورة الرابعة الذي اقر اخراج القوات الاجنبية من العراق)، فيما قال الناشط انس محمود الشيخ مظهر في تغريدة أخرى (بدلاً من قانون تجريم التطبيع كان الاولى بالبرلمان تشريع قانون يعرف السيادة ويجرم التعامل مع الاطراف الاقليمية التي تنتهكها).