الصدر يشترط برنامجاً وطنياً للعدول عن مقاطعة الإستحقاق

المفوضية: ناخبو الخارج يصوّتون بايومترياً ضمن محافظاتهم

الصدر يشترط برنامجاً وطنياً للعدول عن مقاطعة الإستحقاق

بغداد – قصي منذر

أكّد رئيس التيار الشيعي الوطني مقتدى الصدر، أن مشاركته في الاستحقاق الانتخابي مرهونة بوجود برنامج وطني حقيقي، بعيد عن التبعية، يعكس إصلاحًا شاملًا وتغييرًا ملموسًا في الوجوه والسياسات.

تأكيد مقاطعة

واوضح مصدر في التيار الصدري أمس إن (الصدر ومؤيديه يؤكدون أن المقاطعة، أداة ضغط سلمية وأخلاقية لإجبار الجميع على مراجعة المسار البديل عن المشاركة العمياء، وهو إصلاح شامل، وتغيير حقيقي للوجوه والسياسات، والتخلص من السلاح المنفلت الذي صادر الدولة)، وأضاف إن (الصدر أكد في رسالته وايضاحه أمر مهم، بانه لم يمنح التيار الصدري أصواتهم إلا لمن يحمل برنامجاً وطنياً بلا تبعية ولا خنوع، فإذا تحقق ذلك سيعيد التفكير بالمشاركة، وإلا فالمقاطعة حق مشروع وواجب وطني)، وتابع إن (مقاطعة الانتخابات المقبلة، هي موقف مبدئي ورسالة إصلاحية واضحة، ولسان حال الصدريين يقول نحن جربنا العمل من داخل العملية السياسية، لكن الفساد والتبعية وغياب الإصغاء لنداءات المرجعية جعلت كل الجهود تضيع وسط التخوين والإقصاء، لذلك جاء قرار المقاطعة).

وكان صالح محمد العراقي، المقرب من الصدر، قد أكد إن الأخير يشترط اجراء اصلاح شامل، وتغيير المسؤولين في البلاد، مقابل إنهائه مقاطعة الانتخابات التشريعية المقبلة المقرر اجراؤها في شهر تشرين الثاني المقبل. وقال العراقي في منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك نقلا عن الصدر إن (البديل الحقيقي للمقاطعة، هو تبديل الوجوه الحالية، عسى أن تفتح أبواب الإصلاح ويغلق باب التبعية والانبطاح للسفيهة، ويأمن الشعب من السلاح المنفلت، ومِن قمع الأصوات ويتخلص الشعب من الماء الملوث، وارجاع حصة العراق المائية والكهرباء المفقودة، ومن الحدود المشرعة أمام الإرهاب والتهريب، وفرض الأجندات الخارجية التي أضعفت المذهب والوطن). فيما أكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، إن العراقيين المقيمين في الخارج سيدلون بأصواتهم باستخدام البطاقة البايومترية، بما يضمن احتساب تصويتهم بدقة حسب محافظاتهم، ويتيح مشاركتهم الفاعلة في العملية الانتخابية المقبلة.

تصويت خاص

وقالت نائب المتحدثة باسم المفوضية نبراس أبو سودة في تصريح أمس إن (التصويت الخاص سيُجرى قبل التصويت العام بـ48 ساعة، وذلك نظرًا لطبيعة عمل الفئات المشمولة بهذا التصويت، التي ستكون مسؤولة عن تأمين العملية الانتخابية في يوم الاقتراع العام)، وأشارت إلى إن (التصويت الخاص يشمل منتسبي وزارتي الدفاع والداخلية وجميع التشكيلات العسكرية والأمنية)، وأضافت إن (هؤلاء سيُدلون بأصواتهم في مراكز اقتراع خاصة حددتها المفوضية مسبقًا، وليس في مراكز الاقتراع التابعة لمناطق سكناهم، وذلك تماشيًا مع أماكن انتشار قطعاتهم العسكرية)، وسدد البيان على القول إن (بطاقات التصويت البايومترية الخاصة بهم مرمّزة بشكل يميزهم عن باقي الفئات، وتُسحب منهم مباشرة بعد الإدلاء بأصواتهم، وتُعاد إليهم لاحقًا، كما يتم تعطيل هذه البطاقات لمدة 72 ساعة بعد التصويت، كإجراء قانوني يخص هذه الفئة فقط)، وبشأن أعداد الناخبين المشمولين بالتصويت الخاص، كشفت أبو سودة إن (عددهم يبلغ نحو مليون و313 الف ناخب من منتسبي الأجهزة الأمنية والعسكرية، أما عدد النازحين الموجودين في المخيمات، فبلغ 26 الف و538 ناخبًا)، وأكدت أبو سودة إن (العراقيين في الخارج يصوتون باستخدام البطاقة البايومترية، شأنهم شأن ناخبي التصويت العام داخل العراق، ويُحتسب تصويتهم بحسب محافظاتهم)، ومضت إلى القول إن (القانون لم يتطرق بشكل مفصل إلى عملية تحديث بيانات ناخبي الخارج، لكن المفوضية تعتمد الاقتراع البايومتري حصراً كإجراء أساسي في مشاركتهم الانتخابية). في تطور، اطلقت المفوضية، التسجيل لفرق الرقابة للانتخابات ووكلاء الأحزاب ابتداءً من اليوم الثلاثاء. وقالت المفوضية في بيان تلقته وكالة (الزمان) أمس إن (تسجيل فرق المراقبة المحلية ووكلاء الأحزاب سيفتح ابتداءً من اليوم الثلاثاء).

مشاركة